responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 2184
- المقصود بالجواب المعنوي أن الرابط بين ((يستفتونك)) و ((يفتيكم)) أن ((يفتيكم)) جواب من جهة المعنى لـ ((يستفتونك)) كأنه يقول - في غير القرآن - يسألونك قل الله يجيبكم، فليس بينهما رابط من جهة الإعراب، وأما الجواب الصناعي بين ((آتوني)) و ((أفرغ)) أي من جهة الصناعة النحوية والإعراب فـ ((أفرغ)) واقع في جواب الطلب ولهذا هو مجزوم.

هل يجوز أن يتنازع فعلي تعجب في معمول واحد؟
- مسألة خلافية، قال ابن مالك في شرح التسهيل ((والصحيح عندي جوازه لكن بشرط إعمال الثاني كقولك: ما أحسن وأعقل زيداً، فتنصب زيداً بـ (أعقل) لا بـ (أحسن)، لأنك لو نصبته بـ (أحسن) لفصلت ما لا يجوز فصله [لأنه لا يجوز الفصل بين فعل التعجب ومعموله] وكذلك تقول: أحسن به وأعقل بزيد بإعمال الثاني، ولا تعمل الأول فتقول: أحسن وأعقل بزيد، فلزمك فصل ما لا يجوز فصله .. إلى أن قال: ولا يمتنع على مذهب البصريين أن يقال (أحسن وأعقل بزيد) على أن يكون الأصل (أحسن به وأعقل بزيد) ثم حذفت الباء لدلالة الثانية عليها، ثم اتصل الضمير واستتر كما استتر في الثاني من قوله تعالى ((أسمع بهم وأبصر)) فإن الثاني مستدل به على الأول، كما يستدل بالأول على الثاني، إلا أن الاستدلال بالأول على الثاني أكثر من العكس (2/ 177) وقد رد الشاطبي على حجج المانعين: المقاصد الشافية (3/ 168 - 169)

في باب التنازع (يُشْتَرَطُ في غير الفعل أن يكون مشابهًا للفعل في العمل، فلا يجوز أن يكون وصفًا غير عامل كاسم الفاعل واسم المفعول إذا كانا بمعنى الماضي)
ما معنى هذا الكلام اخوتي؟؟
- يصح في باب التنازع - كما ذكرنا سابقاً - أن يكون العاملان اسمين يشبهان الفعل في العمل كاسم الفاعل واسم المفعول، وهذان الاسمان يعملان بشروط، منها: أن لا يكونا بمعنى الماضي، بمعنى أنه لا بد أن يدل على الحال والاستقبال، لأن اسم الفاعل إنما عمل لمشابهته المضارع، والمضارع يدل على الحدوث والاستمرار والتجدد، واسم المفعول محمول على اسم الفاعل، قال ابن مالك:
كفعله اسم فاعل في العمل ***** إن كان عن مضيه بمعزل
وقال:
وكل ما قرر لاسم فاعل ***** يعطى اسم مفعول بلا تفاضل
لهذا لا تقول: هذا ضاربٌ زيداً أمس.

السؤال الأول: إذا تنازع ثلاثة في معمول واحد نحو: (قمت واستقبلت وأكرمت خالدا)
أي عامل من هذه العوامل أحق بالإعمال؟
- إن تنازع ثلاثة فالحكم في الأول والثالث كالحكم في الأول والثاني، ويتردد النظر في المتوسط، هل يلحق بالأول لسبقه على الثالث، أو يلحق بالثاني لقربه من المعمول بالنسبة إلى الأول، أو يستوي فيه الأمران، قال الأزهري: لم أر في ذلك نقلاً. (النحو المستطاب 2/ 286)
قال في التسهيل: ((وما ورد منه - تنازع أكثر من عاملين - فإنما ورد بإعمال الآخر وإلغاء ما قبله، كقول الشاعر:
سُئلتَ فلم تبخل ولم تعط نائلا ****** فسيان لا ذم عليك ولا حمد
وكقول الآخر:
جئ ثم حالف وثق بالقوم إنهم ****** لمن أجاروا ذوو عز بلا هون
وكقول الآخر:
أرجو وأخشى وأدعو الله مبتغيا ***** عفواً وعافية في الروح والجسد
فهذه الأبيات الثلاثة قد تنازع في كل واحد منها ثلاثة عوامل، أعمل آخرها وألغى أولها وثانيها، وعلى هذا استقر الاستعمال، ومن أجاز استعمال غير الثالث فمستنده الرأي، إذ لا سماع في ذلك، وقد أشار إلى ذلك ابن خروف في شرح كتاب سيبويه، واستقرأت الكلام فوجدت الأمر كما أشار إليه)) اهـ

السؤال الثاني: إذا تنازع ثلاثة في اثنين نحو (تسبحون وتكبرون وتحمدون دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين)
أي العوامل هنا أحق بالإعمال وفي أي معمول يعمل أفي (دبر, أم في ثلاثا وثلاثين)؟
- أعمل الثالث لقربه، فتنصب ((دبر)) على الظرفية، و ((ثلاثاً وثلاثين)) على المفعولية المطلقة، وأعمل الأولين في ضميريهما، وحذفهما لأنهما فضلتان، ولأن ذكرهما يؤدي إلى عود الضمير على متأخر لفظاً ورتبةً، والأصل ((تسبحون الله فيه إياها)) ولو أعمل الأول لأضمر عقب الثاني والثالث ((فيه إياها)) ولو أعمل الثاني لأضمر ذلك عقب الثالث، وفي هذه الحالة وإن كان يجوز حذف الضمير لأنه فضلة إلا أنه لا محظور في ذكره، لأنه يعود على متأخر لفظاً متقدم رتبة فيلزم ذكره.

في العاملان المتنازعان يختار الكوفيون العامل الأول لأن (إذا أعملت العامل الثاني يترتب عليك أن تضمر في العامل الأول, فيكون في الكلام الإضمار قبل الذكر)
أرجو أن تشرحوا لي ما بين الأقواس
- هذا في حالة كون المتنازع فيه مرفوعاً فيمنع الكوفيون ((يحسنان ويسيء ابناكا)) بإعمال الثاني، لأنه يلزم إعمال الأول في ضمير المتنازع فيه وهذا لا يجوز، لأنه لا يجوز الإضمار قبل الذكر فيعود الضمير على متأخر لفظاً ورتبةً، فالأصل أن يتقدم الاسم ثم يذكر العائد عليه، وأما البصريون فيجعلونه مستثنى من القاعدة، ومنه قول العرب ((رُبَّهُ فتيةً)).

في العاملان المتنازعان يختار البصريون العامل الثاني لأنه (يلزم على إعمال العامل الأول في لفظ المعمول أن تعطف على الجملة الأولى قبل تمامها)
ما ممعنى ما بين الأقواس؟
- لأنك إذا قلت: ((ضربت وأكرمته زيداً)) بإعمال الأول عطفت ((أكرمته)) على جملة لم تتم وهي ((ضربت)) فبقي المفعول به ((زيداً)) لم يذكر بعد.

السؤال الأول: كما تعلمون أن التنازع هو: أن يتقدّم فِعْلاَنِ متصرّفان، أو اسمان يُشْبِهانهما في التصرف، أو فعلٌ متصرّف واسم يُشْبِهه، ويتأخر عنهما معمول غير سببي مرفوع، وهو مطلوب لكل منهما من حيث المعنى.
ما المقصود بـ (المعمول غير السببي)
السؤال الثاني: إذا تنازع ثلاثة في معمول واحد نحو: (قمت واستقبلت وأكرمت خالدا)
أي عامل من هذه العوامل أحق بالإعمال؟ وإذا أعمانا واحدا منها هل نضمر في الباقية؟؟
وإذا تنازع ثلاثة في اثنين نحو (تسبحون وتكبرون وتحمدون دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين)
أي العوامل هنا أحق بالإعمال وفي أي معمول يعمل أفي (دبر, أم في ثلاثا وثلاثين)؟
- سبقت الإجابة عليها.

دمت لمحبك
¥

اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 2184
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست