responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : درج الدرر في تفسير الآي والسور - ط الفكر المؤلف : الجرجاني، عبد القاهر    الجزء : 1  صفحة : 497
و {آلَ إِبْراهِيمَ:} سليمان عليه السّلام، فالملك العظيم ملكه، وقال السدّي كذلك إلاّ أنّه قال: وآل إبراهيم: داود عليه السّلام وملكه، وسليمان عليه السّلام وملكه، كان قد أبيح لداود عليه السّلام تسع وتسعون امرأة مهرية وثلاث مئة سرّيّة، ولسليمان ثلاث مئة حرّة وسبع مئة سرّيّة. وقيل: إبراهيم وما آتاه الله تعالى في هذه [1] النّساء، وذلك أنّ اليهود عيّروا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قالوا: لو كان نبيّا لشغله شأن النّبوّة عن شأن النّساء، فبيّن الله تعالى حالة من مضى من الأنبياء حجّة لنبيّه صلّى الله عليه وسلّم [2].
وقال قتادة [3]: الناس: العرب، والفضل: النّبوّة، والوجه أنّهم حسدوهم وقالوا: هذا أمر لا يكون إلاّ في بني إسرائيل، (81 و) فبيّن الله أنّهم وبنو [4] إسرائيل شرع سواء؛ لأنّهم جميعا من ابني إبراهيم إسماعيل وإسحق، فكانا ثنتين آتاهما الله تعالى الكتاب والحكمة والملك.
وقيل [5]: الناس: محمّد وأصحابه.
وعن الحسن أنّ الملك العظيم النّبوّة [6]، وقيل [7]: الإمداد بالملائكة.

55 - الهاء في {بِهِ} و {عَنْهُ} راجعة إلى النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم [8]، وقيل [9]: إبراهيم، وقيل [10]: إلى الخبر عن آل إبراهيم.
{سَعِيراً:} لمن صدّ عنه [11].

56 - {كُلَّما نَضِجَتْ:} الانطباخ والانشواء، وهو [12] غاية استرخاء التأليف بالحرارة.
{بَدَّلْناهُمْ:} غيّرناها [13]، والعذاب للنّفوس دون الجلود إذ لا حياة في الجلود وإن كانت من جوهر النّفوس. وقيل: أن تجدّد [14] جلودهم النّضيجة وهي أجسادهم، ويجوز [15] إطلاق

[1] ساقطة من ع.
[2] ينظر: تفسير القرآن الكريم 2/ 343 - 344، وتفسير البغوي 1/ 442، ومجمع البيان 3/ 108.
[3] ينظر: تفسير الطبري 5/ 192 و 193، ومعاني القرآن الكريم 2/ 114، وتفسير البغوي 1/ 442.
[4] في ب: بنو.
[5] ينظر: تفسير البغوي 1/ 442، ومجمع البيان 3/ 109، وزاد المسير 2/ 140.
[6] ينظر: مجمع البيان 3/ 109.
[7] ينظر: زاد المسير 2/ 141.
[8] ينظر: معاني القرآن وإعرابه 2/ 64، وتفسير القرآن الكريم 2/ 345، وزاد المسير 2/ 141.
[9] ينظر: التبيان في تفسير القرآن 3/ 229، وتفسير البغوي 1/ 442، والقرطبي 5/ 253.
[10] ينظر: الكشاف 1/ 522، وزاد المسير 2/ 141.
[11] ينظر: تفسير القرآن الكريم 2/ 345.
[12] بعدها في ب: في، وهي مقحمة. وينظر: تفسير الطبري 5/ 197.
[13] في الأصل وع وب: غيرها.
[14] في ع: يجدد، وبعدها في ب: والنضيجة، بدل (النضيجة)، والواو مقحمة.
[15] في ك: فيجوز.
اسم الکتاب : درج الدرر في تفسير الآي والسور - ط الفكر المؤلف : الجرجاني، عبد القاهر    الجزء : 1  صفحة : 497
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست