responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 317
لِمَ لم يلحق الفعل تأء التأنيث؟
ـ[عبد الله أبو عائشة]ــــــــ[12 - 01 - 2014, 10:52 م]ـ
السلام عليكم
أيها الإخوة, أرجو أن توضحوا لي لِمَ لم يلحق تاء التأنيث الفعل في (فتحاكما إلى داود) في هذه الرواية وفي رواية أخرى كذلك:

فَقَالَتْ كُلُّ وَاحِدَةٍ لِصَاحِبَتِهَا: إِنَّمَا ذَهَبَ بِابْنِكِ , فَتَحَاكَمَا إِلَى دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلامُ
http://library.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?bk_no=560&hid=320&pid=307165
ش
بارك الله فيكم

ـ[د: إبراهيم المحمدى الشناوى]ــــــــ[13 - 01 - 2014, 09:19 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أما بعد
فنص الحديث من كتاب الإبانة الكبرى الذى أحلت عليه هو:
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ (http://library.islamweb.net/hadith/rawydetails.php?rawyid=4396), عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: " بَيْنَمَا امْرَأَتَانِ مَعَهُمَا ابْنَاهُمَا , إِذْ جَاءَ الذِّئْبُ فَذَهَبَ بِابْنِ إِحْدَاهُمَا , فَقَالَتْ كُلُّ وَاحِدَةٍ لِصَاحِبَتِهَا: إِنَّمَا ذَهَبَ بِابْنِكِ , فَتَحَاكَمَا إِلَى دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلامُ , فَقَضَى بِهِ لِلْكُبْرَى , فَمَرَّتَا عَلَى سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ , فَقَصَّتَا عَلَيْهِ الْقِصَّةَ , فَقَالَ: إِيتُونِي بِالسِّكِّينِ أَشُقُّهُ بَيْنَهُمَا , فَقَالَتِ الصُّغْرَى: يَرْحَمُكَ اللَّهُ هُوَ ابْنُهَا , فَقَضَى بِهِ لِلصُّغْرَى ". فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: فَوَاللَّهِ مَا سَمِعْتُ بِالسِّكِّينِ إِلا يَوْمَئِذٍ كُنَّا نُسَمِّيهِ الْمُدْيَةَ " وهو حديث صحيح رواه البخارى [3427، 6769] وغيره وفيه روايتان الأولى بالتذكير (فتحاكما) كما هنا والثانية بالتأنيث (فتحاكمتا) ورواية التأنيث لا إشكال فيها أما التذكير فهو موضع الإشكال وجوابه أن التذكير باعتبار الشخص أى: فتحاكم الشخصان إلى داود -عليه السلام- و (الشخص): سوادُ الإنسان إذا رأيته من بعيد، فإذا رأيت إنسانا من بعيد وأنت لا تعرف هل هو رجل أو امرأة وأردت أن تتحدث عنه لم يسعْك إلا أن تتحدث عنه بالتذكير لأن الشخص مذكر فتقول مثلا: هذا القادم أو هذان الذاهبان ونحو ذلك فإذا تبين أنهما امرأتان لم يكن قولك لحنا لأنك لم تُذَكِّر باعتبار حقيقة المرئى حيث إنك لم تتبينه يقينا بل باعتبار أنه سواد إنسان (شخص) والشخص مذكر
فإن قيل: قوله: "بينما امرأتان" يدل على أنه يعلم يقينا أنهما امرأتان لا شخصان لم يَتَبَيَّنَهُمَا.
قلت: فيه تنزيل القريب منزلة البعيد وهو أسلوب من أساليب العرب ومن التفنن في البيان وليس هذا بأعجب من تنزيل غير العاقل منزلة العاقل ومخاطبته نحو:
أّسِرْبَ الْقَطَا هل مَنْ يُعِيرُ جناحه ... لعلى إلى مَنْ قد هويت أطير
والشواهد عليه كثيرة
والله أعلم
لطيفة: ذكرنى الكلام عن (الشخص) بطرفة عن شاعر النيل حافظ إبراهيم حيث كان مع بعض أصحابه في الطريق فقابلهم شخص آخر فأراد أن يعبث بحافظ إبراهيم ويسخر منه فقال له: هل شعرت - أى علمت - أن نظرى قد ضعف؟
قال حافظ: ولِمَ؟
قال: لأنى رأيتك من بعيد امرأة
فضحك الموجودون
فأجابه حافظ على البديهة قائلا: لعلى قد ضعف نظرى أنا أيضا
فقال صاحبه: ولِمَ؟
قال: لأنى رأيتك من بعيد رجلا

اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 317
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست