responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 422
الدرس السابع والعشرون من دروس شرح متن قطر الندى.
ـ[أبو مصطفى البغدادي]ــــــــ[12 - 10 - 2013, 04:42 م]ـ
الدرس السابع والعشرون

الاستغاثة

من أقسام المنادى المستغاث به وهو: كل اسم نودي ليخلص من شدة أو يعين على دفع مشقة.
مثل قول الغريق: يا لَلنَّاسِ لِلغريقِ، والمعنى أدعو الناسَ لأجل الغريقِ أي لإنقاذه.
فلكي يتحقق أسلوب الاستغاثة لا بد من أداة النداء يا ولا يستعمل لها غيرها وتكون مذكورة دائما، والمستغاث به ويكون مجرورا بلام الجر المفتوحة، والمستغاث له ويكون مجرورا بلام الجر المكسورة.
نقول في إعراب المثال السابق: يا: حرف نداء واستغاثة مبني على السكون، واللام المفتوحة: حرف جر مبني على الفتح، والناسِ: اسم مجرور بحرف الجر وعلامة جره الكسرة الظاهرة في آخره، واللام المكسورة: حرف جر مبني على الكسر، والمسلمينَ: اسم مجرور بحرف الجر وعلامة جره الياء لأنه جمع مذكر سالم، والجار والمجرور في الموضعين متعلقان بـ يا لتضمنها معنى الفعل.
والمستغاث به له ثلاث استعمالات:
الأول: استعماله مجرورا بلام الجر المفتوحة، والمستغاث له مجرورا بلام الجر المكسورة، وهذا هو الغالب كالمثال السابق، ومثل: يا للهِ لِلمسلمينَ، أي أدعوكَ لأجلهم.
الثاني: أن لا تدخل عليه اللام ولكن تَلحقُ آخرَه ألفٌ، تكون عوضا عنها، مثل: يا زيدا لعمرٍو، زيدا: منادى مبني على الضم المقدر منع من ظهوره الفتحة التي جاءت لمناسبة الألف في محل نصب.
الثالث: أن لا تدخل عليه اللام ولا تلحقه الألف، وحكمه حينئذ كالمنادى المستقل، وهذا أقل الاستعمالات، مثل: يا زيدُ للفقراءِ، ويا عبدَ اللهِ للمساكينَ.

مسألة

إذا عطفنا على المستغاث به مستغاثا به آخرَ فهنا حالتان:
الأولى: أن نعيد حرف النداء يا مع المعطوف فحينئذ نفتح لام المعطوف أيضا، تقول: يا لَزيدٍ ويا لَعمرٍو للضعفاءِ.
الثانية: أن لا نعيد حرف النداء مع المعطوف فحينئذ نكسر لام المعطوف، تقول: يا لَزيدٍ ولِعمرٍو للضعفاءِ.

النُّدْبَة

هي من أقسام المنادى، والمندوب هو: المنادى المتفجَّعُ عليه لفقده، أو المتوجَّع منه لكونه محل ألم.
فالأول كقولك في رثاء شخص ميت اسمه زيد: وا زيدُ، أو وا زيدا، أو وا زيداه.
والثاني كقولك متوجعا من ألم في رأسك: وا رأسُ، أو وا رأسا، أو رأساه.
ويستعمل للندبة حرف النداء وا، وهذا هو الغالب، وقد يستعمل له يا إذا قامت قرينة تدل على أن المراد هو الندبة لا النداء، مثل: قولك في مقامَ الرثاء: يا عمرُ، فإن المقام هنا لا يحتمل النداء.
وحكم المندوب هو حكم المنادى من حيث الإعراب، تقول: وا زيدُ، بالضم لأنه مفرد علم، ووا عبدَ اللهِ، بالنصب لأنه مضاف.
ويجوز أن تلحق آخرَ المندوب ألفٌ، تقول: وا عمرا، وا رأسا، فوا: حرف نداء وندبة مبني على السكون، عمرا: منادى مندوب مبني على الضم المقدر منع من ظهوره اشتغال المحل بالفتحة المناسِبة لألف الندبة.
ويجوز أن تلحقه هاء عند الوقف، تقول: وا عمراه، وا رأساه، فإذا وصلت الكلام حذفت الهاء.

المفعول المطلق

النوع الثاني من المفاعيل هو المفعول المطلق وهو: المصدرُ الفضْلَةُ المُسَلَّطُ عليه عاملٌ من لفظهِ أو من معناه.
مثل: جلسْتُ جلوسًا، فجلوسًا: مفعول مطلق منصوب بالفتحة؛ لأنه مصدر للفعل جلسَ، وفضلة أي ليس عمدة في الكلام إذْ هو ليس مسندا ولا مسندا إليه، وهذا المصدر منصوب بفعل من لفظه وهو جلسَ.
ومثل: قعدْتُ جلوسًا: فجلوسًا مفعول مطلق منصوب بالفتحة؛ لأنه مصدر للفعل جلسَ، وفضلة، وهو منصوب بفعل من معناه وهو قعدَ، لأن القعود والجلوس بمعنى واحد.
وبقيد الفضلة خرج من المفعول المطلق مثل: جلوسُكَ مريحٌ، وأعجبني كلامُكَ، فإنهما وإن كانا مصدرين إلا أنهما عمدتان لا فضلتان لأن الأول مبتدأ، والثاني فاعل.
والمفعول المطلق ثلاثة أقسام هي:
1 - مُؤَكِّدٌ لعامله، أي يذكر في الكلام لتأكيد الفعل، مثل: أكلتُ أكلًا، ونِمْتُ نومًا.
2 - مبينٌ لنوع عامله، بأن يدل على هيئةِ صدورِ الفعلِ، مثل: جلستُ جلوسَ الخائفِ، ووقفتُ وقفةَ المتحَيِّرِ.
3 - مبينٌ لعدد عاملهِ، بأن يدل على مرات صدور الفعل، مثل: قرأتُ الكتابَ قراءتينِ، وضربتُ المهملَ ضربتينِ.

النيابة عن المصدر

¥

اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 422
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست