responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : درج الدرر في تفسير الآي والسور - ط الفكر المؤلف : الجرجاني، عبد القاهر    الجزء : 1  صفحة : 450
لبعض: بئس ما صنعتم، لا محمّدا قتلتم ولا الكواعب أردفتم، فبلغ ذلك النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم، فندب المؤمنين إلى الخروج إليهم [1]، فأجابوه بالسّمع والطّاعة، ولمّا بلغ ذلك قريشا مضوا ولم يرجعوا [2].

173 - {إِنَّ النّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ:} القائل: نعيم بن مسعود الأشجعيّ وحده، وذلك أنّه [3] أراد المدينة فأتاه أبو سفيان وقال: إنّي واعدت محمّدا أن نلتقي ببدر الصّغرى وليس يتأتّى [4] لي ذلك الآن، وأكره أن يخرج هو وأصحابه ولا تخرج نحن فيزيده ذلك جرأة [5]، فثبّطه عن الخروج ولك عشرة من الإبل، فقدم نعيم بن مسعود وخوّف المؤمنين فلم يصغوا إليه [6].
{وَقالُوا حَسْبُنَا اللهُ:} «كافينا الله» [7]. أحسبك الشّيء، إذا كفاك، وأحسبك فلان، إذا أعطاك حتى قلت: حسبي [8].
و {الْوَكِيلُ:} الذي يوكل الأمر إليه [9].

174 - {فَانْقَلَبُوا:} القصّة فيه [10] أنّهم لمّا وافوا بدرا الصّغرى سنة أربع من الهجرة أصابوا سوقا وربحوا ربحا كثيرا وكسبوا أجرا عظيما باستجابتهم (11)
{لَمْ يَمْسَسْهُمْ:} قتال ولا شرّ [12]. وعن عثمان قال: والله ربحت دينارا بدينار.

175 - {إِنَّما ذلِكُمُ:} الإشارة إليه كقوله: {ذلِكَ الْكِتابُ} [البقرة:[2]]، و {الشَّيْطانُ} كالبيان للمشار [13] إليه.
{يُخَوِّفُ أَوْلِياءَهُ:} لأنّ قوله إنّما ينجع في قلوب أوليائه من الكفّار والمنافقين دون أولياء الله من المؤمنين، (78 ظ) إذ المؤمن لا يخاف غير الله [14].

[1] مكررة في ب.
[2] ينظر: معاني القرآن الكريم 1/ 509 - 510، والتبيان في تفسير القرآن 3/ 50 - 51، وتفسير البغوي 1/ 373.
[3] النسخ الأربع: لو، والسياق يقتضي ما أثبت.
[4] في ب: يأتي.
[5] في ع: جمرات.
[6] ينظر: معاني القرآن للفراء 1/ 247 - 248، معاني القرآن وإعرابه 1/ 489 - 490، وتفسير البغوي 1/ 374 - 375.
[7] معاني القرآن الكريم 1/ 511، والتبيان في تفسير القرآن 3/ 53، وتفسير البغوي 1/ 375.
[8] ينظر: الكشاف 1/ 442، ولسان العرب 1/ 311 - 312 (حسب).
[9] ينظر: الوجيز 1/ 244، وتفسير البغوي 1/ 375، والكشاف 1/ 442.
[10] في ك: فيهم.
(11) ينظر: تفسير الطبري 4/ 241، ومعاني القرآن وإعرابه 1/ 490، والوجيز 1/ 244.
[12] ينظر: تفسير القرآن الكريم 2/ 208، والوجيز 1/ 244، وتفسير القرطبي 4/ 278.
[13] في ع: المشار. وينظر: الكشاف 1/ 443، والتفسير الكبير 9/ 102.
[14] ينظر: تفسير الطبري 4/ 244، وزاد المسير 2/ 59، والتفسير الكبير 9/ 103.
اسم الکتاب : درج الدرر في تفسير الآي والسور - ط الفكر المؤلف : الجرجاني، عبد القاهر    الجزء : 1  صفحة : 450
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست