اسم الکتاب : درج الدرر في تفسير الآي والسور - ط الفكر المؤلف : الجرجاني، عبد القاهر الجزء : 1 صفحة : 439
وفي قوله: {وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللهَ شَيْئاً} تهديد ووعيد [1]، كما في قوله:
{وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللهَ غَنِيٌّ} [آل عمران:97]، {وَما ظَلَمُونا} [البقرة:57].
والمراد ب {الشّاكِرِينَ:} المضادّون للمنقلبين المرتدّين، كخليفة [2] رسول الله أبي بكر الصّدّيق وأمثاله [3].
145 - (إذن [4] الله) ههنا قدر الله [5]، وفي الآية تشجيع للمؤمنين [6].
{كِتاباً} (76 و) {مُؤَجَّلاً:} «مؤقّتا» [7]. ومثله يجيء للتأكيد كقوله: {وَعْدَ اللهِ} [النّساء:122]، و {كِتابَ اللهِ} [البقرة:101]، و {صُنْعَ اللهِ} [النّمل:88]، و {رَحْمَةٍ مِنْ رَبِّكَ} [الإسراء:28]، و {جَزاءً مِنْ رَبِّكَ} [النّبأ:36] [8].
{ثَوابَ الدُّنْيا:} الغنيمة والذّكر [9].
و {ثَوابَ الْآخِرَةِ:} المغفرة والأجر [10].
والمراد ب {الشّاكِرِينَ:} مريدو ثواب الآخرة [11]. وإنّما كرّر وعد جزائهم للتأكيد [12]، وقيل: لما يجمع لهم من ثواب الدّارين [13].
146 - {وَكَأَيِّنْ:} في معنى (كم) [14].
والقتل واقع على النّبيّ وعلى الرّبّيّين معه في قراءة من قرأ بغير ألف [15]، والوهن منفيّ عن [1] ينظر: التفسير الكبير 9/ 22. [2] في ع: لخليفة. [3] ينظر: تفسير الطبري 4/ 147 - 148، وزاد المسير 2/ 35، والتفسير الكبير 9/ 22. [4] في ب: إن، والذال ساقطة. [5] ينظر: الوجيز 1/ 235، وتفسير البغوي 1/ 359، والتفسير الكبير 9/ 23. [6] ينظر: البحر المحيط 3/ 76. [7] الكشاف 1/ 424، ومجمع البيان 2/ 408، وتفسير الخازن 1/ 305. [8] ينظر: معاني القرآن للأخفش 1/ 422، وتفسير الطبري 4/ 153، ومعاني القرآن وإعرابه 1/ 474 - 475. [9] ينظر: التبيان في تفسير القرآن 3/ 9، وتفسير البغوي 1/ 359، ومجمع البيان 2/ 408. [10] ينظر: مجمع البيان 2/ 408. [11] في ب: الآخرين. وينظر: البحر المحيط 3/ 77. [12] ينظر: التبيان في تفسير القرآن 3/ 9، ومجمع البيان 2/ 408. [13] ينظر: التبيان في تفسير القرآن 3/ 9، ومجمع البيان 2/ 408 - 409. [14] ينظر: معاني القرآن للفراء 1/ 237، ومشكل إعراب القرآن 1/ 175، والمحرر الوجيز 1/ 519. [15] أي: قتل، وهي قراءة ابن كثير ونافع وأبي عمرو، ينظر: الحجة للقراء السبعة 3/ 82، والموضح 1/ 385، والمكرر 24.
اسم الکتاب : درج الدرر في تفسير الآي والسور - ط الفكر المؤلف : الجرجاني، عبد القاهر الجزء : 1 صفحة : 439