responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 2246
مفعول به ثان أم حال
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[04 - 07 - 2008, 09:00 ص]ـ
باسم الله
أرجو إفادتي عن إعراب ما تحته خط في قوله تعالى مع بيان السبب، وهل لذلك علاقة بين رأى القلبية ورأى البصرية؟
" ... لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعًا متصدعًا من خشية الله ... "

ـ[أبو عبد الله]ــــــــ[04 - 07 - 2008, 10:40 ص]ـ
خاشعا: حال، والتقدير: لرأيته حالة كونه خاشعا متصدعا؛ لأن (رأى) التي تنصب مفعولين هي (رأى) القلبية، أما هذه فبصرية، فلا تنصب إلا مفعولا واحدا، ومن ذلك قول أبي الطيب:
إذا رأيت نيوب الليث بارزة فلا تطنن أن الليث يبتسم
فـ (بارزة) حال، والله أعلم

ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[04 - 07 - 2008, 11:18 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي أبا عبد الله

ـ[سهيل النهدي]ــــــــ[06 - 07 - 2008, 11:32 م]ـ
وهل صحيح ما يقال في إعراب الآية الكريمة التالية، أن من أعربها مفعولاً ثانياً فقد كفر، ومن أعربها حالاً فقد أصاب السنة، وهي قوله تعالى:
"كذلك يريهم الله أعمالهم حسراتٍ عليهم".

والتخريج لما سبق، قالوا: إن "حسراتٍ" حالٌ منصوبةٌ، فإذا كان المُعْرِب من أهل الاعتزال فحينئذٍ سيعربها مفعولاً به، لأنهم ينكرون -في مذهبهم- رؤية الله -جل جلاله- يوم القيامة، خلافاً لمذهب أهل السنة والجماعة، الذين يثبتون الرؤية، كما في قوله تعالى "وجوه يومئذٍ ناضرة، إلى ربها ناظرة". وغيرها من الآيات والأحاديث التي تثبت رؤية المؤمنين يوم القيامة لله -جل ثناء الله- وهو الصحيح، بل هو المذهب الحق، والقول الحقيق في هذه المسألة.

ولا يفوتني أن أذكر فضل صاحب الموضوع أخي الحبيب طارق الطاهر، وإفادة أخينا الغالي أبا عبدالله، فقد أحسنا أحسن الله إليهما ورفع قدرهما في الدنيا والآخرة ..

ـ[رنا خير الله]ــــــــ[07 - 07 - 2008, 03:26 م]ـ
وهل صحيح ما يقال في إعراب الآية الكريمة التالية، أن من أعربها مفعولاً ثانياً فقد كفر، ومن أعربها حالاً فقد أصاب السنة، وهي قوله تعالى:
"كذلك يريهم الله أعمالهم حسراتٍ عليهم".

والتخريج لما سبق، قالوا: إن "حسراتٍ" حالٌ منصوبةٌ، فإذا كان المُعْرِب من أهل الاعتزال فحينئذٍ سيعربها مفعولاً به، لأنهم ينكرون -في مذهبهم- رؤية الله -جل جلاله- يوم القيامة، خلافاً لمذهب أهل السنة والجماعة، الذين يثبتون الرؤية، كما في قوله تعالى "وجوه يومئذٍ ناضرة، إلى ربها ناظرة". وغيرها من الآيات والأحاديث التي تثبت رؤية المؤمنين يوم القيامة لله -جل ثناء الله- وهو الصحيح، بل هو المذهب الحق، والقول الحقيق في هذه المسألة.

ولا يفوتني أن أذكر فضل صاحب الموضوع أخي الحبيب طارق الطاهر، وإفادة أخينا الغالي أبا عبدالله، فقد أحسنا أحسن الله إليهما ورفع قدرهما في الدنيا والآخرة ..

بل هي (أي حسرات) مفعول ثالث للفعل (يُري) قولا واحدا، وهذا الفعل ماضيه: (أرى) ومضارعه: (يُري)، وهو يتعدى إلى ثلاثة مفاعيل، الأول الضمير (هم) في: (يريهم)، والثاني: (أعمالهم)، والثالث: (حسرات). ولا مكان للجانب العقدي هنا، لأن المقصود في الآية رؤية الأعمال، لا رؤية الله جل وعلا. تحياتي لكم جميعا.

ـ[عائشة]ــــــــ[08 - 07 - 2008, 06:53 ص]ـ
بل هي (أي حسرات) مفعول ثالث للفعل (يُري) قولا واحدا

بَلْ يجوزُ أنْ تُعربَ ?حَسَرَاتٍ? -في الآيةِ الكريمة- حالاً.
قال العُكْبَرِيُّ -رحمه الله- في " التِّبيان ":
(?يُرِيهِم? مِن رُّؤية العَيْنِ؛ فهو مُتَعَدٍّ إلى مَفعولَيْن هنا بهمزة النَّقْل، و?حَسَرَاتٍ? علَى هذا حال. وقِيلَ: ?يُرِيهِم?؛ أي: يُعْلِمُهُم؛ فيكون ?حَسَرَاتٍ? مفعولاً ثالثًا) انتهى.
وقال أبو حيَّان -رحمه الله- في " البحر المُحيط ":
(وجوَّزوا في ?يُرِيهِم? أن تكونَ بَصَريَّة عُدِّيَتْ بالهمزة؛ فتكون ?حَسَرَاتٍ? منصوبًا علَى الحال، وأن تكونَ قلبيَّةً؛ فتكون مفعولاً ثالثًا) انتهى.

.
.

ـ[سهيل النهدي]ــــــــ[08 - 07 - 2008, 12:18 م]ـ
وما دمنا نتفيّأُ ظِلالَ اللغةِ الحبيبةِ؛ فسأكتبُ بالتشكيلِ ..

أشكرُ جزيلَ الشكرِ الأختين الكريمتين الأستاذةِ رنا والأستاذةِ عائشةَ على تفضُّلِهما بالجواب، وجعلَ ذلك في موازين حسناتِهما.

خطأٌ مني، والصحيحُ أنها مفعولٌ به ثالثٌ. وأما مسألةُ الرؤيةِ، فصحيحٌ ما تفضّلتي به أستاذةُ رنا من أنه لا مجالَ للرؤيةِ هنا، غيرُ أنَّ المعتزلةَ ينكرون رؤيةَ اللهِ - عزَّ وجلَّ - ورؤيةَ الأعمالِ يومَ القيامةِ. ومن هنا ردَّ عليهم أهلُ السّنةِ أنَّ الأعمالَ تُرى يومَ القيامةِ لورودِ الآياتِ - كما في الآيةِ التي معنا، وسورة (إذا زلزلت) - والأحاديثِ التي تثبتُ رؤيةَ الإنسانِ يومَ القيامةِ لعملِه. ومن ذلك ما ثبتَ عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم أنه قالَ في شأنِ صاحبِ السِّوادَين والنَّعلَين، عبدِاللهِ بنِ مسعودٍ رضي الله عنه " أتعجبون من دقّةِ ساقَيه، لهما في الميزانِ أثقلُ عندَ اللهِ منْ جبلِ أُحُدٍ" أو كما قال المصطفى صلى الله عليه وسلم.

عفواً، لم أوضّحْ ذلك في مداخلتي، فقدْ كتبتُها على عجلٍ.

جزاكُما اللهُ عني خيرا ..
¥

اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 2246
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست