responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 41
جملة الحال بين الوصل والفصل
ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[23 - 05 - 2014, 03:02 م]ـ
جملة الحال بين الوصل والفصل

على الاحتياج المعنوي والأهمية المعنوية تقوم اللغة، والإنسان يتحدث تحت رعاية الاحتياج المعنوي غالبا واللفظي نادرا مع علامات أمن اللبس، كما هو الحال في جملة الحال، حيث يأتي الحال جملة، وهذه الجملة قد تقترن بالواو وجوبا، وقد لا تقترن بها وجوبا، واقترانها وعدمه يعود إلى الأهمية المعنوية والاحتياج المعنوي بين أجزاء التركيب، فنحن نقول مثلا:
جاء زيد يسرع
ولا نقول: جاء زيد ويسرع.
ونقول: جاءني وغلامه يسعى بين يديه
ولا نقول: جاء ني غلامه يسعى بين يديه.
وسبب ذلك هو منزلة المعنى والاحتياج المعنوي بين جملة الحال وما قبلها، فعندما نقول: جاء زيد يسرع فقد أثبتنا مجيئا فيه إسراع ووصلنا الفعل الثاني بالأول وجعلنا الكلام خبرا واحدا، ومجيء الواو هنا يقطع العلاقة المعنوية بين الفعلين، ونكون قد استأنفنا كلاما جديدا، وإذا قلنا: جاءني وغلامه يسعى بين يديه، كان المعنى على أنك بدأت فأثبت المجيء ثم استأنفت خبرا، وابتدأت إثباتا لسعي الغلام بين يديه، ولما كان المعنى على استئناف الإثبات احتيج إلى ما يربط الجملة الثانية بالأولى، وتسميتنا لها "واو الحال"لا يخرجها عن أن تكون مجتلبة لضم جملة إلى جملة.
وجملة يسرع، يجوز أن يسد مسدها المفرد، كأن نقول: جاء زيد مسرعا، (ومسرعا) حال مبنية على الفعل (جاء) فلا تحتاج إلى رابط، ولكن جملة (غلامه يسعى بين يديه)،لا يسد المفرد مسدها فهي غير مبنية على الفعل (جاء)،ولهذا لا بد من الواو لتربطها مع ما قبلها، وعدم مجيء هذه الواو يعني انفصال الجملة الثانية عن الأولى. (1)
==================
دلائل الإعجاز-ص-231 بتصرف يسير
===================================

اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 41
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست