اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين الجزء : 1 صفحة : 344
حركة همزة الوصل في نحو (اغزي)
ـ[محمد بن إبراهيم]ــــــــ[09 - 12 - 2013, 11:10 م]ـ
قال ابن مالك-رحمه الله-في اللامية:
... وبهمز الوصل منكسرًا * صلْ ساكنا كان بالمحذوفِ متصلا
والهمز قبل لزوم الضم ضم ونحْ * ـوُ (اغزي) بكسر مشم الضم قد قبلا
قال ابن الناظم في شرحه إن لك في الهمزة من نحو (اغزي) وجهين:
الأول: الضم الخالص، والثاني: إشمامه بالكسر بضمة منحو بها نحو الكسرة.
وقال في الكافية:
و (اغزي) (اغزوي) كان لذا يضم منْ * يبدا به والكسرُ ليس بالحسنْ
فلم يذكر الإشمام، وإنما ذكر الكسر على أنه غير مختار، وليس الكسر خاصًّا بـ (اغزي)، وإنما هو لغة حكاها قطربٌ على جهة الشذوذ فيما كان ثالثه مضموما.
وذكر في شرح التسهيل أن المختار المأخوذ به هو الضم.
وقال ابن هشام في التوضيح: وفي تكملة أبي علي أنه يجب إشمام ما قبل ياء المخاطبة وإخلاص ضم الهمزة. اهـ
وفيه أن ضم الهمزة لازم، وأن الإشمام إنما يكون في الزاي لا في الهمزة كما ذكر ابن مالك في اللامية، وتبعه على ذلك شارحوها.
ـ[محمد بن إبراهيم]ــــــــ[10 - 12 - 2013, 07:23 ص]ـ
قال ابن مالك-رحمه الله-في اللامية:
... وبهمز الوصل منكسرًا * صلْ ساكنا كان بالمحذوفِ متصلا
والهمز قبل لزوم الضم ضم ونحْ * ـوُ (اغزي) بكسر مشم الضم قد قبلا
ذكر ولده في شرحه أن لك في نحو (اغزي) وجهين في حركة الهمزة:
الأول: الضم الخالص، والثاني: إشمامه بالكسر بضمة منحو بها نحو الكسرة.
وقد خالف ابنَ الناظم في هذا غيرُ واحد من الشراح منهم بحرق، ففهم من كلام ابن مالك أن في حركة الهمزة من (اغزي) وجهين: الكسر، والإشمام، ولم يذكر الضم، وهذا قد يحتمله النظم، لكنه خطأٌ من وجهين: الأول أن فيه إغفالًا للوجه الأسدّ الأقوى، وهو الضم، والثاني: أن ابن الناظم أعلمُ بمراد أبيه من غيره.
ـ[ماجد صبري]ــــــــ[10 - 12 - 2013, 08:04 م]ـ
وقد أطلق الحملاوي ترجيح الضم على الكسر في كل ما جعلت ضمة عينه كسرة لمناسبة الياء كاغزي.
ـ[محمد بن إبراهيم]ــــــــ[10 - 12 - 2013, 08:41 م]ـ
بارك الله فيك.
أكثر المتأخرين ينقل الوجهين عن ابن مالك أو عمن نقل عنه.
ـ[ماجد صبري]ــــــــ[11 - 12 - 2013, 03:45 م]ـ
وفيك بارك وبك نفع وإنما ذكرت قول الحملاوي تأييدا لقولك: " .. أن فيه إغفالا للوجه الأسد الأقوى .. " .. وإلا فللمعارض في باب الجدل أن يقول: قولك: "الوجه الأسد الأقوى" استدلال بمورد النزاع؛ إذ إغفاله له: إما سهوا ـ وهو بعيد ـ أو عن عمد وهو ـ الأقرب ـ فيكون بإغفاله له مضعفا له .. لذلك حبذا لو تتحفنا بالتوجيه الصرفي الموصل إلى ترجيح الضم على الكسر فتقام الحجة وتظهر المحجة وتتم المنفعة والمنة.
ـ[ابن أيمن الصرفي]ــــــــ[12 - 12 - 2013, 05:32 ص]ـ
شكرا لك. والذي في حاشية ابن حمدون صفحة (56):أن الضم هو المختار نقلا عن المرادي وابن هشام.
ـ[ابن عبدالحي]ــــــــ[12 - 12 - 2013, 10:03 م]ـ
وأن الإشمام إنما يكون في الزاي لا في الهمزة كما ذكر ابن مالك في اللامية
يبدو أن (الإشمام) عندكم -معشر الصرفيين- يختلف عن (إشمامِ) أهلِ التجويد؛ لأن أهل التجويد كانوا يعلّموننا أن الإشمامَ لا صوت له, وإنما يراه المبصر دون الأعمى ... في نحو ((مالك لا تأمنّا)).
فوددت لو تبيّنون لنا ما (الإشمام) هنا, أو أن توضّحوا لي ما عساه اختلط عليّ.
ولو أسمعتنا -تسجيلا- يا أستاذ محمد طريقةَ نطقِها بالإشمام, فتكونَ قد أبلغتنا الأمل فيكم ...
شكر الله لكم
ـ[محمد بن إبراهيم]ــــــــ[13 - 12 - 2013, 06:16 م]ـ
وفيك بارك وبك نفع وإنما ذكرت قول الحملاوي تأييدا لقولك: " .. أن فيه إغفالا للوجه الأسد الأقوى .. " .. وإلا فللمعارض في باب الجدل أن يقول: قولك: "الوجه الأسد الأقوى" استدلال بمورد النزاع؛ إذ إغفاله له: إما سهوا ـ وهو بعيد ـ أو عن عمد وهو ـ الأقرب ـ فيكون بإغفاله له مضعفا له .. لذلك حبذا لو تتحفنا بالتوجيه الصرفي الموصل إلى ترجيح الضم على الكسر فتقام الحجة وتظهر المحجة وتتم المنفعة والمنة. أرى أن لإغفال الضم سببين غير اللذين ذكرتهما: الأول، وهو الأهم: الغفلة عن كلام أئمة النحويين ممن شافه العرب ونقل عنهم، والثاني: التقليد والنقل المجرد، وهذا ظاهر في نقلهم كلام بحرق بنصّه.
¥
اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين الجزء : 1 صفحة : 344