فرغم أن هذا الكتاب ليست له صبغة علمية فإنه مفيد لأنه جمع مادة غزيرة يمكن للباحث أن يدرسها دراسة علمية.
وأهم شخصية خدمت اللغة العربية والثقافة الإسلامية وتاريخ الحضارة الإسلامية في المغرب الأوسط إنما هو العلامة الدكتور محمد بن أبي شنب [1] وعمله يتسم بطابع علمي مما جعله ينتخب للتدريس بكلية الآداب بجامعة الجزائر ولعضوية المجتمع العلمي العربي بدمشق ويمتاز بمعرفته عدة لغات حية وميتة من لاتينية وألمانية وفرنسية وإيطالية وإسبانية وفارسية وتركية [2].
من الكتب التاريخية التي حققها ونشرها كتاب "الدراية فيمن عرف من العلماء في المائة السابعة ببجاية" لأبي العباس أحمد الغبريني [3]. وكتاب "البستان في ذكر الأولياء والعلماء بتلمسان"، لأبي عبد الله محمد بن محمد بن أحمد الملقب بابن مريم الشريف المليتي المديوني التلمساني [4] ومن أهم الآثار التي أخرجها الأستاذ ابن أبي شنب كتاب "طبقات علماء إفريقيا" لأبي العرب التميمي [5] مع كتاب "طبقات علماء تونس" لمحمد الخشني [6] كل ذلك في مجلد واحد. ومنها [1] ولد سنة 1286هـ بمدينة المدينة كان مدرساً بالمدرسة الثانوي بقسنطينة وبالمدرسة الثعالبية. [2] سعد الدين ابن ابي شنب بحثه المذكور سابق ص 55 وأنظر "ذكرى الدكتور محمد ابن أبي شنب" تأليف عبد الرحمن الجيلالي. [3] توفي في 12 ذي القعدة سنة 714هـ. [4] لا نعرف تاريخ وفاته وإنما نعلم أنه اتم كتابه المذكور سنة 1014هـ أنظر شجرة النور الزكية في طبقات المالكية تأليف محمد بن محمد مخلوف طبع القاهرة 1350 - ص 296. [5] توفي بالقيروان سنة 333هـ (945م) [6] توفي 360هـ (981م).