اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين الجزء : 1 صفحة : 538
مثال الفاصل الظاهر: هلْ تَذْهَبَانِّ للدرسِ، فالفعل أصله (تَذهب) ثم دخلت عليه ألف الاثنين فصار (تذهبانِ) ثم دخلت عليه نون التوكيد الثقيلة فصار (تَذهَبَانِنَّ) فاجتمعت ثلاث نونات متوالية: نون الرفع، والنون المشددة- إذْ هي نونانِ - فصار اللفظ مستثقلا فحذفنا نون الرفع فصار (تَذْهَبَانِّ) ويلاحظ أن نون التوكيد تكسر مع فعل الاثنين.
وتذهبانِّ: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه النون التي حذفت لتوالي الأمثال، والألف ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل، ونون التوكيد الثقيلة: حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
فـ (تَذْهَبَانِّ) = تذهب + ا + نّ. فلما وجد فاصل ظاهر بين المضارع وبين نون التوكيد أعرب ولم يبن على الفتح.
ومثال الفاصل المقدر: هلْ تَذْهَبُنَّ يا رجالُ للدرسِ، فالفعل أصله (تَذهب) ثم دخلت عليه واو الجماعة فصار (تذهبونَ) ثم دخلت نون التوكيد الثقيلة فصار (تَذهَبُونَنَّ) فاجتمعت ثلاث نونات متوالية: نون الرفع، والنون المشددة- إذْ هي نونانِ - فصار اللفظ مستثقلا فحذفنا نون الرفع فصار (تَذْهَبُونَّ) فالتقى ساكنان وهما: النون الأولى من نوني التوكيد الثقيلة مع واو الجماعة، فتحذف الواو وتبقى الضمة دليلًا عليها فصارَ (تَذْهَبُنَّ) وهو: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه النون التي حذفت لتوالي الأمثال، والواو المحذوفة لالتقاء الساكنين: ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل، ونون التوكيد الثقيلة: حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
فـ (تَذْهَبُنَّ) = تذهب + واو محذوفة + نَّ. فلما وجد فاصل مقدر بين المضارع وبين نون التوكيد أعرب ولم يبن على الفتح.
وكذا يكون الفاصل مقدرا مع ياء المخاطبة مثل: هلْ تَذْهَبِنَّ يا فاطمةُ للدرسِ، فالفعل أصله (تَذهب) ثم دخلت عليه ياء المخاطَبة فصار (تذهبِينَ) ثم دخلت نون التوكيد الثقيلة فصار (تَذهَبِينَنَّ) فاجتمعت ثلاث نونات متوالية: نون الرفع، والنون المشددة- إذْ هي نونانِ - فصار اللفظ مستثقلا فحذفنا نون الرفع فصار (تَذْهَبِينَّ) فالتقى ساكنان وهما: النون الأولى من نوني التوكيد الثقيلة مع ياء المخاطبة، فتحذف الياء وتبقى الكسرة دليلًا عليها فصارَ (تَذْهَبِنَّ) وهو: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه النون التي حذفت لتوالي الأمثال، والياء المحذوفة لالتقاء الساكنين: ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل، ونون التوكيد الثقيلة: حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
فـ (تَذْهَبِنَّ) = تذهب + ياء محذوفة + نَّ. فلما وجد فاصل مقدر بين المضارع وبين نون التوكيد أعرب ولم يبن على الفتح.
والضابط في ذلك: (أن ما كان من الفعل المضارع يرفع بالنون فإنه يبنى على الفتح إذا أكد بالنون، وما كان يرفع بالنون بأن كان من الأفعال الخمسة فإنه يبقى معربا إذا أكد بالنون لأن النون لن تباشره).
(شرح النص)
ومضارعٌ ويعرفُ بلَمْ، وافتِتاحُهُ بحرفٍ مِن حروفِ نأيْتُ، نحوُ: نقومُ، وأقومُ، ويقومُ، وتقومُ، ويُضمُّ أولُهُ إن كان ماضيهِ رُباعِيًّا، كيُدَحرجُ ويُكرمُ، ويُفْتَحُ في غيرِهِ كيَضربُ، ويَجتَمِعُ، ويَستخرِجُ، ويُسَكَّنُ آخِرُهُ معَ نونِ النسوةِ نَحْوُ (يَتَرَبَّصْنَ، وإلا أنْ يَعْفُونَ) ويُفْتَحُ معَ نونِ التوكيدِ المباشِرَةِ لفظًا وتقديرًا، نحوُ (لَيُنْبَذَنَّ) ويُعرَبُ فيما عدا ذلكَ نحوُ: يقومُ زيدٌ (ولا تَتَّبِعَانِّ، لَتُبْلَوُنَّ، فَإِمَّا تَرَيِنَّ، ولا يَصُدُّنَّكَ).
.................................................. .................................................. ...................
شرع يتكلم في الفعل الأخير وهو المضارع فقال (ومضارعٌ ويعرفُ بلَمْ) نحو لمْ يقمْ (وافتِتاحُهُ بحرفٍ مِن حروفِ نأيْتُ) معنى نأيت ابتعدت وإن شئت قلت أنيت بمعنى اجتهدت وإن شئت قلت نأتي كلها تؤدي غرضا واحدا (نحوُ: نقومُ، وأقومُ، ويقومُ، وتقومُ) والنون للجماعة، أو المتكلم المعظم نفسه، والهمزة للمتكلم الواحد ذكرا أو أنثى، والياء للغائب المذكر الواحد والمثنى والجمع، والغائبات، والتاء للمخاطب المذكر والمؤنث المفرد والمثنى والجمع، وللغائبة والغائبتين.
¥
اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين الجزء : 1 صفحة : 538