responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : درج الدرر في تفسير الآي والسور - ط الفكر المؤلف : الجرجاني، عبد القاهر    الجزء : 1  صفحة : 463
[3] - سأل عروة [بن الزّبير] عائشة عن قول الله: {وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاّ [1]} تُقْسِطُوا فِي الْيَتامى، الآية، قالت: يا ابن أختي هي اليتيمة تكون في حجر وليّها تشاركه في مالها فيعجبه مالها [2] وجمالها، فيريد وليّها أن يتزوّجها من غير أن يقسط في صداقها فيعطيها مثل ما يعطيها غيره، فيقول [3]: لا تنكحوهنّ إلا أن تقسطوا لهنّ وتبلغوا بهنّ على نسبهنّ [4] في الصّداق، وأمروا أن ينكحوا من النّساء سواهنّ، قال عروة: قالت [5] عائشة: ثمّ إنّ الناس [6] استفتوا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بعد هذه الآية فأنزل الله: {وَيَسْتَفْتُونَكَ فِي النِّساءِ قُلِ اللهُ يُفْتِيكُمْ فِيهِنَّ} إلى قوله:
{وَتَرْغَبُونَ أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ} [النّساء:127]، قالت: والذي ذكر الله أنّه يتلى عليكم في الكتاب هذه الآية التي فيها: {وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاّ تُقْسِطُوا فِي الْيَتامى،} قالت عائشة: وقوله [7] في الآية الأخرى: {وَتَرْغَبُونَ أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ:} رغبة أحدكم عن يتيمته التي تكون في حجره حين [8] تكون قليلة المال والجمال، فنهوا أن ينكحوا ما رغبوا في مالها وجمالها من يتامى النّساء إلا بالقسط من أجل رغبتهم عنهنّ إذا لم يكن لهنّ مال وجمال [9].
و (اليتيمة): الصّغيرة. وفيه دليل على أنّ للوليّ أن يتزوّجها، وهو مذهب عليّ [10].
{ما طابَ لَكُمْ:} من غير إثم وكراهة.
و {(ما)} بمعنى (من) كقوله: {وَالسَّماءِ وَما بَناها} [5] [الشّمس:[5]]، وقوله: {وَما رَبُّ الْعالَمِينَ} [الشّعراء:23] [11].
{مَثْنى وَثُلاثَ وَرُباعَ:} معدولات من اثنتين واثنين وثلاثة وثلاث وأربعة وأربع [12].
وإنّما لم يقل: اثنين وثلاثا وأربعا لئلاّ يوهم التّسع [13]. وإنّما لم يقل: أو ثلاث [14] أو رباع؛

[1] في ب: أن، وهو خطأ.
[2] (فيعجبه مالها) ساقطة من ب.
[3] في ب: وقوله.
[4] كذا، وفي تفسير الطبري 4/ 308، وتفسير القرطبي 5/ 11: أعلى سنتهن.
[5] في ب: قال، والتاء ساقطة.
[6] في الأصل: النساء.
[7] مكانها في ع: في قوله.
[8] في ع: حتى.
[9] ينظر: السنن الكبرى للنسائي 3/ 315، وأحكام القرآن للجصاص 2/ 64، وتفسير البغوي 1/ 390.
[10] ينظر: تفسير القرطبي 5/ 14.
[11] ينظر: تفسير البغوي 1/ 391، والفريد 1/ 687، وتفسير القرطبي 5/ 12.
[12] ينظر: معاني القرآن للفراء 1/ 254 - 255، وللأخفش 1/ 431 - 432، ومعاني القرآن وإعرابه 2/ 9.
[13] ينظر: معاني القرآن وإعرابه 2/ 10، وتفسير القرطبي 5/ 17.
[14] (أو ثلاث) ساقطة من ب.
اسم الکتاب : درج الدرر في تفسير الآي والسور - ط الفكر المؤلف : الجرجاني، عبد القاهر    الجزء : 1  صفحة : 463
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست