responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 346
ـ[محمد بن إبراهيم]ــــــــ[14 - 12 - 2013, 09:30 ص]ـ
وقد خالف ابنَ الناظم في هذا غيرُ واحد من الشراح منهم بحرق، ففهم من كلام ابن مالك أن في حركة الهمزة من (اغزي) وجهين: الكسر، والإشمام، ولم يذكر الضم، وهذا قد يحتمله النظم ...
وذلك بأن يحمل قوله: (لزوم الضم) على الضمة التي لا تحذف، وهذا غير مراد، وإنما المقصود باللزوم هنا الأصالة، قال في شرح الكافية الشافية: فإن زالت الضمة اللازمة من اللفظ لاتصال محلها بياء المؤنث نحو (اغزي) جاز في الهمزة وجهان أجودهما الضم لأن الأصل (اغزوي). اهـ والشاهد من قوله أنه سمى الضمةَ لازمةً مع حذفها.

ـ[محمد بن إبراهيم]ــــــــ[14 - 12 - 2013, 10:08 ص]ـ
شكرا لك. والذي في حاشية ابن حمدون صفحة (56):أن الضم هو المختار نقلا عن المرادي وابن هشام.كلاهما نقل ذلك عن ابن الناظم، وأصل الكلام لابن مالك كما في شرحي الكافية والتسهيل له.
يبدو أن (الإشمام) عندكم -معشر الصرفيين- يختلف عن (إشمامِ) أهلِ التجويد؛ لأن أهل التجويد كانوا يعلّموننا أن الإشمامَ لا صوت له, وإنما يراه المبصر دون الأعمى ... في نحو ((مالك لا تأمنّا)).
فوددت لو تبيّنون لنا ما (الإشمام) هنا, أو أن توضّحوا لي ما عساه اختلط عليّ.
ولو أسمعتنا -تسجيلا- يا أستاذ محمد طريقةَ نطقِها بالإشمام, فتكونَ قد أبلغتنا الأمل فيكم ...
شكر الله لكمالإشمام في كلام الصرفيين ضربٌ من الإمالة، وسيأتي مزيد بيان له إن شاء الله في الكلام على حركة الزاي من (اغزي).

ـ[فراج يعقوب]ــــــــ[16 - 12 - 2013, 11:09 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم

ـ[محمد بن إبراهيم]ــــــــ[15 - 01 - 2014, 08:10 م]ـ
أما ما يتعلق بالكلام على حركة الزاي من نحو (اغزي)، فقد سبق نقل الخلاف فيه عن ابن جني، وأن مذهب سيبويه هو الإشمام، وهذا نقل آخر عن ابن جني من كتابه (التنبيه على شرح مشكلات الحماسة)، وهو-وإن كان بحثا عروضيا في أصله-متعلق بحديثنا بسبب.
قا- رحمه الله-في الكلام على الحماسية الرابعة عشرة:
(وفيها:
وإن دعوتِ إلى جلَّى ومكرمةٍ * يومًا سَراةَ كرامِ القومِ فادعينا
يروى: (فادعينا)، بإشمام الضم في كسرة العين، ويروى بإخلاص الكسرة، فأما من أخلص الكسرة، فلا سؤال من جهة الردف في إنشاده، وأما من رواه: (فادعينا) بإشمام الضم، ففيه السؤال، فذلك أن الحركة قبل الردف هي التي يقال لها: الحذو، ولم تأت عنهم مشمة ولا مشوبة، وإنما إحدى الحركات مخلصة البتةَ، ولم يذكر الخليل ولا أبو عمرو ولا واحد من أصحابنا حال هذه الحركة المشوبة كيف اجتماعها مع غيرها، فدل ذاك على أن الحركة ينبغي أن تكون مخلصة، ومذهب سيبويه في هذا النحو مثل (ادعي) و (اغزي) الإمالة وإشمام االكسرة شيئا من الضمة، ولم يستثنِ ردفا من غيره، ووجه جواز هذه الحركة المشوبة مع الكسرة والضمة الصريحتين أن ما فيها من الإشمام لا يعتد به، ولا ينظر إلى قدره، وإنما هو كإمالة الفتحة إلى الكسرة في نحو (سالم) و (حاتم)، وأنت تجيزهما في شعر واحد مع (قادم) و (غانم)، ولا تحفل بما بين الحركتين، بل إذا جاز (سالم) مع (قادم)، و (سلاح) مع (صباح)، و (عتا) مع (فتى)، كان اجتماع (ادعينا) مع (يشرينا) ونحو ذلك-أسهلَ وأسوغَ، وإنما كان أسهل من قبل أن الفتحة إذا نحي بها قبل الألف نحو الكسرة انتحيتَ أيضًا بالألف بعدها نحو الياء لابد من ذلك من حيث كانت الألف ناشئة عن الحركة قبلها على احتذاء وموازنة اتباع، فإذا أملت الفتحة والألف، فهناك عملان في الحركة والحرف جميعا كما ترى، وأما الياء في نحو (ادعينا) و (قيل) و (بيع)، فإنها-وإن شيبتِ الحركة قبلها-خالصة البتة وغير مشوبة شوب ما قبلها، وجاز ذلك من حيث كانت الطاقة حاملة والقدرة ناهضة بالنطق بالياء الساكنة بعد الضمة الناصعة، فكيف بها بعد الكسرة التي إنما اعتلت بأن انتحي بها نحو الضمة، والعمل في هذا خلس خفي! وأما الألف الخالصة، فليس في الطوق أن ينطق بها بعد غير الفتحة الخالصة، ففي (سالم) إذًا تغييران، وفي (قيل) و (بيع) و (اغزي) و (ادعي) تغيير واحد، فإذا جاز اجتماع ما فيه تغييران نحو (سالم) و (سلاح) مع (قادم) و (صباح)، كان اجتماع ما فيه تغيير واحد مع ما لا تغيير فيه ... أحجى بالجواز، فاعرف ذلك.)
أفدت هذا النقل من شرح الكتاب لأبي محمد الهسكوري (من علماء القرن السابع).

ـ[محمد بن إبراهيم]ــــــــ[15 - 01 - 2014, 10:17 م]ـ
يستفاد من كلام أبي الفتح فائدتان: الأولى: معنى الإشمام في اصطلاح النحاة، وهو أن ينحى بالكسرة نحو الضمة، والثانية: أنه يؤتى بالياء خالصة غير مشوبةٍ شوبَ ما قبلها.
وقد خالف في الأمرين جماعة من متأخري القراء.
ينظر لبيان خلاف القراء في أداء الإشمام في نحو (قيل) و (سيء):
http://vb.tafsir.net/tafsir7318/

اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 346
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست