responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 535
1 - منصرف وهو: الذي يدخله التنوين، فهذا يعرب بالحركات الثلاث ظاهرة أو مقدرة.
تقول: جاءَ قضاةٌ، ورأيتُ قضاةً، وسلمتُ على قضاةٍ، وحضَرَ المرضى، وساعدتُ المرضى، ودعوتُ للمرضى.
2 - غير منصرف وهو: الذي لا يدخله التنوين، فهذا يجر بالفتحة.
أمَّا في حالتي الرفع والجر فإنَّه على الأصل يُرْفَع بالضمة وينصب بالفتحة ولكن بدون تنوين.
وضابطه هو: (كل جمع ثالثه ألف بعدها حرفان، أو ثلاثة أوسطهن ساكن).
مثل: مَسَاجِد، ومَصَانِع، وقَوَاعِد، فهذه جموع ثالثها ألف بعدها حرفان فتمنع من الصرف.
ومثل: مَصَابِيح، ومَحَارِيب، وأَقَاوِيل، فهذه جموع ثالثها ألف بعدها ثلاثة أحرف أوسطهن هو الياء الساكنة فتمنع من الصرف.
تقول: هذه مساجدُ، ورأيت مساجدَ، وصليتُ في مساجدَ.
وتقول: السواقِي جميلةٌ، ورأيتُ السواقِيَ، ونظرتُ إلى السواقِي.
وهي في المثال الأول مبتدأمرفوع بالضمة المقدرة، وفي الثاني مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة، وفي الثالث اسم مجرور بالفتحة المقدرة لأنه ممنوع من الصرف.

الأسماءالخمسة

الأسماء الخمسة هي: الأب والأخ والحم والفم وذو) التي بمعنى صاحب).
وهذه الأسماء تُرفَع بالواو وتُنصَب بالألف وتُجر بالياء. تقول: جاءَ أبوكَ، ورأيتُ أباكَ وذهبتُ إلى أبيكَ.
فالأول فاعل مرفوع بالواو، والثاني مفعول به منصوب بالألف، والثالث اسم مجرور بالياء، لأنها من الأسماء الخمسة.
وهذه الأسماء لا تُعرَب هذا الإعرابَ إلا أن تكون (مفردةً، مكبرةً، مضافةً، إلى غير ياء المتكلم).
فإن كانت مثناةً أُعرِبت إعرابَ المثنى، تقول: جاءَ أبَواكَ، ورأيتُ أبوَيكَ، وذهبتُ إلى أبَويكَ.
وإن كانت مجموعةً جمعَ تكسير أُعربت إعراب جمع التكسير أي بالحركات تقول: جاء آباؤُكَ، ورأيت آباءَكَ، وذهبت إلى آبائِكَ.
وإن كانت مجموعة جمع مذكرٍ سالمًا أُعربت إعرابَه، تقول: جاء أبُونَ، ورأيت أبينَ، ومررتُ بأبينَ.
ولم يجمع منها جمع المذكر السالم إلا ثلاثة (الأب والأخ والحم) تقول هذا أخونَ ورأيتُ أخينَ، وسلمتُ على حَمِينَ.
وإن كانت مصغرة أعربت بالحركات الظاهرة، تقولُ: جاءَ أُبَيُّ زيدٍ، ورأيتُ أُبَيَّ زيدٍ، ومررتُ بأُبَيِّ زيدٍ.
وإن كانت غير مضافة أعرِبت بالحركات الظاهرة، تقول: جاءَ أبٌ، ورأيتُ أبًا، وذهبتُ إلى أبٍ.
وإن كانت مضافةً إلى ياء المتكلم أعربت بحركاتٍ مقدرةٍ، تقول: جاءَ أبي، وأكرمت ُأبي، وذهبتُ إلى أبي.
فالأول فاعل مرفوع بضمة مقدرة على ما قبل الياء أي على الباء، والثاني منصوب بفتحة مقدرة كذلك، والثالث مجرور بكسرة مقدرة كذلك.
كما يشترط في فم شرط إضافي وهو أن تسقط منه الميم تقول: هذا فوكَ، ورأيتُ فاكَ، وخرجَ هذا الكلامُ من فِيكَ.
فإن لم تسقط الميم أعرب بالحركات الظاهرة تقول: هذا فمٌ، ورأيتُ فمًا، وخرجَ هذا الكلامُ من فمٍ.
واعلم أنه قد ذكر بعض النحاة اسما سادسا وهو (الهَنُ) بمعنى ما يستقبح ذكره كالعورة، ولكن الأفصح أن يعرب بالحركات الظاهرة على النون.
والحاصل هو أن في هَن لغتين:
الأولى: أن يعرب بالحركات الظاهرة تقول: خرجَ هَنُ الطفلِ، وسترتُ هَنَ الطفلِ، وغسلت الأمُّ النجاسةَ عن هَنِ الطفلِ.
وهذه هي اللغة المشهورة والأكثر استعمالا وهي الأحسن والأفصح.
الثانية: أن يعرب إعراب الأسماء الخمسة بالواو رفعا وبالألف نصبا وبالياء جرا، تقول: خرجَ هَنُو الطفل، وسترتُ هَنَا الطفلِ، وغسلت الأم النجاسة عن هَنِي الطفلِ.
فمن عدها خمسة فقد اتبع المشهور الفصيح، ومن عدها ستة فقد التفت إلى هذه اللغة القليلة.

(شرح النص)

وأمَّا الحرفُ فيُعرفُ بأنْ لا يقبلَ شيئًا مِن علاماتِ الاسمِ والفعلِ، نحوُ: هلْ، وبلْ.
وليسَ منهُ مَهْما وإذْمَا، بل مَا المصْدَرِيَّةُ ولمَّا الرَّابِطَةُ في الأصحِّ.
والكلامٌ لفظٌ مفيدٌ وأقلُ ائتلافِهِ من اسمينِ كزيدٌ قائمٌ، أو فعلٍ واسمٍ كقامَ زيدٌ.
فصلٌ: أنواعُ الإعرابِ أربعةٌ رفعٌ ونصبٌ في اسمٍ وفعلٍ نحو: زيدٌ يقومُ وإنَّ زيدًا لنْ يقومَ، وجرٌ في اسمٍ نحو بزيدٍ، وجزمٌ نحو لمْ يقمْ.
فيرفعُ بضمةٍ وينصبُ بفتحةٍ ويجرُ بكسرةٍ ويجزمُ بحذفِ حركةٍ إلا الأسماءَ الستةَ وهي: أبوهُ وأخوهُ وحَمُوهَا وهَنُوهُ وفوهُ وذو مالٍ، فترفعُ بالواوِ، وتنصبُ بالألفِ، وتجرُّ بالياءِ. والأفصحُ استعمالُ هنٍ كغَدٍ.
¥

اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 535
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست