responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 877
الإعراب عن متن ابن آجُرُّوم في قواعد الإعراب (المقالة الأولى)
ـ[محمد تبركان]ــــــــ[30 - 04 - 2012, 08:23 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الإعراب عن متن ابن آجُرُّوم في قواعد الإعراب
الحمد لله تعالى الذي (علّم القرآن. خلق الإنسان. علّمه البيان)،والصّلاة والسّلام على أفصح مّن نطق بالضّاد من ولد يعرب بن قحطان، وعلى آله الأطهار، وصحابته الأبرار، وعلى التّابعين لهم بإحسان ما اختلف اللّيل والنّهار.
وبعد، فهذا شرح متوسّط لمتن الإمام ابن آجرُّوم وضعته اقتداء بمن سلف من الأعلام، ودرءًا لمعرّة اللّحن الّذي عقد ألسن بعض الخاصّة بله العامّة في هذا العصر المُعصِر عن الرّغبة في العربية لغة وأدبا.
وقد رغبت قبل نشره مطبوعا أن أنفع بمباحثه قراء شبكة المنهاج زادها الله توفيقًا. آمين.
المقالة الأولى
ترجمة الإمام ابن آجرُّوم:
هو محمد بن محمد بن داود أبو عبد الله الصِّنهاجي الفاسي النّحوي المقريء الشّهير بابن آجُرُّوم، وآجُرُّوم كلمة بربريّة معناها الفقير الصُّوفي وهي لقب تشريف تقوم مقام السيّد بالعربيّة. ولد بفاس عام 672 هـ ودرس بها، وُصف بالإمامة في النّحو، وكان على قدر كبير من الصلاح والبركة، ومقدّمته الشّهيرة ب (الآجُرُّوميّة) خير شاهد على ذلك. وكان على مذهب الكوفيّين في النّحو؛ أُخذ ذلك من توظيفه لبعض اصطلاحاتهم كالخفض بدل الجرّ، وحكمِه على (فعل الأمر) بأنّه مجزوم، وهو رأي الكوفيّين، وذكرِه (كيفما) ضمن الجوازم، وأنكر البصريّون ذلك.
من شيوخه المعروفين محمد بن يوسف أبو حيّان النّحوي صاحب البحر المحيط في التّفسير (ت:745 هـ).
ومن تلامذته: الشيخ أحمد بن شعيب أبو العبّاس الجزنّائي، والأستاذ الفقيه النّحوي عبد الله بن عمر أبو محمد الوانغيلي الضّرير، وغيرهم كثير.
ولقد عُنيت الآجرُّوميّة باهتمام العلماء فشرحها كثيرون، منهم:
1. شرح أبي عبد الله الشّريف من أهل فاس، وهو شرح مبسوط.
2. شرح العلاّمة السّوداني، وهو عامر بالشّواهد والفوائد العلميّة، والأبيات.
3. شرح الشّيخ خالد الأزهري، وهو شرح متوسّط مفيد عليه حواش عديدة.
4. شرح الشّيخ حسن الكفراوي، وهو يهتمّ بالإعراب كثيرا.
5. شرح الشّيخ المكودي المغربي.
6. شرح محمد محي الدّين عبد الحميد أسماه: التُّحفة السَّنيّة شرح المقدّمة الآجرُّوميّة.
8. شرح العلاّمة الفقيه محمد بن صالح العثيمين.
ونظمها عليّ بن حسن الشّافعي في قصيدة، وشرحها بشرح سمّاه (التُّحفة البهيّة)،ونظمها كذلك شرف الدّين العمريطي، وشرحه محمد بن التُّهامي كنُّون.
أمّا عن مؤلّفات ابن آجرُّوم فمنها: شرح حرز الأماني المسمّاة بالشّاطبيّة. وله مصنّفات وأراجيز في علم القراءات، وغيرها، فمنها: رجز في قراءة نافع أسمّاه (البارع).
وكانت وفاته - رحمه الله - يوم الأحد بعد الزّوال لعشرٍ بقين من صفر الخير عام ثلاث وعشرين وسبعمئة 723 هـ، ودفن داخل باب الجديد بمدينة فاس ببلاد المغرب.
مدخل إلى علم النّحو:
(علوم اللّغة العربيّة عبارة عن اثني عشر علما، مجموعة في قول بعضهم:
نحوٌ وصرفٌ عَروضٌ ثمّ قافيةُ * وبعدها لغةٌ قَرْضٌ وإنشاءُ
خطٌّ بيانٌ معانٍ معْ مُحاضَرة * والاشتقاقُ لها الآدابُ أسماءُ
والّذي له حقُّ التّقدُّم من هذه العلوم المذكورة (علم النّحو)؛إذ به يُعرفُ صواب الكلام من خطئه، ويُستعان بواسطته على فهم سائر العلوم. قال الشّاعر من الكامل:
النّحوُ يُصلِحُ مِن لسانِ الأَلْكَنِ ... والمرءُ تُكرِمُه ُإذا لم يَلحَنِ
وإذا طَلَبتَ مِن العلومِ أَجَلَّها ... فأَجَلُّها نفعًا مُقيمُ الأَلْسُنِ
أسبابُ وضع علم النّحو:
(كانتِ العربُ لعهد الجاهليّة تنطقُ بالسّليقة، ولمّا علتْ كلمتُهم بالإسلام، وانتشرتْ رايتُهم في بلاد فارس والرّوم، دخلَ في لسانِهم العربيّ المبين وَصمةُ اللّسان الأعجميّ؛ فخفضوا المرفوعَ، ورفعوا المنصوبَ، وما إلى ذلك من اللّحن الشَّنيع؛ حتّى كادَ أسلوبُ النُّطق العربي يَتلاشى لأسبابٍ كثيرة منها:
1. ما نُقل عن أبي الأسود الدُّؤليّ أنّ ابنتَه رفعتْ وجهَها إلى السّماء، وتَأمّلتْ بهجةَ النّجوم وحُسنَها، ثمّ قالت: ما أحسَنُ السّماءِ؟.على صورة الاستفهام، وهي تريد التّعجُّبَ. فقال لها: بُنَيَّةُ، نجومُها. فقالت: إنّما أردتُ التّعجُّبَ. فقال لها، قولي: ما أحسَنَ السّماءَ، وافتحي فاكِ.
¥

اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 877
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست