responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 351
(ويُوقفُ على إذَنْ) بالألف أي بإبدال نونها ألفًا فتلفظها عند الوقف إذا (و) يوقف على (نحوِ) قوله تعالى (لَنَسْفَعًا) بالناصية، مما كان آخره نون توكيد خفيفة بالألف أيضا فيقال: لنَسْفَعَا، (و) يوقف على نحو (رأيتُ زيدًا) مما هو منصوب بالفتحة منون مجرد من الياء (بالألفِ) في المسائل الثلاثة، ويوقف عليها بالألف (كما يُكْتَبْنَ) بالألف لا بالنون في رأي الإمام ابن هشام ومن معه فإذنْ تكتب عنده: إذًا في كل حالاتها ونسفعَنْ ونذهَبَنْ: نسفعًا ونذهبًا، ويرى آخرون كتابتها بالنون إِذَنْ، نَسْفَعَنْ، نَذْهَبَنْ، أما نحو رأيتُ زيدًا، فتكتب بالألف باتفاق.
(وتكتبُ الألفُ) زائدة في الخط (بعدَ واوِ الجماعةِ كـ قالوا) وقولوا (دونَ الأصليةِ كـ زيدٌ يدعو) قصدا للتفرقة بينهما.
(وترسَمُ الألفُ) في الخط (ياءً) في الصورة (إنْ تجاوزَتِ) الألف (الثلاثةُ) أحرف بأن كانت رابعة فصاعدا (كـ استدعى والمصطفى) إلا أنْ كانَ قبلها ياء فترسم ألفًا مثل دنيا وأحيا (أو) لم يتجاوز الثلاثة أحرف ولكن (كانَ أصلُها الياءَ كـ رمى والفتى) أي سواء كان في الفعل أم الاسم (و) ترسم الألف (ألفًا) على حالها (في غيرِهِ) أي غير ما مر بأن كانت ثالثة منقلبة عن واو (كـ عفا والعصا) أي سواء كان في الفعل أم الاسم (وينكشفُ أمرُ ألفِ الفعلِ بالتاءِ) أي باتصال تاء الفاعل به (كـ رميْتُ وعَفَوْتُ) فعلمنا أن ألف رمى أصلها ياء، وألف عفا أصلها واو (و) ينكشف أمر (الاسمِ بالتثنيةِ كعصَوين وفتيينِ) فعلمنا أن ألف العصا أصلها واو، وألف الفتى أصلها ياء.
هذا (فصلٌ) في الكلام على مواضع همزة الوصل (همزةُ اسمٍ بكسرٍ وضمٍّ) فيقال اِسم واُسم والضم قليل (و) همزة (اسْتٍ) بمعنى الدبر (وابنٍ وابْنِمٍ) هو ابن زيدت فيه الميم للمبالغة وهو أمر سمع عن العرب فيحفظ ولا يقاس عليه.
(وابْنَةٍ) مؤنثة ابن فالتاء هي تاء التأنيث المربوطة (وامْرِئٍ وامرأةٍ) مؤنثة امرئ (وتثنيتِهِنَّ) أي السبعة المذكورة: اسمان، واسْتان، وابنان، وابنمان، وابنتان، وامرؤان، وامرأتان، بخلاف الهمزة في جمعهن فإنها همزة قطع كأسماء وأبناء.
(واثنين واثنتينِ) الأول للمذكر والثاني للمؤنث (و) نحو (الغلامِ) مما بدئ بلام التعريف (واَيمنِ اللهِ) ولا يستعمل إلا (في القسمِ) وهو اسم مفرد مشتق من اليُمْنِ بمعنى البركة، فإذا قال المُقْسِمُ: اَيمنُ اللهِ لأفعلنَّ كذا، فكأنه قال: بركةُ الله قسمي لأفعلنَّ كذا، أي أنه يقسم ببركة الله سبحانه، فايمنُ: مبتدأ مرفوع بالضمة وهو مضاف، ولفظ الجلالة مضاف إليه، والخبر محذوف تقديره قسمي (بفتحِهما) عائد إلى الغلام وايمن، والفتح واجب في نحو الغلام، وراجح في ايمن، كما أفهمه قوله (أو بكسرٍ في ايمنٍ) فتقول اِيمن (همزةُ وصلٍ) خبر قوله همزةُ اسمٍ، فهذه هي مواضع همزة الوصل في الأسماء، وهي تدخل في حرف واحد هو لام التعريف، وأما دخولها في الأفعال فبيّنه بقوله (وكذا همزةُ) الفعل (الماضي المتجاوزِ أربعةِ أحرفٍ) من الخماسي والسداسي (كـ استخرجَ) وانطلق (و) كذا همزة (أمرِهِ) الخماسي والسداسي كاستخرجْ وانطلِقْ (و) همزة (مصدرِهِ) تبعا لفعله كاستخراجٍ وانطلاقٍ (و) همزة (أمرِ) الفعل (الثُّلاثيِّ كـ اقتلْ واغزُ واغزي) أي سواء كان أمر الفعل الثلاثي صحيح الآخر أم معتله للمذكر أو للمؤنث (بضمِّهِنَّ) وذلك تبعا لعين الفعل المضارع لأن مضارعهن يقتُل، ويغزُو (واضربْ وامشوا واذهبْ بكسرٍ) أي كسر الهمزة وذلك إذا كان عين المضارع مفتوحا كيذهَب، أو مكسورا كيضرِب ويمشِي (كالبواقِي) أي كما يجب الكسر في البواقي من الفعل الماضي المتجاوز أربعة أحرف وأمره ومصدره والأسماء التسعة وهي است واثنتان وما بينهما.
والله أعلم.
وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا والحمد لله رب العالمين.

ـ[أبو مصطفى البغدادي]ــــــــ[09 - 12 - 2013, 03:17 م]ـ
وبه نختم الكتاب ختم الله لنا بالحسنى.
والحمد لله رب العالمين.

اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 351
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست