responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 348
الدرس الأربعون والأخير من دروس شرح متن قطر الندى.
ـ[أبو مصطفى البغدادي]ــــــــ[09 - 12 - 2013, 02:58 م]ـ
الدرس الأربعون

التعجب

التعجب له صيغتان: مَا أَفْعَلَهُ، وأَفْعِلْ بِهِ.
أولا: مَا أَفْعَلَهُ، مثل: ما أَكْرَمَ زيدًا! تتعجب من كرمه، وإعرابه: ما: اسم مبني على السكون في محل رفع مبتدأ، وهي بمعنى شيء عظيم، أكرمَ: فعل ماض مبني على الفتح، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره هو يعود على ما، زيدًا: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة، والجملة الفعلية في محل رفع خبر ما، والمعنى هو: شيءٌ عظيم صيّر زيدًا كريما.
ثانيا: أَفْعِلْ بِهِ، مثل: أَكْرِمْ بزيدٍ! تتعجب من كرمه أيضا، وإعرابه: أكرِمْ: فعل ماض على صورة فعل الأمر مبني على الفتح المقدر، والباء: حرف جر زائد، زيدٍ: فاعل مرفوع بضمة مقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد. ومعنى أَكْرِمْ بزيدٍ هو ما أكرمه! فمعنى الصيغتين من حيث التعجب واحد.
وأصل أَكْرِمْ بزيدٍ هو أَكرمَ زيدٌ، بمعنى صار ذا كرم، كما يقال: أورقَ الشجرُ أي صار ذا ورق، فلما أرادوا التعجب منه حولوا الفعل إلى صيغة أَفْعِلْ أي كصيغة فعل الأمر، واستقبحوا إسناد صيغة الأمر إلى الاسم الظاهر فزيدت الباء في الفاعل زيادة لازمة فلا يصح أن تحذف.

شروط ما يبنى للتعجب

1 - أن يكون فعلا، فلا يصاغ من اسم فلا يقال: ما أَحْمَرَهُ! مِن الحمارِ لأنه أخذ من اسم لا من فعل.
2 - أن يكون الفعل ثلاثيا، فلا يصاغ من غير الثلاثي كدحرج وانطلق واستخرج.
3 - أن يكون الفعل تاما فلا يصاغ من كان وأخواتها.
4 - أن يكون الفعل مثبتا فلا يصاغ من فعل منفي نحو ما حضرَ زيدٌ.
5 - أن يكون الفعل متصرفا فلا يصاغ من فعل جامد نحو نِعمَ وبِئسَ وعسى.
6 - أن يكون معنى الفعل قابلا للتفاوت أي التفاضل والزيادة ليتحقق معنى التعجب فلا يصاغ مما لا تفاوت فيه نحو فني ومات.
7 - أن يكون الفعل مبنيا للمعلوم فلا يصاغ من الفعل المبني للمجهول نحو ضُرِبَ.
8 - أن لا يكون الوصف منه على وزن أَفْعَلَ بأن دل على عيب نحو عَرِجَ فهو أعرج، أو لون نحو خَضِرَ فهو أخضر، أو هيئة خَلقية نحو حَوِرَ فهو أحور أي اشتد سواد عينه واشتد البياض المحيط بها، فلا يصاغ من ذلك.
وهذه الشروط بعينها هي شروط صوغ اسم التفضيل أيضا.

الوقف

الوقف هو: قطع النطق عند آخر الكلمة، ويختلف طريقة الوقف على حسب التفصيل الآتي:
أولا: الوقف على ما آخره تاء:
1 - التاء الأصلية مثل: صوت، وقوت، وموت، يوقف عليها بإثبات التاء ساكنة.
2 - تاء جمع المؤنث السالم مثل مسلمات، يوقف عليها بإثبات التاء ساكنة على الأفصح، ومن غير الأفصح قلب التاء هاء ساكنة فيقال: مسْلماهْ.
3 - تاء التأنيث الساكنة مثل: قامتْ، يوقف عليها كما هي.
4 - تاء التأنيث المتحركة اللاحقة للأسماء مثل: شجرَة، يوقف عليها بقلب التاء هاء ساكنة على الأفصح فيقال عند الوقف: شجرَهْ، ومن غير الأفصح الوقف عليها بإثبات التاء الساكنة فيقال: شجرَتْ.
ثانيا: الوقف على الاسم المنقوص وهو الاسم الذي آخره ياء مكسور ما قبلها:
1 - إذا كان منونا وهو مرفوع أو مجرور فالوقف عليه بالسكون وعدم إعادة الياء المحذوفة.
تقول في هذا قاضٍ، ومررتُ بقاضٍ إذا وقفت عليهما: هذا قاضْ، ومررتُ بقاضْ، هذا هو الأفصح.
ومن غير الأفصح إثبات الياء ساكنة فتقول: هذا قاضِي، ومررتُ بقاضِي.
أما في حالة النصب نحو رأيتُ قاضيًا، فيجب إثبات الياء وقلب التنوين ألفا فتقول: رأيتُ قاضيَا.
2 - إذا كان غير منون وهو مرفوع أو مجرور فيجوز إثبات الياء ساكنة ويجوز حذف الياء وتسكين ما قبلها.
تقول: جاءَ القاضي، وذهبتُ إلى القاضي، ويجوز أن تقف عليها بحذف الياء فتقول: جاءَ القاضْ، وذهبتُ إلى القاضْ.
أما في حالة النصب فيجب الوقف عليه بإثبات الياء، تقول في رأيتُ القاضيَ: رأيت القاضي.
ثالثا: الوقف على النون الساكنة يكون بقلب النون ألفا وذلك في ثلاث مسائل:
1 - إذَنْ يوقف عليها بالألف فيقال: إذا.
2 - نون التوكيد الخفيفة مثل: اكتبَنْ فيقال: اكتبا.
3 - تنوين الاسم المنصوب مثل رأيتُ زيدًا فيقال: رأيتُ زيدا.

قواعد إملائية في كتابة الألف

أولا: بعد واو الجماعة:
¥

اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 348
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست