responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 202
في مدارسة علم الصرف:: الفعل المؤكد، وغير المؤكد:: محمود عبد الصمد الأسمائي
ـ[محمود عبد الصمد الأسمائي]ــــــــ[08 - 02 - 2014, 09:22 م]ـ
:: في مدارسة علم الصرف::

(16)

** الفعل المؤكد، وغير المؤكد **
ينقسم الفعل إلى:
أ - مؤكد.
ب - غير مؤكد.

أ - الفعل المؤكد.
هو: ما لحقته " نونا التوكيد "،ثقيلة كانت، أم خفيفة، نحو:
يكتبن، يكتبن، اكتبن، اكتبن.
والثقيلة تكون على الفتح، والخفيفة تكون مبنية على السكون.

ب - الفعل غير المؤكد.
هو: ما لم تلحقه " نونا التوكيد "، نحو:
اكتب، اعرف.

فائدة:
لك أن تكتب " نون التوكيد " الخفيفة بالألف، كقوله تعالى: (.... وليكونا من الصاغرين) يوسف 32،
وقوله تعالى: (كلا لئن لم ينته لنسفعا بالناصية) العلق 15؛
فإن وقفت عليها تقف بالألف، لكن هذا مذهب الكوفيين، أما الشائع فهو كتابتها
بالنون، واوقف عليها بالنون ليس غير، وهذا مذهب البصريين.

1 - توكيد " الفعل الماضى " بالنون.
الماضى لا يؤكد مطلقا؛ لأن النون بضربيها لا تدل إلا على الاستقبال، وهو يدل
على المضى، فإن أريد بالماضى معنى المستقبل، جاز توكيده، نحو قول الشاعر:
دامن سعدك لو رحمت متيما لولاك لم يك للصبابة جانحا.
أى: ليدومن.

2 - توكيد " فعل الأمر " بالنون.
الأمر يجوز توكيده بالنون مطلقا دون قيد، نحو:
انصرن، اضربن، اجتهدن، اكتبن.

3 - توكيد " الفعل المضارع " بالنون.
اعلم أن " نونى التوكيد " إذا لحقتا الفعل " المضارع "؛ فإنه يدل على الاستقبال
ليس غير، ولتوكيده بالنون حالات، هى:
أ - وجوب التوكيد.
ب - امتناع التوكيد.
جـ - جواز التوكيد.

أ - وجوب توكيد " المضارع " بالنون.
وذلك إن توافر فيه أربعة شروط، هى:
1 - أن يكون مستقبلا، أى: معناه الاستقبال.
2 - أن يكون مثبتا، أى: غير منفى.
3 - أن يكون فى جملة واقعة جوابا للقسم.
4 - أن يتصل باللام الواقعة فى جواب القسم.
وقد توافرت هذه الشروط فى نحو قوله تعالى:
(وتالله لأكيدن أصنامكم بعد أن تولوا مدبرين) الأنبياء 57،
وقوله تعالى: (ومنهم من عاهد الله لءن آتانا من فضله لنصدقن ولنكونن من الصالحين) التوبة 75،

ب - امتناع توكيد " المضارع " بالنون.
يمتنع توكيد المضارع بالنون، إذا فقد شرطا من الشروط الأربعة فى الحالة السابقة،
بأن كان:
- فى حال، نحو قول الشاعر:
يمينا لأبغض كل امرئ يزخرف قولا ولا يفعل.
الفعل " أبغض " ليس مؤكدا؛ لأنه يدل على الحال، ليس على الاستقبال.
- منفيا، نحو قوله تعالى:
(قالةا تالله تفتأ تذكر يوسف حتى تكون حرضا أو تكون من الهالكين) يوسف 85،
فالفعل " تفتأ " ليس مؤكدا؛ لأنه منفى، فأداة النفى مقدرة قبله، والتقدير: تالله
لا تفتأ، وعليه قول القائل: " والله أكتب "فإن كان آثما، على رأى من يرى
أن الأيمان مبنية على أسلوب الكلام، لا على العرف؛ لأن المعنى على هذا: والله لا أكتب، والصواب أن يقول: " والله لأكتبن "، أو " والله لأكتبن".
- مفصولا من اللام، نحو قوله تعالى:
(ولسوف يعطيك ربك فترضى) الضحى 5، ليس مؤكدا؛ لأنه فصل عن اللام
الواقعة فى جواب القسم.
جـ - جواز توكيد " المضارع " بالنون.
وذلك فى حالات، هى:
1 - إن وقع بعد " إن " الشرطية، المدغمة فى " ما " الزائدة المؤكدة،
نحو قوله تعالى: (وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه سميع عليم) الأعراف 200،
ونحو قوله تعالى: (..... إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما ....) الإسراء 23،
ويندر أن يأتى غير مؤكد بعد " إما " نحو قول الشاعر:
ياصاح إما تجدنى غير ذى جدة فما التخلى عن الإخوان من شيمى.
2 - إن وقع بعد أداة من أدوات الطلب: نهى، أو أمر، أو استفهام .... إلخ
، نحو قوله تعالى:
(ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار) إبراهيم 42، ونحو قولك:
لتتقين الله، وقولك: هل تحبن الصدق.
3 - إن وقع بعد " لا "، و " ما " النافيتين، نحو قوله تعالى:
(واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خآصة واعلموا أن الله شديد العقاب) الأنفال 25، ونحو قول الشاعر:
قليلا ما يحمدنك وارث وإذا نال مما كنت تجمع مغنما.
4 - إن وقع بعد " لم "، نحو قول الشاعر:
¥

اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 202
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست