responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 710
مفهوم المصاحبة وأدواته عند ابن هشام النحوي من خلال كتابه المغني
ـ[سميرة المغربية]ــــــــ[26 - 09 - 2012, 11:52 ص]ـ
مفهوم المصاحبة وأدواته عند ابن هشام النحوي من خلال كتابه المغني

لغة: المصاحبة والمعية بمعنى واحد، جاء في لسان العرب: " مَعَ بتحريك العين كلمة تضم الشيء إلى الشيء، وهو – أي مع – كلمة تضم الشيء إلى الشيء، وأصلها معا." [1] (http://www.ahlalloghah.com/#_ftn1)
وتستعمل " مع " للجماعة كما تستعمل للاثنين [2] (http://www.ahlalloghah.com/#_ftn2).
وفي اصطلاح النحاة، فإنَّ التنصيص على المعية أو المصاحبة من المعاني التي تُؤدَّى في العربية بطرق مختلفة، أهمها: مصاحبة ما بعد الواو لما قبلها في وقت واحد، نحو:" سِرْتُ وَالنِيلَ "، فَسُمِّيَ مفعولا معه، لأنَّه فعل معه فعل، وهو السير الصادر من الفاعل.
فـ " المفعول معه هو الاسم الفضلة بعد واو أُريد بها التنصيص على المعية مسبوقة بفعل أو ما فيه حروفه ومعناه، كَسِرْتُ وَالنِيلَ، وأَنَا سَائِرٌ." [3] (http://www.ahlalloghah.com/#_ftn3)
فهو اسم، وبذلك يُستبعد الحرف والفعل، وهو فضلة؛ ومعنى ذلك أنَّه لا يكون عمدة في الكلام، فلا يكون فاعلا ولا مبتدأ، وهو تال لواو تفيد معنى " مع " وبذلك تخرج واو المشاركة والعطف، ومسبوق بجملة تتضمن فعلا أو ما يعمل عمله كاسم الفاعل واسم المفعول والمصدر وغيرهم.
فالمفعول معه إذن، هو الاسم المنصوب الذي يجيء لبيان من وقع الفعل بصحبته أو معيَّته، بعد جملة فعلية تتضمن فعلا أو ما يعمل عمله.
ومن خلال تعريفات النحاة، ومن خلال تسميته هدا الاسم الذي ينتمي إلى لائحة المفاعيل الخمسة في العربية أو إلى لائحة المنصوبات عموما، يبدو واضحا أنَّ تضمن معنى المعية من أهم الشروط التي ينبغي توفرها في هذا الاسم حتَّى يحظى بلقب المفعول معه، وهذا الأمر إن دلَّ على شيء، فإنَّما يدل دلالة واضحة على أنَّ الأصل في الدلالة على معنى المصاحبة والمعية، هي الأداة " مع ".

المصاحبة والمعية في المغني:
إنَّ إطلالة خاطفة على المغني، تُبرز بوضوح أنَّ الرجل استعمل مصطلح المصاحبة والمعية بمعنى واحد، فتارة يستعمل المصاحبة كما في مبحث " الباء" [4] (http://www.ahlalloghah.com/#_ftn4) ، ومبحث " على " [5] (http://www.ahlalloghah.com/#_ftn5) ، ومبحث " في " [6] (http://www.ahlalloghah.com/#_ftn6) ، وتارة أخرى نراه يستعمل مصطلح المعية كما في مبحث " إلى " [7] (http://www.ahlalloghah.com/#_ftn7) ، فضلا عن استخدامه مصطلح " موافقة مع "، في مبحث لام الجر؛ ومعنى موافقة "مع " أنَّ "إلى " توافق " مع " في الدلالة على معنى الصحبة في بعض الحالات.
فهذه مصطلحات تفيد معنى واحدا هو الذي يُستَفاد من دخول " مع " في الجملة، والمعية أو الصحبة في اصطلاح المغني تتم " إذا ضمَمْت شيئا إلى آخر " [8] (http://www.ahlalloghah.com/#_ftn8)، سواء أكان من جنسه أو لم يكن كذلك، وهو بذلك لم يخرج عن تعريفات سابقيه.
أدوات المعية في المغني:
- مع:
أداة ظرفية زمانية أو مكانية، ومعناها المصاحبة، بل إنَّها الأصل في الدلالة على هذا المعنى بدليل أنَّ الاسم المنصوب الذي يجيء في العربية للدلالة على المصاحبة والمعية يتضمَّن في جزء من اسمه لفظة " معه ".
وهي اسم عند ابن هشام، لأنَّها تقبل التنوين، تقول: " مَعاً "، كما تقبل دخول الجار، تبعا لحكاية سيبويه: " ذَهَبْتُ مِنْ مَعِهِ " [9] (http://www.ahlalloghah.com/#_ftn9) ، والتنوين والخفض من أبرز العلامات التي تلحق الأسماء في العربية، وبذلك اجتمع لها دليلان على الاسمية. [10] (http://www.ahlalloghah.com/#_ftn10)
وخالف النَّّّّّّّّّّحاس في أمر اسميتها، فقد ذهب إلى أنَّها حرف بالإجماع، وذلك لتسكين عينها، فتصبح: " مَعْ " وهي لغة عند بني غنم وربيعة، [11] (http://www.ahlalloghah.com/#_ftn11) عكس سيبويه الذي لم يحفظ أنَّ السكون فيها لغة، بل جعله ضرورة من ضرورات الشعر. [12] (http://www.ahlalloghah.com/#_ftn12)
وذهب ابن هشام إلى أنَّ قول النَّحاس مردود، فإذا سُكِّنت العين في " مع ْ "، فإنَّها تبقى اسما، ولا تكون حرفا من حروف الجر.
¥

اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 710
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست