اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين الجزء : 1 صفحة : 27
ما سبب سكون القاف في قوله تعالى: (ويخش الله ويتقه)؟
ـ[محمد البلالي]ــــــــ[07 - 06 - 2014, 12:08 م]ـ
لماذا سكن القاف في قوله تعالى: ويخش الله ويتقه.
ـ[منصور مهران]ــــــــ[08 - 06 - 2014, 10:52 م]ـ
إسكان القاف في قراءة كل من عاصم ونافع له توجيهات:
إما على التخفيف
وإما على سكون القاف والهاء جميعا ثم كسر الهاء لالتقاء الساكنين
وإما أنه جعل سكون القاف على الجزم توهما إذ القاف آخر حروف هذا الفعل ولما لحقته هاء السكت وهي ساكنة فتحركت الهاء بالكسر تخلصا من التقاء الساكنين.
ولمزيد من التوضيح يُنظر البحر المحيط وحاشية الشهاب وكتب القراءات.
ـ[سليم محمد ربيع]ــــــــ[15 - 06 - 2014, 03:44 م]ـ
إسكان القاف من (يتقه) من انفرادات حفص عن عاصم.
ـ[منصور مهران]ــــــــ[15 - 06 - 2014, 10:30 م]ـ
إسكان القاف من (يتقه) ليس من انفرادات حفص عن عاصم،
بل قرأ بها قالون عن نافع
وقرأ بها يعقوب الحضرمي وقراءته من الثلاث المتممة للعشر.
ولم أذكرها في جوابي لخلو السؤال من ذلك.
ـ[عائشة]ــــــــ[15 - 06 - 2014, 11:18 م]ـ
عودًا حميدًا أستاذَنا الجليل منصور مهران. أسأل الله أن يحفظكم، وينفع بكم.
ولعلَّ الذهنَ انصرفَ إلى قصرِ الهاء، فإنه قرأ بقصر الهاء: يعقوب، وقالون، وحفص، واختلف عن ابن عامر، وابن جماز؛ كما قال ابنُ الناظم في "شرح طيّبة النشر 68".
أمَّا إسكان القاف؛ فهو من انفرادات حفصٍ عن عاصم -كما ذكرَ الأستاذ سليم محمد-.
جاء في "التَّهذيب لما تفرَّد به كلُّ واحد من القرَّاء السبعة 126" لأبي عمرو الدانيّ -عند ذكر ما تفرّد به عاصمٌ في رواية حفص عنه-: (وقرأ في النُّور: ... ((ويتّقهِ)): بإسكان القاف، وكسر الهاء، واختلاس كسرتِها) انتهى.
وقال الشاطبيُّ في "الحرز":
* وقُل بسكون القافِ والقَصرِ حفصُهم *
والله تعالى أعلم.
ـ[فيصل المنصور]ــــــــ[16 - 06 - 2014, 02:02 م]ـ
رأيي في توجيهِ هذه القراءةِ (ويتَّقْه) أنَّه خفَّفَها تخفيفَ (كَتِف). وهذا جائزٌ مطَّرِدٌ في الاسمِ، والفعلِ إذا اتّصلَ بهما ضميرٌ كما يجوز في الكلِمة الواحدةِ، وليس شاذًّا، ولا مقصورًا على الشِّعر كما يقول البصريونَ. وقد حكَاه أبو عَمْر بنُ العلاءِ [المحتسب 1/ 109]، والفرّاءُ [لغات القرآن له 30] عن تميمٍ، وأسدٍ، وبعضِ أهلِ نجدٍ. ومنه قراءة ((فتوبوا إلى بارئْكم))، و ((وبعولتْهنّ أحقّ بردّهنّ))، و ((ورسُلْنا لديهم يكتبون))، فـ (رِئِك) كـ (إِبِل)، و (لَتُه) كـ (عَضُد)، و (سُلُن) كـ (عُنُق). ومنه أيضًا من الشِّعر قولُه:
سيروا بني العَمّ، فالأهوازُ منزلُكم ** أو نهرُ تِيرى، ولا تعرِفْكم العربُ
وقولُه:
رُحتِ وفي رجليكِ ما فيهما ** وقد بدا هَنْكِ من المئزرِ
فأما قولُ امرئ القيس:
فاليومَ أشربْ غيرَ مستحقِبٍ ** إثمًا من اللهِ، ولا واغلِ
فضرورةٌ لأنَّه غيرُ جارٍ على هذا الحدِّ إذْ لم يتَّصِل بآخرِ الكلِمة ضميرٌ.
ـ[منيب ربيع]ــــــــ[23 - 06 - 2014, 05:44 م]ـ
أؤيد ما ذكره الأستاذ فيصل المنصور، وهو أن سكون القاف في قوله تعالى ((ويتقه)) للتخفيف، وأن هذا التخفيف جائزٌ مطَّرِدٌ في الاسمِ، والفعلِ إذا اتّصلَ بهما ضميرٌ كما يجوز في الكلِمة الواحدةِ، وقد قيل بهذا التوجيه في قوله تعالى: ((إنه من يتقي ويصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين)) في قراءة قنبل برفع ((يتقي)) وتسكين ((ويصبر)). قال ابن شام ـ رحم الل ـ: عم هذه الآية الكريمة: قيل (من) موصولة، وتسكين (يصبر) إما لتوالي حركات الباء والراء والفاء والهمزة، أو على أنه وصل بنية الوقف، وإما على العطف على المعنى. أوضح المسالك 1/ 80.
اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين الجزء : 1 صفحة : 27