responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : درج الدرر في تفسير الآي والسور - ط الفكر المؤلف : الجرجاني، عبد القاهر    الجزء : 1  صفحة : 530
وإفتاؤه سبحانه وتعالى فيهنّ جميعا ما بيّن من حكم أنكحتهنّ ومواريثهنّ صغائر وكبائر، وبيّن في حكم مواريث المستضعفين [1].
{وَأَنْ تَقُومُوا لِلْيَتامى بِالْقِسْطِ:} أي: ويفتيكم في قيامكم لليتامى بالقسط أيضا عند الوصيّة وقسم المواريث [2].

128 - {وَإِنِ اِمْرَأَةٌ خافَتْ:} علمت [3].
{نُشُوزاً:} ترفّعا وخروجا عن الحدّ المحدود في حسن العشرة [4].
و (الإعراض) ههنا في معنى الهجران (88 ظ) والطّلاق [5].
والصّلح المأذون فيه تركها القسمة على أن لا يطلّقها، عن عروة [6] عن عائشة قالت: كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم لا يفضل بعضنا [7] على بعض في القسم، وكان قلّ يوم إلاّ وهو يطوف علينا جميعا فيصيب من كلّ امرأة من [8] غير مسيس حتى يبلغ التي هو يومها فيبيت عندها، ولقد قالت له سودة بنت زمعة حين أسنّت وفرقت أن يفارقها رسول الله: يومي الذي يصيبني منك هو لعائشة، قالت: فيها وفي أمثالها نزلت هذه الآية [9]. وعن سمية قالت: وجد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم على صفيّة بعض الموجدة في شيء فقالت صفيّة لعائشة: هل لك أن ترضي عنّي رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ولك يومي؟ قالت: نعم، فأخذت خمارا لها مصبوغا بزعفران فرشّته بالماء لتفوح رائحته واختمرت به وقعدت إلى جنب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقال: إليك عنّي يا عائشة فإنّه [10] ليس يومك، قالت أمّ المؤمنين: ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء، وأخبرته بالأمر فرضي عن صفيّة [11]. وعن رافع بن خديج وامرأته ابنة محمّد بن سلمة الأنصاريّ نحو من هذا [12].
{وَأُحْضِرَتِ الْأَنْفُسُ:} ألزمت إيّاه وقرنت به وجبلت عليه [13].

[1] ينظر: تفسير البغوي 1/ 485.
[2] ينظر: تفسير البغوي 1/ 485، وزاد المسير 2/ 201.
[3] تفسير الطبري 5/ 412، وتفسير القرآن الكريم 2/ 431، والتبيان في تفسير القرآن 3/ 346.
[4] ينظر: تفسير الطبري 5/ 412 - 413، ومعاني القرآن وإعرابه 2/ 115، والكشاف 1/ 571.
[5] ينظر: مجمع البيان 3/ 206.
[6] في ك: عرفة، وهو تحريف.
[7] النسخ الثلاث: بعضا.
[8] ساقطة من ب.
[9] ينظر: سنن أبي داود 2/ 242، والمعجم الأوسط 5/ 259، والمستدرك 2/ 203.
[10] في الأصل وك وع: إنه.
[11] ينظر: مسند أحمد 6/ 95، وسنن ابن ماجة 1/ 634، وكنز العمال 13/ 704 - 705.
[12] ينظر: تفسير القرآن 1/ 175، ومصنف ابن أبي شيبة 3/ 328، والسنن الكبرى للبيهقي 7/ 75.
[13] ينظر: الكشاف 1/ 571، والتفسير الكبير 11/ 67.
اسم الکتاب : درج الدرر في تفسير الآي والسور - ط الفكر المؤلف : الجرجاني، عبد القاهر    الجزء : 1  صفحة : 530
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست