responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 2156
استفسار: عن استعمال كلمة (عالم) بدلا من (عاقل)
ـ[أبو عبد الوهاب الجزائري]ــــــــ[31 - 08 - 2008, 02:30 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخوتي في الله بارك الله تعالى لكم في علمكم وفي جهودكم لإعانة إخوانكم وها أنا دا أحد إخوانكم أطلب ممن كان على علم بالمسألة أن يعينني فيها
يدكر النحاة كما معلوم عند الجميع أن ما يجمع جمع مدكر سالما يشترط فيه أحد أمرين وهما:
الأول: أن يكون علما لمدكر عاقل خال من تاء التأنيت والتركيب ويقبل التاء نحو عامر
الثاني: أن يكون صفة لمدكر عاقل خل من تاء التأنيت ولا يدل على تفضيل نحو مدنب
ويدكرون أن لا يكون من الأوزان المشتركة بين المدكر والمؤنت ولا من الأوزان الخاصة بالمؤنت فمثال الأول فعول نحو صبور وعجوز والثاني نحو حائض وحبلى وكدلك أن لا يكون على وزن فعلان الدي مؤنته فعلى نحو عطشان وعطشى وأن لا يكون على وزن فعيل بمعنى مفعول نحو قتيل وجريح
هدا الدي دكرته هو ما دكره النحاة وحسب علمي القاصر فلم أطلع على من قال بخلاف دلك كما قال ابن مالك
وارفع بواو وبيا اجررو انصب سالم جمع عامر ومدنب
فابن مالك دكر المثال مستغنيا عن المقال لأن النظم الهدف منه الاختصار
إلا أن أحد المشايخ عندنا في الجزائر وهو شيخ فاضل وقد درست عليه بعض المتون العلمية دكر لنا أن الصحيح أن يقال في الشرط الأول كلمة عالم بدل عاقل فيصبح الشرط: أن يكون علما لمدكر عالم .......
وحجة الشيخ في دلك أن قولنا عاقل يخرج أسماء الله تعالى ومعلوم أن أسماء الله تعالى أعلام وأوصاف وكدلك أسماءه تعالى وصفاته توقيفية فلا يمكننا وصف الله تعالى بعاقل لعدم ثبوت دلك بخلاف عالم فقد جاء وثبت دلك في القرآن نحو (عالم الغيبو الشهادة) وقد جاء في القرآن جمعُ أسماء الله تعالى بهدا الجمع نحو (ونحن الورثون) الآية 23 من سورة الحجر وقوله (وكنا لهم حافظين) (وكنا بكل شيء عالمين) (وكنا لحكمهم شاهدين) (وكنا فاعلين) وهده الآيات من سورة الأنبياء
فما الصحيح في المسألة بارك الله فيكم
فهل من مجيب بجواب علمي شاف وكاف بارك الله فيكم
وقد قيل لي بأن الشيخ ابن عثيمين هو الدي دكر هدا التنبيه وشيخنا تبعه على دلك ولكني لم أجده في شرح الشيخ ابن عثيمين للآجرومية ولا للألفية.
اللهم أعنا على طلب العلم الشرعي طلبا جميلا وأسأل الله تعالى أن يحفظ شيخي من كل سوء وأن يسدد خطاه ويلهمه الصواب والرشاد.
أنا بانتظار الرد بارك الله فيكم
السلام عليكم

ـ[عائشة]ــــــــ[31 - 08 - 2008, 02:15 م]ـ
وعليكم السَّلام ورحمة الله وبركاته.
لستُ أملكُ جوابًا شافيًا كافيًا، ولكنِّي أحببتُ أنْ أذكُرَ أنَّ ابنَ هشامٍ الأنصاريَّ - رحمه الله - ذَكَرَ كلمة (العالِم) بدلاً من (العاقل) في " باب الموصول " من كتابه " أوضح المسالك "؛ قال: (" الَّذي " للعالِم وغيرِه)، وقال: (فأمَّا " مَن "؛ فإنَّها تكونُ للعالِم ... ولغيرِه في ثلاثِ مسائل).

ـ[عبد العزيز العمري]ــــــــ[31 - 08 - 2008, 03:46 م]ـ
النقاش في المسألة قديم، والحقيقة أن الإشكال في أمور:
أولها: هل هذه الألفاظ في حق الله يطلق عليها جمع حقيقة؟ وهل يصح القياس عليها؟
ثانيها: هل يصح أن يقال: إنها لمذكر؟
ثالثها: هل يصح أن يقال: إنها لعاقل؟

ولابن مالك كلام نفيس فيها، قال: "ومن شروط هذا الجمع كون المسمى ممن يعقل أو شبيه به، فلا يقال في (لاحق) _ اسم فرس _: لاحقون، ولا في (سابق) صفة له: سابقون. ولا حاجة إلى تنكب التعبير بـ (من يعقل) واستبداله بـ (من يعلم) كما فعل قوم؛ لأن باعثهم على ذلك قصدهم دخول أسماء الله تعالى فيما يجمع هذا الجمع، والعِلم مما يخبر به عنه تعالى دون العقل، وباعثهم على ذلك غير مأخوذ به ولا معول عليه إلا فيما سمع، كقوله تعالى: (وإنا على ذهاب به لقادرون) فليس لغير الله أن يجمع اسما من أسمائه؛ إذ لا يثنى عليه ولا يخبر عنه إلا بما اختاره لنفسه في كتابه العزيز أو على لسان نبيه، فـ (قادرون) ونحوه من المعبر به عن الله تعالى من المقصور على السماع، فإذا لم يدع إلى تنكب لفظ العقل داع فهو أولى من العلم؛ لأنه أدل على المقصود".
شرح التسهيل 1/ 77 - 78.

وقال أبو حيان موضحا: "فـ (الوارثون) في الحقيقة ليس جمعًا؛ لأنه إخبار عن الله تعالى، وكذلك (القادرون) و (الماهدون) و (إنا لموسوعون)، فلا تقيس عليه أن تقول في الله تعالى: الرحيمون، ولا الرحمنون، ولا الحكيمون؛ لأن إطلاق أسماء الله عليه تعالى توقيفية، لا يقال منه إلا ما ذكره تعالى في كتابه، أو ذكره رسوله صلى الله عليه وسلم مع كون هذا النوع من الجمع لا يكون لمفرد الذات".

التذييل والتكميل 1/ 318.

وقال الدماميني: "ولا يخفى أن معنى الجمعية في أسماء الله ممتنع، وما ورد منها بلفظ الجمع فهو للتعظيم يقتصر فيه على محل وروده ولا يتعدى".
تعليق الفرائد 1/ 239

والله أعلم
¥

اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 2156
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست