responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 531
الباب الثاني والثالث مما خرج عن الأصل أعني الرفع بالضمة والنصب بالفتحة والجر بالكسرة والجزم بالسكون هو المثنى وجمع المذكر السالم وفي بيانهما قال: (و) إلا (المثنى كالزيدانِ فيرفعُ بالألفِ) نحو جاءَ الزيدانِ (و) إلا (جمعَ المذكر السالم كالزيدونَ فيرفعُ بالواوِ) نحو جاءَ الزيدونَ (ويجرانِ وينصبانِ بالياءِ) نحو مررتُ بالزيدَينِ والزيدِينَ، ورأيتُ الزيدَينِ والزيدِينَ، ثم بدأ ببيان الملحقات بهما، والفرق بين الأصل والملحق هو أن الأصل مستجمع لشروطه بخلاف الملحق به فلا بد أن يكون قد انخرم فيه شرط أو أكثر (وكِلا وكِلتا معَ الضميرِ كالمثنى) فيعربان إعراب المثنى ولكن بشرط أن يكونا مضافين إلى ضمير، مثل: جاءَ الزيدانِ كلاهما، ورأيتُ الزيدينِ كليهما، ومررتُ بالزيدينِ كليهما، وجاءَ البنتانِ كلتاهما، ورأيتُ البنتينِ كلتيهما، ومررتُ بالبنتينِ كلتيهما، فإن أضيفا إلى اسم ظاهر أعربا بالحركات المقدرة نحو جاءَ كلا الرجلين، وكلتا البنتينِ، ورأيتُ كلا الرجلينِ، وكلتا البنتينِ، ومررتُ بكلا الرجلين، وكلتا البنتينِ، يرفعان بضمة مقدرة وينصبان بفتحة مقدرة ويجران بكسرة مقدرة، قال تعالى: (كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ آتَتْ أُكُلَهَا)، (وكذا اثنانِ واثنتانِ) يعربان كالمثنى نحو جاءَ اثنانِ من الرجالِ واثنتانِ من النساءِ، ورأيتُ اثنينِ من الرجال واثنتينِ من النساء، ومررتُ باثنين من الرجال واثنتينِ من النساء (مطلقًا) أي بدون شرط حتى (وإنْ رُكِّبَا) مع العشرة فيعربان إعراب المثنى نحو جاءَ اثنا عشر رجلا ورأيت اثني عشر رجلا ومررت باثني عشر رجلا، وجاءَت اثنتا عشْرَة امرأةً، ورأيتُ اثنتي عشْرَةَ امرأةً، ومررتُ باثنتي عشْرَة امرأةً.
ثم لما فرغ من الملحقات بالمثنى بدأ بالملحقات بجمع المذكر السالم فقال (وأُولوا) نحو جاءَ أولوا العلم، ورأيتُ أولي العلم، ومررت بأولي العلم، وهو ملحق لأنه لا واحد له من لفظه، وليس علما أو صفة (وعِشرونَ وأخواتُهُ) هي ثلاثون إلى تسعينَ، سواء ذكرت لوحدها أو عطفت على عدد نحو جاءَ واحدٌ وعشرونَ رجلا، ورأيت واحدا وعشرينَ رجلا، ومررت بواحدٍ وعشرين رجلا، قال تعالى: (إِنَّ هَذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً)، وإنما عدت هذه الأعداد ملحقة بجمع المذكر السالم لأنه لا واحد لها من لفظها كما أنها ليست علما أو صفة، فإن قيل: لم لا تكون عشرونَ جمع عشر، وثلاثون جمع ثلاث، وأربعون جمع أربع وهكذا؟ قلنا إن الجمع أقله ثلاثة من مقادير الواحد فإذا قلتَ قدمَ رجالٌ فلا بد أن يكون القادمون ثلاثة فأكثر، وحينئذ إذا كانت العشرون جمعا لعشر فـ 10+10+10= 30 فيلزم أن يكون مدلول العشرين هو 30 أي يتساويان في المقدار فيصح إطلاق إحداهما على الآخر فتقول جاء عشرون وأنت تريد ثلاثين وبالعكس وهو باطل قطعا، وكذا يكون أربعون= 4+4+4= 12، فيتساوى 40 و12 في المقدار ويصح إطلاق أحدهما على الآخر وهو باطل.
(وعَالمونَ) جمع عالَم على ما اختاره بعضهم، تقول: العالمونَ عبيدٌ للهِ، إنَّ العالمينَ عبيدٌ للهِ، اللهُ ربُّ العالمينَ، وهو ملحق لأنه ليس بعلم ولا صفة أي هو جمع لم يستوف الشروط فيكون ملحقا (وأَهلونَ) تقول: جاء الأهلونَ، ورأيتُ الأهلينَ، وذهبتُ إلى الأهلينَ، وهو وإن كان له مفرد من لفظه وهو (أهل) ألا أنه ليس عَلَما ولا صفة أي لم يستوف الشروط.
(ووابِلونَ) جمع وابل وهو المطر الغزير تقول: هطلَ وابلونَ، ورأيتُ وابلينَ، وغرقَ الأعداءُ في وابلينَ، وهو ملحق لأنه ليس بعلم ولا صفة (وأَرَضُونَ) جمع أرْض وهي مؤنثة فأرضون ملحق لأنه جمع لمؤنث، ولأن المفرد لم يسلم من التغيير عند الجمع فهو ليس بجمع سالم لأن أرض بسكون الراء والجمع أرَضونَ بفتح الراء، ولأنه ليس بعلم ولا صفة.
¥

اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 531
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست