responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 2276
الشيخ محمد محيي الدين عبد الحميد
ـ[أبو عبد الله]ــــــــ[09 - 06 - 2008, 07:54 م]ـ
البسملة1
لا يستطيع واحد ممن درسوا النحو أو درسوه أن ينكر فضل الشيخ محمد محيي الدين عبد الحميد، فمن كتب هذا الرجل الفذ تعلمنا، وبعلمه الغزير أكلنا، إي وربي، إننا ـ نحن معاشر معلمي العربية ـ نأكل بعلم هذا الرجل، فمنا من يذكر ذلك محسنا في ذكره، ومنا من ينساه مسيئا في نسيانه.
ولعل من الوفاء أن أعرف قراء هذا الملتقى بطرف يسير من حياة هذا الرجل، وبشيء من جهاده في خدمة العربية وتحقيق تراثها.
هو الشيخ (محمد محيي الدين) ووالده الشيخ عبد الحميد بن الشيخ إبراهيم
ولد في محافظة الشرقية عام 1900م.
حفظ القرآن الكريم صغيرا، ثم التحق بمعهد الزقازيق الديني، وبعد حصوله على الشهادة العالية من الأزهر الشريف عمل مدرسا في معهد القاهرة، وحين انشئت كلية اللغة العربية كان من أوائل الأساتذة الذين اختارهم الشيخ مصطفى المراغي للتدريس بها، فدرس لطلابها علوم العربية، ومكث بكلية اللغة العربية حتى صار عميدا لها.
لم يترك الشيخ الجليل ـ رضي الله عنه ـ فرعا من فروع الدراسات الإسلامية والعربية إلا صنف فيه أو حقق، ولكن شهرته الواسعة وصيته الذائع كانا بتحقيقه بعض كتب التراث النحوي، وفي مقدمتها: شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك، وأوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك لابن هشام، فقد أخرج الشيخ الكتابين السابقين إخراجا رائعا؛ إذ أعرب الشواهد وأضاف إلى الشواهد شواهد حتى يرسي القواعد، وتمم المباحث الناقصة، وفصّل القول فيما أجمله ابن عقيل أو ابن هشام، وأضاف مباحث جديدة لم يشيرا إليها، وكل ذلك في عبارة واضحة وأسلوب جميل.
ومن لم يقرا شرحي ابن عقيل وابن هشام على ألفية ابن مالك بتحقيق الشيخ محمد محيي الدين عبد الحميد، فقد فاته خير كثير.
توفي الشيخ ـ رحمه الله ـ سنة ثلاث وسبعين وتسعمائة وألف.
فرحمة الله عليه، وأسأل الله ان يجمعنا به في دار رحمته كرامة نفس وقرة عين.

ـ[فيصل المنصور]ــــــــ[12 - 06 - 2008, 02:23 ص]ـ
رحمةُ اللهِ عليهِ؛ فقد نفعَ طلبةَ العلمِ في هذا العصرِ، ويسَّرَ لهم من سُبُلِ المعرفةِ، وجمعَ لهم من متفرِّقِ المسائلِ ما يعسُر عليهم الوقوعُ عليهِ، وخاصةً في مبتدأ الطباعةِ.

وشكرَ الله لك يا أبا عبد اللهِ.

أبو قصي

ـ[محمد محمود أمين]ــــــــ[16 - 09 - 2008, 11:01 م]ـ
شكراً ..

ـ[عائشة]ــــــــ[22 - 07 - 2010, 06:53 ص]ـ
يقولُ د. محمود الطناحي -رحمه الله-:
(وأمَّا الثَّاني: فهو الشَّيخ محمَّد مُحيي الدِّين عبد الحميد، الَّذي يُعَدُّ صفحة حافلة من تاريخ نشر التُّراث العربيِّ، قدَّم وحدَه للمكتبة العربيَّة ما لَمْ تُقدِّمْه هيئةٌ علميَّةٌ مدعومةٌ بالمالِ والرِّجالِ.
وقد رُمِي الرَّجُلُ بأنَّه أعادَ طبعات سابقة عليه، ممَّا أخرجته مطبعة بولاق، ومطابع أوروبا، وأنَّه لم يعبأ بجمع مخطوطات الكتاب الَّذي ينشره، وأنّه لم يضع الفهارس الفنيَّة الجامعة لمسائل الكتاب المنشور. لكنَّ هذا لا ينقص من قدر الرَّجل، وجهده الَّذي بذله في التصحيح، وضبط النَّصِّ ضبطًا صحيحًا، وإضاءته بالشُّروح اللُّغويَّة، الَّتي تنفي عنه الجهالة، أو الغموض، مع العناية بعلامات التَّرقيم، وأوائل الفقرات، وعدم تداخل أجزاء الكلام. ويكفيه فضلاً أنَّ كلَّ من تعلَّم النَّحو -في شرق الدُّنيا وغربها- بعده مدينٌ له بدَيْنٍ كبيرٍ؛ لِمَا بذله من جهد بالغٍ في إخراج كتب النَّحو، في أسلوبٍ يمتع الدَّارس، ويصقل اللِّسان) [مقالاته: 2/ 664].

ـ[أبو العباس]ــــــــ[23 - 07 - 2010, 11:34 م]ـ
الشيخ محمد محي الدين عبد الحميد علم من أعلام العلماء المحققين، تكلّم عنه الطناحي فأطنب جدا (انظر المدخل 70 - 80) دافع عنه وعن منهجه في إخراج الكتب، ونقل كلامه في مقدمة كتاب جواهر الألفاظ - وهو كلام نفيس - قال: " وعسيتَ أن تغمطني حقِّي، وتجحدَ ما أسلفتُ لك من يد في إخراج هذا الكتاب، وتقول: وماذا صنعتَ؟ وفيم أجهدت نفسك؟ ولكنك لو علمتَ أنني عرضتُ ألفاظ الكتاب على معاجم اللغة، لفظًا لفظا، لأثبتها لك صحيحةً موثوقًا بها، وأنني ضبطتُ كلماته كلها، ورتبتُ أبوابه، وجعلتُ لكل باب منها اسما يجمع شمله، وعنوانا يدل عليه، لأدركت مقدار الذي بذلته من الجهد، ولم تستكثر علي أن أطالبك بكفاء هذه الصنيعة من الشكر " أ-هـ
وقد تعقب الطناحي الزركليَّ في ترجمته للشيخ في الأعلام بأنه " لم ينصفه " وأن كلمته عنه " لا تفي بعلمه وجهوده "
ثم أورد 41 كتابا قام الشيخ بالعناية بها.
رحم الله الشيخ وألحقه بالمهديين.

ـ[ابن جني]ــــــــ[06 - 08 - 2010, 03:58 م]ـ
رحم الله شيخنا الجليل، فلقد ذهب جسده وبقي بيننا ذكره وصدى صوته، كما قال شوقي:
هو الدهر ميلاد فشغل فمأتم،،،،،،فذكر، كما أبقى الصدى ذاهب الصوت
¥

اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 2276
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست