responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : درج الدرر في تفسير الآي والسور - ط الفكر المؤلف : الجرجاني، عبد القاهر    الجزء : 1  صفحة : 441
{وَاللهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ:} يدلّ أنّهم كانوا بهذه الخصال محسنين [1].

149 - لمّا حذّر الله المؤمنين الانقلاب على أعقابهم إن مات رسوله صلّى الله عليه وسلّم أو قتل ذكر السّبب الدّاعي إلى ذلك ليحذروه، وهو طاعة الكفّار [2].

150 - {بَلِ اللهُ:} (بل): للإضراب عن الأوّل والإقبال على الثاني [3]، أي: بل الله هو أهل لأن يطاع لا الذين كفروا [4].

151 - {سَنُلْقِي:} قيل: لمّا انصرف أبو سفيان عن أحد قال: أين الموعد؟ فأمر النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم أن يقول: بدر الصّغرى، فرجع على ذلك، فلمّا كان وقت ذلك [5] ألقى الله {فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ} [6] فلم يحضروا، وأرسلوا نعيم بن مسعود الثّقفيّ يخوّف المسلمين لئلا يخرجوا، وفي ذلك أنزل الله: {الَّذِينَ قالَ لَهُمُ النّاسُ إِنَّ النّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ} [آل عمران:173].
و {الرُّعْبَ:} «الخوف» [7].
{بِما أَشْرَكُوا:} الباء للسّبب [8].
{بِاللهِ:} الباء بمعنى (مع).
{بِهِ:} أي: بعبادته وإشراكه.
«و (السّلطان): الحجّة والبرهان» [9]، قال الله: {لا تَنْفُذُونَ إِلاّ بِسُلْطانٍ} [الرّحمن:
33]، وقال: {لَوْلا يَأْتُونَ عَلَيْهِمْ بِسُلْطانٍ بَيِّنٍ} [الكهف:15]. وكلّ معبود دون الله لم ينزّل الله به سلطانا قطّ.
و (المثوى): موضع اللبث والثواء [10].

152 - {وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللهُ:} أنزل الله تثبيتا للمؤمنين وحسما للخواطر الفاسدة، وبيّن

[1] ينظر: تفسير الطبري 4/ 163، والتفسير الكبير 9/ 29.
[2] ينظر: التبيان في تفسير القرآن 3/ 14.
[3] ينظر: التبيان في تفسير القرآن 3/ 15، ومجمع البيان 2/ 413، والبحر المحيط 3/ 82.
[4] ينظر: زاد المسير 2/ 39، والتفسير الكبير 9/ 31، والبحر المحيط 3/ 82.
[5] (فلما كان وقت ذلك) ساقطة من ب.
[6] في الأصل وع: في قلوب الكفار الرعب، وفي ب: في قلوب الرعب الكفار.
[7] الوجيز 1/ 237، وتفسير البغوي 1/ 361، وزاد المسير 2/ 39.
[8] ينظر: الكشاف 1/ 425، والمحرر الوجيز 1/ 523، والتبيان في إعراب القرآن 1/ 301.
[9] التبيان في تفسير القرآن 3/ 16، والمحرر الوجيز 1/ 523، والتفسير الكبير 9/ 33.
[10] ينظر: التبيان في تفسير القرآن 3/ 17، وزاد المسير 2/ 39، وتفسير القرطبي 4/ 233.
اسم الکتاب : درج الدرر في تفسير الآي والسور - ط الفكر المؤلف : الجرجاني، عبد القاهر    الجزء : 1  صفحة : 441
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست