responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 534
الدرس الخامس من دروس شرح متن قطر الندى.
ـ[أبو مصطفى البغدادي]ــــــــ[25 - 06 - 2013, 09:39 م]ـ
الدرس الخامس

الحرف- الكلام

الحرف علامته التي تميزه عن الاسم والفعل هي عدم قبوله شيئا من علامات الاسم أو شيئا من علامات الفعل.
مثل: هل، في، لمْ.
والحرف ثلاثة أنواع:
1 - نوع يشترك في الدخول على الأسماء والأفعال، مثل: (هلْ)، تقول: هلْ زيدٌ في الدار، وهلْ جاءَ بكرٌ.
2 - نوع يختص بالأسماء، مثل حروف الجر، تقول زيدٌ في المسجدِ.
3 - نوع يختص بالأفعال، مثل حروف الجزم والنصب، قال تعالى: (فَإِن لَّمْ تَفْعَلُوا وَلَن تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ).
وتنقسم من حيث العمل وعدمه إلى قسمين:
1 - عاملة مثل حروف الجر والجزم والنصب فإنها تجلب الجر أو الجزم أو النصب لمدخولها.
2 - مهملة أي لا تؤثر فيما بعدها مثل هل فهو حرف استفهام لا عملَ له.
وجميع الحروف مبنية.

الكلام

الكلام هو: القولُ المفيدُ.
والقول هو: اللفظ الموضوع لمعنى، أي وضعته العرب للدلالة على معنى.
والمفيد هو: الذي يصح الاكتفاء به. مثل: قامَ زيدٌ، وزيدٌ قائمٌ.
ولا يكون القول مفيدا إلا إذا كان مركبا، فاشتراط الإفادة يستلزم التركيب.
والحاصل هو أن العناصر التي يجب توفرها في الكلام هي:
1 - اللفظ وهو: الصوت المشتمل على بعض الأحرف، وبهذا يخرج عن تعريف الكلام، الكتابة فلو كُتب في صفحة: زيدٌ قائمٌ، ولم ينطق به فلا يسمى كلاما، ويخرج الإشارة فلو قيل لك هل تذهبُ للدرسِ فأشرت برأسك للدلالة على الموافقة فلا تسمى كلاما وإن فهم عنك المعنى لأنك لم تنطق، فكل ما يفيد وليس بلفظ لا يسمى كلاما.
2 - المركب وهو: ما تكون من كلمتين فأكثر، وبهذا يخرج المفرد كزيد إذا تلفظت به فإنه وإن كان لفظا لكنه مفرد، والمركب قسمان: مركب ناقص وهو: ما لا يصح الاكتفاء به، مثل المركب الإضافي نحو: غلامُ زيدٍ، والمركب الوصفي نحو: الرجلُ المؤمنُ، ومركب تام وهو: ما يصح الاكتفاء به، وهو الكلام.
3 - المفيد وهو: الذي يصح الاكتفاء به، ويخرج كل مركب لا يصح الاكتفاء به مثل: (جاءَ الذي) فليس بكلام لأنه يحتاج إلى صلة الموصول، ومثل: (إنْ قامَ زيدٌ) فليس بكلام لأنه يحتاج إلى جواب الشرط، أي أن جملة الشرط لا تكون كلاما حتى تنضم إليها جملة جواب الشرط، ومثل: (أقسمُ باللهِ) فليس بكلام لأنه يحتاج إلى جواب القسم، أي أن جملة القسم لا تكون كلاما حتى تنضم إليها جملة جواب القسم كأن تقول في جواب القسم لأفعلن كذا.
4 - الوضع وهو: كون الكلمات عربية، فيخرج ما لو تكلم أحد بأي لغة أخرى غير لغة العرب، فإنه وإن نطق بجملة مفيدة إلا أنه ليس بكلام عند النحاة ولا يعتريه الإعراب والبناء.
فالكلام: قول مفيدٌ= لفظ مركب مفيد بالوضع، والفرق بينهما في الإجمال والتفصيل.
ثم إن الكلام - كما علمتَ- لا بد أن يكون مركبا، والمركب قد يتركب من كلمتين أو ثلاث أو أربع أو أكثر، ولا يحصل الكلام بأقل من كلمتين فالرقم اثنان هو الحد الأدنى لحصول الكلام.
ثم إن الكلام المصدر باسم مثل: زيدٌ قائمٌ، والمطر نازلٌ، يسمى جملة اسمية.
والكلام المصدر بفعل مثل: قامَ زيدٌ، وعُوقِبَ المجرِمُ- أي سواء كان الفعل مبنيا للمعلوم أو المجهول- يسمى جملة فعلية.

المعربات- الاسم المفرد- جمع التكسير

المعربات ثمانية هي: الاسم المفرد، وجمع التكسير، والأسماء الخمسة، والمثنى، وجمع المذكر السالم، وجمع المؤنث السالم، والأفعال الخمسة، والفعل المضارع.
فالاسم المفرد هو: ما ليس مثنى ولا مجموعا ولا من الأسماء الخمسة، مثل: رجل وكتاب وقلم.
وهو قسمان:
1 - منصرف وهو: الذي يدخله التنوين، فهذا يعرب بالحركات الثلاث ظاهرة أو مقدرة.
تقول: جاءَ زيدٌ، والفتى، ورأيت زيدًا والفتى، ومررت بزيدٍ والفتى، فزيد والفتى اسمان منصرفان.
2 - غير منصرف وهو: الذي لا يدخله التنوين، فهذا يجر بالفتحة، أمَّا في حالتي الرفع والجر فإنَّه على الأصل يُرْفَع بالضمة وينصب بالفتحة ولكن بدون تنوين، وذلك مثل الأعلام الأعجمية كآدم وإبراهيم وموسى وجون وجورج وباريس.
تقول: جاءَ إبراهيمُ وموسى، ورأيتُ إبراهيمَ وموسى، ومررتُ بإبراهيمَ وموسى، فإبراهيم وموسى اسمان غير منصرفين.
وجمع التكسير هو: ما دل على ثلاثة فأكثر بتغيير صورة مفرده، مثل رجال وكتب وأقلام.
وهو قسمان:
¥

اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 534
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست