responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 516
لا غيرُ) فمتى وقعت لا بين اللام والمضارع وجب ظهور أنْ سواء أكانت لا نافية أو زائدة، (و) إلا في (نحوِ: ومَا كانَ اللهُ لِيُعَذِبَهُم، فَتُضْمَرُ لا غيرُ) هذه هي لام الجحود التي تقع بعد ما كان أو لم يكن كقوله تعالى: (وما كانَ اللهُ ليعذبَهم) أي وما كان اللهُ مريدًا لتعذيبهم، وهنا يجب إضمار أن ولا يصح ظهورها. فتلخص: أنَّ أنْ يجوز إضمارها بعد لام الجر إلا إذا جاء بعدها لا فتظهر أَنْ وجوبا، أو كانت اللام للجحود فتضمر وجوبا (كإضمارِها بعدَ حتى) أي كإضمار أنْ بعد حتى الجارة فكما أن إضمار أن بعد لام الجحود واجب فكذلك إضمارها بعد حتى، وكذا ما سيذكره من بقية المواضع يكون الإضمار فيه واجبا (إذا كانَ) الفعل المضارع بعد حتى (مستقبلًا) أي يراد به الاستقبال لا الحال مثل قولك: سأجتهدُ في الدرسِ حتى أبلغَ غايتي، أي كي أبلغ غايتي فبلوغ الغاية مستقبل لم يتحقق أثناء نطقك بهذه الجملة فينصب الفعل أبلغ بأن مضمرة وجوبا بخلاف إذا أريد بالمضارع الحال مثل قولك: سرتُ حتى أدخلُ المدينة إذا قلتها حال دخولك فيرفع (نحوُ: حتى يرجِعَ إلينا مُوسى) أي أنهم سيبقون على عبادة العجل إلى أن يرجع إليهم موسى، فالرجوع مستقبل فلذا نصبَ (وبعدَ أوْ التي بمعنى إلى، نحو: لأسْتَسْهِلَنَّ الصَّعْبَ أوْ أُدْرِكَ المنى) تضمر أن وجوبا بعد حرف العطف أو إذا كان بمعنى إلى أو إلا مثال الأول قول الشاعر: لأسْتَسْهِلَنَّ الصَّعْبَ أوْ أُدْرِكَ المنى ... فما انقادتِ الآمالُ إلا لصابرِ، والشاهد فيه: نصب المضارع أدرك بأن مضمرة وجوبا بعد أوْ وهي هنا بمعنى إلى أي إلى أن أدرك المنى. (أو التي بمعنى إلَّا نحو: وكنتُ إذا غَمَزْتُ قَنَاةَ قومٍ ... كسرتُ كُعُوبَها أو تَسْتَقِيما) هذا هو المعنى الثاني لـ أوْ وهو إلا كقول الشاعر زياد بن أعجم من شعراء الدولة الأموية: وكنتُ إذا غَمَزْتُ قَنَاةَ قومٍ ... كسرتُ كُعُوبَها أو تَسْتَقِيما، الغمز هو: الجس باليد، القناة: الرمح، القوم: الرجال، الكعوب: جمع كعب والمراد به المرتفع في أطراف الرمح فإن الرماح كانت تعمل من القصب وأحيانا يكون فيها أشياء مرتفعة وناشزة، تستقيم: تعتدل، وهذا مثل أراد به أنه إذا أراد إصلاح قوم لم يرجع عنهم إلا إذا أصلحهم أو كسرهم وآذاهم، كمثل إذا أمسك رمحا فيه اعوجاجا فإنه يجسه بيده ويحاول أن يصلحه فإما أن يستقيم أو ينكسر، والشاهد فيه: نصب المضارع تستقيم بأن مضمرة وجوبا بعد أو التي بمعنى إلا أي إلا أن تستقيم فلا أكسر كعوبها (وبعدَ فاءِ السبَبِيَّةِ، أو واوِ المعيَّةِ) أي بعد الفاء إذا كانت تدل على السببية، أو الواو إذا كانت تدل على المعية بشرط أن تكونا (مسبوقتينِ بنفيٍ محضٍ أو طلبٍ بالفعل) النفي المحض هو الخالص أي الذي لم ينتقض بـ إلا فإن إلا تدل على الإثبات مثل: لم يكتسبْ زيدٌ إلا المالَ الحرامَ فينفقُه في الحرام فهنا نرفع المضارع ننفق بعد الفاء لأن النفي لم يكتسب قد انتقض بالإثبات بـ إلا، والطلب المراد به هو الأمر والنهي والدعاء والاستفهام والتمني والترجي والعرْض والتحضيض، واحترز بقوله بالفعل عن الطلب باسم الفعل مثل: صهْ فأحدثُكَ فإنه يتعين رفع المضارع لأنه طلب باسم الفعل (نحوُ) قوله تعالى (لا يُقْضَى عليهِمْ فَيَمُوتُوا) يموتوا: فعل مضارع منصوب بأن مضمرة وجوبا وعلامة نصبه حذف النون، والواو: فاعل، فهنا نصب المضارع بعد فاء السببية المسبوقة بنفي محض (ويَعْلَمَ الصَّابرينَ) قال تعالى: (أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ) يعلمَ: فعل مضارع منصوب بأن مضمرة وجوبا، والفاعل مستتر تقديره هو، فهنا نصب المضارع بعد واو المعية المسبوقة بنفي محض وهو لمَّا يعلم أي لم يعلم. (ولا تطغَوْا فيه فَيَحِلَّ) قال تعالى: (وَلَا تَطْغَوْاْ فِيهِ فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي) يحلَّ: فعل مضارع منصوب بأن مضمرة وجوبا، والفاعل هو غضبي، فهنا نصب المضارع يحل بعد فاء السببية المسبوقة بنهي لا تطغوا (ولا تأكُلِ السمكَ وتشربَ اللبنَ) تشربَ: فعل مضارع منصوب بأن مضمرة وجوبا، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت، فهنا نصب المضارع تشرب بعد واو المعية المسبوقة بنهي لا تأكلْ. وقد ذكروا أن شرب اللبن مع أكل السمك مضر وقد يصيب صاحبه بالبهق، وهذا يتداوله الناس والله أعلم بصحته.

(تدريب)

أعرب ما يلي:
1 - لَمْ يَكُنِ اللهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ.
2 - إِنَّا لَنْ نَدْخُلَها حَتَّى يَخْرُجُوا مِنْها.
3 - لا تَفْتَرُوا عَلَى اللهِ كَذِبًا فَيُسْحِتَكُمْ بِعَذابٍ.
4 - لا تَخُونُوا اللهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَماناتِكُمْ.

اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 516
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست