responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجلة «الزهور» المصرية المؤلف : أنطون الجميل    الجزء : 1  صفحة : 190
صدر الصدور وقدوة العلماء من ... هو مقصد للوارد اللهفان
ومن كواكب تلك الثريا: سالم بك ابن عبدي باشا والي الموصل، والحاج محمد سعيد الجوادي، ومحمد زين الدين الحسني، والشيخ حسن البرزنجي، وباقي أفندي العمري، والسيد راضي القزويني، والسيد عبد الغفار الأخرس، وتعداد هؤلاء الشعراء يطول، إلا أن يرصد لكل شاعر ترجمة أو لكل بيت اشتهر أبناؤه بالعلم والأدب والشعر مقالة فحينئذ يكون قد تم بعض الغرض.
وبالجملة يقال إن شعراء العراق أكثر عدداً من شعراء ديار الشام ومصر في هذه الحقبة الأخيرة إلا أنهم لم يشتهروا اشتهار هؤلاء لأسباب منها: 1) قلة وسائط الطبع في العراق لعدم اختلاط أهله بالإفرنج؛ 2) لبعد موقعه عن ديار أهل الجد والسعي؛ 3) لأن روح الاستبداد في هذه العقود الأخيرة كان قد أطفأ جذوة كل همة وحاول إتلاف كل محترف بالأدب أو معان له؛ 4) إن عدم نشر دواوين أولئك الشعراء أو قصائدهم أقعد همة كثيرين عن المجاراة والمسابقة فأضر ذلك بالأدب والأدباء والشعر والشعراء، وهناك غير هذه الأسباب:
ومما يلاحظه كل من يريد أن يتتبع آثار النهضة العلمية والأدبية في العراق هو:
1 - أن الشعراء على كثرتهم وتكاثف جمعهم ليس فيهم من يستحق أن يقال عنه أنه نبغ في الشعر للسبب الذي ذكرناه وهوانهم نسجوا على منوال من تقدمهم من شعراء انحطاط الشعر في متوسط عصور الهجرة

اسم الکتاب : مجلة «الزهور» المصرية المؤلف : أنطون الجميل    الجزء : 1  صفحة : 190
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست