اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين الجزء : 1 صفحة : 2207
أيعد ترك الفعل فعلاً أم لا؟
ـ[أبو عمار الكوفى]ــــــــ[30 - 07 - 2008, 06:28 م]ـ
السلام عليكم
... (ما ضربتُ خالدًا).
هل نقول " التاء " في محل رفع فاعل؟؟!!
كيف وهو ما ضرب، أي ما فعل الفعل؟!
ـ[طه المصرى]ــــــــ[30 - 07 - 2008, 07:04 م]ـ
السلام عليكم
وهل لو اجاب المجيب هل سؤال أخي فقال: ما ضربتُ خالدًا.
هل نقول " التاء " في محل رفع فاعل؟؟!!
كيف وهو ما ضرب، أي ما فعل الفعل؟!
وعليكم السلام
نعم؛ نقول: "التاء ضمير مبني على الضم في محل رفع فاعل.
واعلم ـ بارك الله فيكم ـ أن الفاعل هو ما قام بالفعل، إيجابا أو سلبا، ففي هذا المثال:"ما ضربتُ خالدًا" تاء الفاعل هي الفاعل، والمقصود "أنت"، فأنت الذي قمت بالفعل، وهو "عدم الضرب".
لطيفة:
تذكرت حينما قرأت سؤالك قصص من ذهب ليتعلم النحو؛ وكان النحاة يمثلون بأمثلة معتادة في كتبهم ودروسهم، ومنها: ضرب زيدٌ عمرًا، فقال المبتدئ في الدرس النحوي: لِمَ ضرب زيدٌ عمرًا؟، فقالوا له: لم يضربه، وإنما هو مثال نسوقه للتعليم، فترك دراسة النحو؛ لأنه علم يبدأ بكذب.
ـ[أبو عمار الكوفى]ــــــــ[30 - 07 - 2008, 07:52 م]ـ
بارك الله فيكم
ولا تقلق فما أنا بتارك ذاك، غير أني أردت أن أوطد لِّتعريف للفاعل مفاده: هو اسم مرفوع يأتي بعد فعل يدل على من فعل الفعل - إيجابا أو سلبًا - أو اتَّصف به.
فأعنتني من حيث لا أشعر.
حياكم الله وبياكم
ـ[طه المصرى]ــــــــ[30 - 07 - 2008, 07:55 م]ـ
بارك الله فيكم
ولا تقلق فما أنا بتارك ذاك، غير أني أردت أن أوطد لِّتعريف للفاعل مفاده: هو اسم مرفوع يأتي بعد فعل يدل على من فعل الفعل - إيجابا أو سلبًا - أو اتَّصف به.
فأعنتني من حيث لا أشعر.
حياكم الله وبياكم
وفيك بارك، أيها الأخ والابن الفاضل.
ـ[فيصل المنصور]ــــــــ[31 - 07 - 2008, 12:50 ص]ـ
السلام عليكم
وهل لو اجاب المجيب هل سؤال أخي فقال: ما ضربتُ خالدًا.
هل نقول " التاء " في محل رفع فاعل؟؟!!
كيف وهو ما ضرب، أي ما فعل الفعل؟!
بل فعلَ العدَمَ. وهنا مسألةٌ فلسفيةٌ أصوليَّةٌ؛ وهي أيُعدُّ تركُ الفِعلِ فِعلاً أم لا؟
والذي أراهُ أنَّ الأفعالَ تتفاوتُ في ما بينَها وتختلِفُ؛ فمنها ما فِعلُه يحتاجُ إلى عِلاجٍ، كـ (كسرَ)، ومنها ما يكونُ فِعلُه القَبولَ، كأفعالِ المطاوعةِ؛ نحو (انقطعَ)، وما جرَى مَجراها؛ نحو (ماتَ). ومنها ضَربٌ يكونُ فِعلُه تركَ الفعلِ، كـ (لم يضربْ).
ولعلَّك تقولُ:
وكيفَ ذلكَ؟
فأقولُ:
إذا قلنا: إنَّ الفِعلَ أعمُّ المعاني دائِرةً؛ فهو يشمَلُ الظاهرَ، والباطنَ، والمحسوسَ، والمعنويَّ، فإنَّ التَّركَ من جملةِ ذلكَ؛ فيكونُ داخِلاً تحتَ (الفِعْلِ) من قِبَلِ أنّه أخصُّ منهُ. وممَّا يُستأنسُ بهِ لذلكَ أنَّ الإنسانَ يُؤجَرُ على تركِ الحَرامِ، ولا يُؤجَرُ الإنسانُ إلا على سعيهِ، كما قالَ تعالى: ((وأن ليس للإنسانِ إلا ما سعَى))؛ وكلُّ سعْيٍ فِعلٌ؛ فيكونُ التركُ فِعلاً.
ومنه أنك تقولُ للرجلِ: ما فعَل فلان؟
فيقول لك: لم ينمْ.
فلا تُنكرُه، معَ أنَّه جعلَ عدمَ النومِ فِعلاً. ولا يقالُ: إنَّه محمولٌ على المشاكلةِ اللفظيةِ، لأنَّ ذلكَ خلافُ الأصلِ.
هذا ما انفتحَ لي منَ الاحتجاجِ. أما ما ذكرَه الأصوليّونَ فأكثرُه ضعيفٌ واهٍ. ومن أحسنِه احتجاجهم بقولِه تعالَى: ((كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون)).
ومتَى ثبتَ أنَّ التَّركَ فِعلٌ، اقتضَى هذا أنَّ مَن قامَ بهِ يسمَّى فاعلاً.
علَى أنَّ الفاعلَ مصطلحٌ نحويٌّ، غُلِّبَ على هذه الوظيفةِ النحويةِ؛ فيجوزُ أن يَتوسعَ ما دامَ أصلُه صحيحًا ظاهرَ العَلاقةِ. ولو سلّمنا أن التركَ ليس بفِعلٍ، لكانَ يجوزُ أن يكونَ تركُ الفعلِ محمولاً على الفعلِ؛ إذِ الشيءُ كثيرًا ما يُحمَلُ على نقيضِهِ؛ ألا ترَى أنَّك لا تُسيغُ أن تقولَ: (ذهبَ محمدٌ)؛ فتجعلَ محمدًا فاعلاً. ثمَّ تقولَ: (ما ذهبَ محمدٌ)؛ فتجعلَه لا يَصدقُ عليهِ اسمُ الفاعلِ؛ وذلكَ أن (الفاعليةَ) منزلةٌ، أو وظيفةٌ؛ وهي ثابتةٌ في المثالينِ، في المثبتِ، والمنفيِّ.
ـ[العمري]ــــــــ[08 - 01 - 2011, 08:43 م]ـ
ومتَى ثبتَ أنَّ التَّركَ فِعلٌ، اقتضَى هذا أنَّ مَن قامَ بهِ يسمَّى فاعلاً.
أبو قصي
أينتظم هذا في مثل تحرك الشجر؟
ـ[أبو تقي الدّين]ــــــــ[14 - 01 - 2011, 04:14 م]ـ
البسملة1
تحيّة طيبة ...
هذه مشاركتي الأولى ... لقد عثرت على ملتقى أهل اللغة صدفة .. فكأنّي عثرت على الماء الزلال في البيداء القفر بعد العطش الشديد ...
وقرأت أوّل ما قرأت هذا الحوار اللغوي الطريف .. فعنّ لي في الموضوع رأي أرجو أن يكون صائبا:
وهو أنّ الفعل هنا يقع لفظا لا معنى، لأنّ الإعراب يشمل صورة الجملة لفظا لا واقعا ... والله أعلم.
¥
اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين الجزء : 1 صفحة : 2207