responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 519
مثال: لو قال لك شخص سأزوركَ غدا، فقلتَ: إني إذَنْ أكرمُكَ، رفعت الفعل المضارع أكرمُك لأنه قد تقدم على الجواب كلمة إني أي لم تتصدر إذَنْ جملة الجواب.
3 - أن لا يفصل بينها وبين الفعل فاصل، فإن فصل فاصل بينهما رفع المضارع بعدها.
مثال: لو قال لك شخص سأزوركَ غدا، فقلتَ: إذَنْ إني أكرمُكَ، رفعت الفعل المضارع أكرمُك لأنه قد فصل بين إذن وأكرمك كلمة إني.
ولكن يغتفر الفصل بالقسم فلو قلتَ له: إذنْ واللهِ أكرمَكَ نصبت المضارع ولم يضر وجود القسم بين إذنْ والمضارع.
ومتى ما فقد شرط من شروط نصبها قيل عنها: حرف جواب مهمل، أي لا تعمل النصب.

ثالثا: أنْ المصدرية.
وهي: التي تؤول مع ما بعدها بمصدر، تقول: أردتُ أن أساعِدَكَ، فهنا (أنْ + أساعدَ) ينصهران ويخرج منهما مصدر، ومصدر أساعد هو مساعدة، فيكون تأويل الكلام هو: أردتُ مساعدتكَ، ويكون لنا إعرابان، الأول لأن والمضارع، والثاني للمصدر الذي خرج منهما وإعرابه حسب موقعه في الجملة.
نقول في إعراب الجملة السابقة: أردْتُ: فعل ماض مبني على السكون، والتاء: ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل، أنْ: حرف مصدري ناصب مبني على السكون، أُساعدَ: فعل مضارع منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا، كَ: ضمير متصل مبني على الفتح في محل نصب مفعول به، وأنْ وما دخلت عليه في تأويل مصدر مفعول به منصوب للفعل أردتُ.
ومثل: يجبُ أنْ تجتهدَ، يجبُ: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره، أنْ: حرف مصدري ناصب، تجتهدَ: فعل مضارع منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت، وأن وما دخلت عليه بتأويل مصدر فاعل للفعل يجب، والتأويل: يجبُ اجتهادُكَ.
قال تعالى: (وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ) أَنْ: حرف مصدري ناصب، تصوموا: فعل مضارع منصوب بحذف النون، والواو فاعل، وأن وما دخلت عليه بتأويل مصدر هو مبتدأ مرفوع، وخيرٌ خبر، ولكم جار ومجرور والتأويل وصومُكم خيرٌ لكمْ.
ثم إنَّ (أَنْ) قد تشتبهُ بـ (أَنَّ) بعد تخفيفها، بيانه:
من المعلوم أن (أَنَّ) حرف يدخل على المبتدأ والخبر فينصب الأول اسما له ويرفع الثاني خبرا له، ويجوز فيها أن تخفف أي نحذف منها النون المفتوحة فتصير (أَنْ) فحينئذ يقع اشتباه بين (أَنْ) التي هي من نواصب الفعل المضارع، وبين (أَنْ) المخففة التي تنصب الاسم وترفع الخبر فكيف نميز بينهما؟
الجواب هو: أن لـ (أَنْ) ثلاث حالات:
الأولى: إذا وقعتْ بعد ما يدل على يقين مثل علمَ وتبينَ وأيقنَ فيجب رفع المضارع الواقع بعدها لأنها مخففة من الثقيلة.
مثل: علمتُ أَنْ سيقومُ زيدٌ، فهنا (أنْ) تقدم عليها فعل يدل على اليقين وهو علم، فيتعين أن تكون (أَنْ) مخففة من الثقيلة ويكون اسمها ضميرا محذوفا، ويكون المضارع مرفوعا، فنعرب: أنْ: حرف مخفف من أنَّ الثقيلة ينصب الاسم ويرفع الخبر، واسمها ضمير محذوف أي علمتُ أَنْهُ سيقومُ زيدٌ، والجملة الفعلية في محل رفع خبر لـ (أَنْ).
الثانية: إذا وقعت بعد ما يدل على الظن مثل: ظن وحسب وخال، فيجوز أن تعتبر ناصبة للمضارع وهو الأرجح، ويجوز أن تعتبر مخففة من الثقيلة فيرتفع المضارع بعدها، مثل: حسبتُ أنْ سيقومَ زيدٌ، فهنا أنْ حرف مصدري ناصب بدليل نصب المضارع بعدها، ويجوز أن نقول: حسبتُ أنْ سيقومُ زيدٌ، وهنا اعتبرناها مخففة من الثقيلة واسمها ضمير محذوف، والجملة بعدها في محل رفع خبر.
الثالثة: أن لا يتقدم عليها ما يدل على اليقين أو الظن فحينئذ تكون مصدرية ناصبة، مثل: أرجو أنْ تقرأَ الدرسَ جيدا.

4 - كَيْ المصدرية.
وهي: التي تؤول مع ما بعدها بمصدر، تقول: زرتُكَ لكي أستشيرَكَ، والتأويل: زرتُكَ لاستشارتِكَ.
وهي نوعان:1
- مصدرية ناصبة.
2 - حرف جر. وإليك البيان:
إذا تقدمت اللام الجارة كي فإنها حينئذ تكون مصدرية ناصبة مثل: زرتُكَ لكي أستشيرَكَ، فهنا كي تنصب المضارع وتنسبك معه بمصدر والتأويل جئتك لاستشارتك والمصدر يكون اسما مجرورا باللام وهذه هي التي تدخل في النواصب.
¥

اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 519
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست