اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين الجزء : 1 صفحة : 388
الدرس الرابع والثلاثون من دروس شرح متن قطر الندى.
ـ[أبو مصطفى البغدادي]ــــــــ[20 - 11 - 2013, 04:43 م]ـ
الدرس الرابع والثلاثون
اسم الفاعل
ومما يعمل عمل فعله اسم الفاعل وهو: اسم مشتق للدلالة على ذات قام بها حدث، ككاتب يدل على ذات متصفة بالكتابة
وهو يصاغ من الثلاثي على وزن فاعل ككاتب، ومن غير الثلاثي على وزن مضارعه بعد إبدال حرف المضارعة ميما مضمومة وكسر ما قبل الآخر مثل: مُكْرِم مشتق من يُكْرِم.
واسم الفاعل لا يخلو من حالتين:
الأولى: أن يكون مقترنا بأل.
الثانية: أن يكون مجردا منها.
فإن كان مقترنا بأل عمل بلا شرط سواء دل على الماضي أو الحال أو الاستقبال، تقول: هذا الفاتحُ بابَهُ أمسِ، أي الذي فتح بابه، فبابَه مفعول به لاسم الفاعل وفاعله ضمير مستتر تقديره هو.
وتقول: هذا الفاتحُ بابَهُ الآنَ أو غدا أي الذي يفتح بابَه.
وإن كان مجردا من أل فإنه لا يعمل إلا بشرطين:
الأول: أن يكون للحال أو الاستقبال لا المضي فلا يقال: هذا فاتحٌ بابَهُ أَمسِ، بل يجب الإضافة فتقول: هذا فاتحُ بابِهِ أمسِ.
الثاني: أن يقع بعد نفي أو استفهام أو يكون خبرا عن مبتدأ أو صفة لموصوف كما في الأمثلة التالية:
1 - ما كاتبٌ زيدٌ رسالةً، فما: نافية: وكاتبٌ: مبتدأ وهو اسم فاعل، زيدٌ: فاعل لاسم الفاعل سد مسد الخبر، رسالةً: مفعول به، وقد عمل اسم الفاعل لاعتماده على نفي.
2 - هل كاتبٌ زيدٌ رسالةً: فهل: حرف استفهام، والباقي إعرابه كما سبق، وقد عمل اسم الفاعل لاعتماده على استفهام.
3 - زيدٌ كاتبٌ رسالةً: فزيدٌ: مبتدأ، كاتبٌ خبر وفاعله مستتر، ورسالةً: مفعول به، وقد عمل لوقوعه خبرا عن مبتدأ.
4 - هذا رجلٌ كاتبٌ رسالةً: فهذا رجل: مبتدأ وخبر، وكاتبٌ: صفة رجل وهو اسم فاعل وفاعله مستتر، ورسالة: مفعول به، وقد عمل لكونه صفة لموصوف وهو رجل.
صيغ المبالغة
وهي أوزان معينة تدل على المبالغة في اسم الفاعل فعاجن يدل على ذات اتصفت بالعجن بلا مبالغة فإذا أردت الدلالة على شخص اتصف بالمبالغة في الفعل وهو العجن قلت: عجَّان.
ولما كانت محولة عن اسم الفاعل فهي تعمل عمله بنفس الشروط المذكورة فيه.
ولها خمسة أوزان:
1 - فعَّال مثل: اللهُ غفَّارٌ ذنوبَ التائبينَ، فالله: لفظ الجلالة مبتدأ، غفارٌ: خبر وهو صيغة مبالغة وفاعله مستتر، وذنوبَ: مفعول به وهو مضاف والتائبين مضاف إليه.
2 - فَعُول مثل: زيدٌ شكورٌ ربَّهُ، فزيدٌ: مبتدأ، شكور خبر وهو صيغة مبالغة وفاعله مستتر، وربَّه: مفعول به ومضاف إليه.
3 - مِفْعَال مثل: زيدٌ مِعْوانٌ أصحابَهُ.
4 - فعيل مثل: اللهُ سميعٌ دعاءَ المضطرينَ.
5 - فَعِل مثل: زيدٌ حَذِرٌ أعداءَهُ.
اسم المفعول
وهو: اسم مشتق للدلالة على ذات وقع عليها الحدث، مثل: مقتول يدل على شخص وقع عليه القتل.
وهو يصاغ من الثلاثي على وزن مفعول كمقتول، ومن غير الثلاثي على وزن مضارعه بعد إبدال حرف المضارعة ميما مضمومة وفتح ما قبل الآخر مثل مُكْرَم مشتق من يُكْرَم أي من المضارع المبني للمجهول.
وهو يعمل عمل فعله المبني للمجهول فإن كان محلى بأل عمل مطلقا بلا شرط نحو المذمومُ خلُقُهُ مبغَضٌ، فالمذموم مبتدأ وهو اسم مفعول، وخلقُ: نائب فاعل لاسم المفعول وهو مضاف والهاء مضاف إليه، ومبغض: خبر.
وإن كان مجردا من أل عمل إذا تحققت فيه الشروط التي تحققت في اسم الفاعل، تقول:
1 - ما مفتوحٌ بابُكَ، فما: حرف نفي، مفتوح: مبتدأ وهو اسم مفعول، بابُكَ: نائب فاعل سد مسد الخبر، وهو مضاف والكاف مضاف إليه، وقد عمل اسم المفعول لاعتماده على نفي.
2 - هل مفتوحٌ بابُكَ، فهل: حرف استفهام، والباقي إعرابه كما سبق، وقد عمل لاعتماده على استفهام.
3 - أنتَ مفتوحٌ بابُكَ، فأنت: مبتدأ، مفتوح: خبر، بابُكَ: نائب فاعل وقد عمل لوقوعه خبرا عن مبتدأ.
4 - أنتَ رجلٌ مفتوحٌ بابُكَ: فأنتَ رجلٌ: مبتدأ وخبر، مفتوحٌ: صفة للخبر، بابُك: نائب فاعل، وقد عمل لوقوعه صفة لموصوف وهو رجل.
ويجوز أن يضاف اسم المفعول إلى نائب فاعله فتقول: زيدٌ مفتوحُ البابِ، فتكون الإضافة من إضافة اسم المفعول إلى نائب فاعله.
(شرح النص)
¥
اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين الجزء : 1 صفحة : 388