اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين الجزء : 1 صفحة : 2183
ـ[صلوا على النبي المختار]ــــــــ[04 - 09 - 2008, 12:52 ص]ـ
السؤال الأول: كما تعلمون أن التنازع هو: أن يتقدّم فِعْلاَنِ متصرّفان، أو اسمان يُشْبِهانهما في التصرف، أو فعلٌ متصرّف واسم يُشْبِهه، ويتأخر عنهما معمول غير سببي مرفوع، وهو مطلوب لكل منهما من حيث المعنى.
ما المقصود بـ (المعمول غير السببي)
السؤال الثاني: إذا تنازع ثلاثة في معمول واحد نحو: (قمت واستقبلت وأكرمت خالدا)
أي عامل من هذه العوامل أحق بالإعمال؟ وإذا أعمانا واحدا منها هل نضمر في الباقية؟؟
وإذا تنازع ثلاثة في اثنين نحو (تسبحون وتكبرون وتحمدون دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين)
أي العوامل هنا أحق بالإعمال وفي أي معمول يعمل أفي (دبر, أم في ثلاثا وثلاثين)؟
ـ[عبد الوهاب الغامدي]ــــــــ[05 - 09 - 2008, 02:02 م]ـ
1 - (اسمان يشبهانهما في التصرف)
- ليس بصحيح أنهما يشبهانهما في التصرف، بل اسمان يشبهانهما في العمل، بدليل ((هاؤم اقرأوا كتابيه)) فإن ((ها)) اسم فعل جامد، والمراد بالاسم المشبه هنا: اسم الفاعل، واسم المفعول، والمصدر، واسمه، واسم الفعل.
فالأصل في العمل للأفعال، وهذه الأسماء تعمل عمل الفعل لمشابهتها إياه، وتعمل بشروط تراجع في أبوابها.
2 - (معمول غير سببي)
- المعمول غير السببي نحو: ضربت زيداً، فـ (زيداً) معمول غير سببي، أما إذا قلت: زيداً ضربت أخاه، فـ (أخاه) معمول سببي، لأنه أضيف إلى ضمير يعود إلى الاسم المتقدم (زيداً)، وهنا في باب التنازع إذا قلت: ضربت وأكرمت زيداً، كان (زيداً) معمولاً غير سببي، وإذا قلت: زيد قام وقعد أخوه، كان (أخوه) معمولاً سببياً، لأن به ضمير يعود على الاسم المتقدم، فإن كان المعمول سببياً مرفوعاً خرج عن باب التنازع على رأي ابن مالك وابن هشام، ويدخلون المنصوب، والشاطبي أخرج السببي كله مرفوعه ومنصوبه، راجع تفصيل ذلك في حاشية الصبان، وشرح الشاطبي على الألفية المسمى المقاصد الشافية، وشرح التسهيل.
3 - (مطلوب لكل منهما من حيث المعنى)
- هذا الشرط يفهم من قول ابن مالك: إن عاملان (اقتضيا) في اسم عمل .. ، فلا بد أن يكون الاسم المتنازع فيه مطلوباً للعاملين، فخرج نحو: أتاك أتاك اللاحقون احبس احبس، فـ (اللاحقون) اسم تقدمه عاملان (أتاك أتاك) لكنه ليس من باب التنازع، لأن (أتاك) الثانية توكيد للأولى، ولا تطلب (اللاحقون) معمولاً لها، إذ لو كانت مطلوبة لها لقال: أتوك أتاك اللاحقون، أو: أتاك أتوك اللاحقون، فيعمل أحدهما في الاسم والآخر في ضميره.
يشترط في المتنازعين أن يكون بينهما ارتباط ويحصل الارتباط إذا كان أول المتنازعين عاملا في ثانيهما، نحو قوله تعالى: {وَأَنَّهُمْ ظَنُّوْا كَمَا ظَنَنْتُمْ أَنْ لَنْ يَبْعَثَ اللهُ أَحَدًا} [الجن:7] فالعاملان المتنازعان هما (ظنوا وظننتم)، والمعمول المتنازع فيه هو (أن لن يبعث الله أحدا)، و (كما ظننتم) معمول لـ (ظنوا)؛ لأن الجار والمجرور صفة لمصدر يقع مفعولا مطلقًا ناصبُهُ (ظنوا)، والتقدير: ظنوا ظنًّا مماثلا لظنكم أن لا يبعث الله أحدا ..
السؤال: أريد مثال على الذي ذكرناه غير هذه الآية حتى لو كان مثالا معاصرا؟؟
- منه قوله تعالى ((وأنه كان يقول سفيهنا على الله شططاً)) فقوله ((سفيهنا)) تطلبه ((كان)) اسماً لها، ويطلبه ((يقول)) فاعلاً له، والرابط بين ((كان)) و ((يقول)) أن جملة ((يقول)) خبر ((كان)) فهي معمولة لها.
يشترط في المتنازعين أن يكون بينهما ارتباط ويحصل الارتباط إذا كان ثاني العامِلَيْن جوابًا للأول معنويا، نحو قوله تعالى:
(يَسْتَفْتُوْنَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيْكُمْ فِيْ الكَلاَلَةِ ...)، أو صناعيًا، نحو قوله تعالى: {قَالَ آتُوْنِيْ أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا ...}
السؤال: ما معنى (جوابا معنويا) وما معنى (صناعيا)؟؟ وحبذا لو كان هناك مثال من الأمثلة المعاصرة؟
¥
اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين الجزء : 1 صفحة : 2183