responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 352
الدرس التاسع والثلاثون من دروس شرح متن قطر الندى.
ـ[أبو مصطفى البغدادي]ــــــــ[07 - 12 - 2013, 01:43 م]ـ
الدرس التاسع والثلاثون

العدد

هو من حيث التذكير والتأنيث على ثلاثة أقسام وهي:
الأول: يطابق المعدود تذكيرا وتأنيث وهو (الواحد والاثنان).
تقول: هذا رجلٌ واحدٌ، وهذه امرأةٌ واحدةٌ، وهذانِ رجلانِ اثنانِ، وهاتانِ امرأتانِ اثنتانِ.
الثاني: يخالف المعدود فيذكر مع المؤنث، ويؤنث مع المذكر، وهو: (الثلاثة إلى التسعة).
تقول: اشتريتُ خمسةَ كتبٍ وخمسَ مجلاتٍ، فالكتب جمع كتاب وهو مذكر فوجب أن نؤنث العدد فنقول: خمسة، والمجلات جمع مجلة وهي مؤنثة فوجب أن نذكر العدد فنقول: خمس.
الثالث: له حالتان، وهو العشرة:
1 - إن استعملت مركبة مع عدد آخر طابقت المعدود.
تقول: قضيتُ في هذا المكانِ خمسةَ عشرَ يومًا، فالجزء الأول خمسة حكمه المخالفة كما سبق، واليوم مذكر فوجب تأنيثه، وأما الجزء الثاني عشر فيطابق المعدود وهو اليوم.
وتقول: سهرتُ خمسَ عشرة ليلةً، فالجزء الأول خمس مذكر لأن المعدود وهو ليلة مؤنث، والجزء الثاني عشرة مؤنث لأن المعدود مؤنث، أي أن الجزء الأول حكمه المخالفة، والثاني حكمه المطابقة.
2 - إن استعملت مفردة كانت مخالفة للمعدود، تقول: عندي عشرةُ كتبٍ وعشرُ مجلاتٍ.

أسماء العدد التي على وزن فاعل

كالثاني والثانية والثالث والثالثة إلى العاشر والعاشرة تطابق المعدود دائما، نحو: جاءَ الطالبُ الخامسُ والطالبةُ الخامسةُ.
ولها ثلاثة استعمالات:
1 - الإفراد عن الإضافة فيفيد حينئذ الاتصاف بمعناه، نحو: جاءَ الطالبُ الثالثُ في فصلِهِ، فالثالثُ صفة الطالب.
2 - أن يضاف إلى ما هو مشتق منه فيفيد حينئذ أن الموصوف هو واحد من تلك العدة المذكورة.
تقول: جئت إلى المسجدِ يومَ الجمعةِ وأنا ثالثُ ثلاثةٍ، أي واحد من ثلاثة، ومنه قوله تعالى: (لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللهَ ثَالِثُ ثُلَاثَةٍ).
3 - أن يضاف إلى ما تحته من العدد فيفيد حينئذ معنى التصيير والجعل.
تقول: دخلتُ المسجدَ وأنا رابعُ ثلاثةٍ، أي كانوا ثلاثة فصيرتهم بدخولي معهم أربعة.
4 - أن ينون وينصب ما تحته من العدد فيفيد التصيير أيضا.
تقول: سأسافر غدا إن شاء الله وأنا رابعٌ ثلاثةً، فثلاثة: مفعول به لاسم الفاعل رابع والمعنى هو أني سأجعل الثلاثة أربعة.

موانع الصرف

تقدم أن الاسم الممنوع من الصرف لا يدخله التنوين ويجر بالفتحة ولم نبين في وقتها الأسباب التي تمنع الاسم من الصرف وهذا محل بيانها فنقول:
إن الاسم يمنع من الصرف إما لوجود سبب واحد فيه يقتضي منعه، وإما لوجود سببين يجتمعان معا ليمنعانه.
أولا: الاسم الممنوع من الصرف لسبب واحد وذلك في حالتين:
1 - أن يكون على صيغة منتهى الجموع، وهي: كل جمع تكسير ثالثه ألف بعدها حرفان، أو ثلاثة أوسطهن ساكن.
مثل: مساجد، ومصابيح، وسميت بمنتهى الجموع لأنها لا يمكن أن تجمع مرة أخرى، بخلاف غيرها من الجموع فإنها قد تجمع مرة أخرى مثل: كلب، يجمع على أَكْلُب، وأَكْلُب يجمع على أَكالِب، ولا يجوز في أَكالِب أن يجمع مرة أخرى، فتكون كلمة أَكالِب على صيغة منتهى الجموع.
2 - أن يكون منتهيا بألف تأنيث مقصورة أو ممدودة.
فألف التأنيث المقصورة هي: ألف تجيء في نهاية الاسم المعرب لتدل على تأنيثه.
مثل: حبلى وجرحى وذكرى، فهذا الأسماء تمنع من الصرف لكونها منتهية بألف تأنيث مقصورة.
تقول: مررتُ بحبلى، فحبلى: اسم مجرور بحرف الجر وعلامة جره الفتحة المقدرة على آخره منع من ظهورها التعذر.
وألف التأنيث الممدودة هي: ألف تجيء في نهاية الاسم المعرب تدل على تأنيثه مسبوقة بألف أخرى فتنقلب الألف الثانية همزة.
مثل: صحراءَ، فالهمزة هذه أصلها ألف ثم قلبت همزة، ومثل: أصدقاء، ونبلاء، وحمراء، وخضراء، وباقلاء، وسُعداء.
تقول: مررت بصحراءَ واسعةٍ.
ثانيا: الاسم الممنوع من الصرف لسببين وهما: (إما العلمية مع سبب آخر، أو الوصفية مع سبب آخر).
أما العلم فيمنع من الصرف في الأحوال التالية:
1 - مع العجمة مثل: إبراهيم، ولندن، وباريس، وشرطه: أن تزيد أحرفه على ثلاثة، وأن يكون علما في تلك اللغة.
فإن كانت أحرفه ثلاثة لم يمنع من الصرف مثل: نوح ولوط وهود.
وإن لم يكن علما في تلك اللغة مثل: ديباج ثم جعلناه علما في لغتنا لم يمنع من الصرف أيضا.
¥

اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 352
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست