responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 615
وقول الشاعر: وسِواكَ مَانِعُ فَضْلَهُ المُحتاجِ
ب - أو ظرفُه [15] (http://www.ahlalloghah.com/#_edn15)، أَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ: فَرِشْني بخَيْرٍ لا أكونُ ومِدْحَتي ... كَناحتِ يومًا صَخْرةٍ [16] (http://www.ahlalloghah.com/#_edn16) بعَسيلِ
تّقديره: كناحِتِ صخرةٍ يَوْماً؛ ففصلَ بالظّرفِ بين المضافِ والمضافِ إليه.
ت - أو مجرورًا: ويُلحَقُ بالظَّرفِ المَجرورُ، في جوازِ الفصلِ بين المتضايفين؛ إذ الظرفُ والمجرورُ مِن وادٍ واحدٍ، قال - عليه الصلاة
والسلام - في حديث أبى الدّرداء: (هَلْ أَنْتُمْ تَارِكُو لِي صَاحِبِي) [17] (http://www.ahlalloghah.com/#_edn17). وقول الآخر:
لَأَنتَ مُعْتَادُ فِي الهَِيْجَا مُصابَرَةً * [يصلى بها كلُّ مَن عاداكَ نِيرانا] [18] (http://www.ahlalloghah.com/#_edn18)
ففصل بين " معتاد " و " مصابرة " بقوله:" الهيجا ".تقديره: ومعتادُ مصابرةً فِي الهَِيْجَا.
ونحوه قول [دُرْنا بنت عبعبة أو عمرة الخثعميّة [19] (http://www.ahlalloghah.com/#_edn19)]:
وهما أخوا في الحرب مَن لا أخا له ... إذا خافَ يوماً نبوةً فدعاهما
فصلَ فيه بين المضافِ إليه والمضافِ إليه بالمجرور لضرورة الشِّعر، فلذلك حُذفتِ النّون من أخوان؛ فهو كقول ذي الرُّمّة (البسيط): كأنَّ أصواتَ مِن إِيغالِهنَّ بنا * أَواخِرِ المَيْسِ إِنْقَاضُ [20] (http://www.ahlalloghah.com/#_edn20) الفَراريجِ
الأصل: كأنّ أصواتَ أواخرِ المَيْسِ مِن إيغالهنّ بنا إنقاضُ الفَرَارِيجِ؛ ففصلَ بين المضافِ والمضافِ إليه بقولِه: مِن إيغالهن بنا.
3. أن يكونَ الفاصلُ قَسَمًا. حكى الكِسائيُّ: (هذا غلامُ واللهِ زيدٍ)،ففصلَ بين "غلام" و "زيد" بالقسم. والتّقدير: هذا غلام زيد
والله. وحكى أبو عبيدة سماعاً عن بعض العرب: (إنّ الشّاةَ لَتَجْتَرُّ فتسمعُ صوتَ واللهِ ربِّها).يريد: فتسمعُ صوتَ ربِّها والله.
والأربع الباقية تختصُّ بالشِّعر [21] (http://www.ahlalloghah.com/#_edn21). وهي:
4. الفصلُ بالأجنبيّ [22] (http://www.ahlalloghah.com/#_edn22)، ونعنِي به معمولَ غيرِ المُضافِ؛ كأنْ يأتيَ:
أ - فاعلاً لغيرِ المضافِ، كقول الأعشى [23] (http://www.ahlalloghah.com/#_edn23): أَنْجَبَ أَيَّامَ والِداهُ بِهِ * إذْ نَجَلاهُ فَنِعْمَ ما نَجَلا!.
قال الفارسيّ: أنجبَ والداه به في زمانه، والكلام مُقدَّمٌ ومُؤَخَّرٌ.
وقال صاحب الموسوعة [24] (http://www.ahlalloghah.com/#_edn24): المضافُ " أيام " والمضاف إليه " إذ نجلاه " والفاصلُ بينهما " والداه " فاعل " أنجبَ " الذي لا عَلاقة له بالمضاف.
ب - أو مفعولاً به كقول [جرير [25] (http://www.ahlalloghah.com/#_edn25)]: تَسقِي اِمْتِيَاحًا نَدَى المِسْواكَ ريقَتِها [26] (http://www.ahlalloghah.com/#_edn26) * كما تَضَمَّنَ ماءَ المُزْنَةِ الرَّصَفُ
والتّقدير: تَسقِي نَدَى رِيقَتِهَا المِسْواكَ.قال صاحبُ الموسوعة [27] (http://www.ahlalloghah.com/#_edn27):(حيث فصلَ بين المضافِ " ندى " والمضافِ إليه " ريقتِها " بمفعول به " المِسْواك " لغير المضاف. أي مفعول به ل " تسقي ").
ت - أو ظرفًا، كقول أبي حيّة النُّميريّ (الوافر): كما خُطَّ الكتابُ بكَفِّ يَوْمًا * يَهُوديٍّيُقاربُ أو يُزيلُ [28] (http://www.ahlalloghah.com/#_edn28)
والتّقدير: بكفّ يهوديّ.قال صاحب الموسوعة [29] (http://www.ahlalloghah.com/#_edn29):(المضافُ " كَفِّ " والمضافُ إليه " يَهوديٍّ "،فصلَ بينهما الظَّرفُ يومًا)،وهو أجنبيٌّ من المضاف " كَفٍّ "؛لأنّه غيرُ معمولٍ له، بل هو معمولٌ للفعل " خُطَّ ".
ونحوُه قولُ عَمرو بن قَميئَة (السّريع):
لمّا رَأَتْ سَاتِيدَما [30] (http://www.ahlalloghah.com/#_edn30) اِسْتَعْبَرَتْ * لِلَّهِ دَرُّ اليومَ مَنْ لامَها
الأصل: لِلَّهِ دَرُّ مَنْ لاَمَها اليَوْمَ.
5. الفصلُ بفاعلِ المضافِ، كقولِ الشّاعر:
مَا إنْ رَأَيْنا لِلْهَوَى مِن طِبِّ * وَلاَ عَدِمْنا قَهْرَ وَجْدٌ صَبِّ
قال صاحب الموسوعة [31] (http://www.ahlalloghah.com/#_edn31): المضاف " قَهْرَ "،والمضافُ إليه " صَبِّ "،والفاصلُ " وَجْدٌ " فاعلُ المضاف.
¥

اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 615
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست