responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 203
يحسبه الجاهل ما لم يعلما شيخا على كرسيه معمما.
الأصل فى " يعلما " = " يعلمن "، فقلبت النون ألفا فى الوقف.
5 - إن وقع بعد كلمة شرط غير " إن "، مثل قولك:
من يذاكران ينجح، والأجود: من يذاكر ينجح.
فتوكيده فى الحالة الأولى أكثر من توكيده فى الثانية، وتوكيده فى الثانية كثير، وتوكيده
فى الثالثة قليل، وتوكيده فى الرابعة، والخامسة أقل.

فصل: فى حكم آخر الفعل المؤكد بالنون.
إذا أردنا توكيد الفعل " المضارع "، و " الأمر " بالنون؛ فإنه يلحقهما تغيير على النحو الآتى:
1 - إذا لم يتصل بهما (ألف الاثنين، أو واو الجماعة، أو ياء المخاطبة المؤنثة، أو نون النسوة)
فيبنيان على الفتح، إذا باشرتهما " نون التوكيد "
سواء أكانا صحيحين، أم معتلين، مثل:
ليكتبن، اكتبن، ليسعين، اسعين، ليغزون، اغزون.
فترد " لام المضارع " المعتل الآخر، المجزوم بحذف حرف العلة، إلى أصلها؛ وترد
أيضا " لام الأمر " المعتل الآخر، المبنى على حذف حرف العلة.
2 - إذا كان آخرهما صحيحا، واتصل بهما (واو الجماعة، أو ياء المخاطبة المؤنثة)،
يجب حذف " النون " من المضارع المرفوع؛ كراهة
توالى الأمثال، أو للجزم فى المضارع المجزوم، أو للبناء فى الأمر، ثم
حذف " واو الجماعة "، أو " ياء المخاطبة " منهما؛ لأجل الساكنين،
فتقول:
ليقولن، = قولن، لتمتبن، اكتبن، لتكتبن.
فإذا كان آخر الفعل معتلا بالواو، أو الياء، فإننا نحذف " لام الفعل "، مع حذف
واو الجماعة، أو ياء المخاطبة، تقول:
لتدعن، ادعن، لتقضن، اقضن.
الأصل فى " لتدعن " = لتدعوونن "، حذفت " نون الرفع " لكراهة توالى
الأمثال، وحذفت ضمة " لام الفعل " لثقلها، فتبقى " اللام " ساكنة، ثم تحذفت
هى، و " واو الجماعة " لأجل الساكن.
والأصل فى " ادعن " = " ادعووا "، حذفت ضمة " لام الفعل " لثقلها، ثم
حذفت هى لأجل " واو الجماعة الساكنة "، ثم حذفت هى لأجل النون، وبقيت
الضمة دلالة عليها.
والأصل فى " لتقضن " = " لتقضيونن "، حذفت " نون الرفع " لكراهة توالى الأمثال،
وحذفت ضمة " لام الفعل " لثقلها، فتبقى " اللام " ساكنة، ثم تحذفت
هى، و " واو الجماعة " لأجل الساكن.
والأصل فى " اقضن " = " اقضيوا "، حذفت ضمة " لام الفعل " لثقلها، ثم
حذفت هى لأجل " واو الجماعة الساكنة "، وضمت " فاء الفعل " مناسبة للواو،
ثم حذفت هى لأجل النون، وبقيت الضمة دلالة عليها.
فإذا كان آخرهما معتلا بالألف، فإن الواو، والياء يبقيان، مع ضم الواو، وكسر الياء، تقول:
يسعون = ليسعون، اسعوا = اسعون.
اقضن.
الأصل فى " ليسعون " = ليسعاونن " حذفنا " نون الرفع " كراهة توالى الأمثال،
و" لام الفعل " لأجل الواو الساكنة، ثم ضممنا " واو الجماعة " لأجل النون الساكنة؛
والأصل فى " اسعون " = " اسعاون " حذفت " لامه " لأجل الواو
الساكنة، ثم ضمت الواو، والأصل فى " اقضن " = " اقضى "، حذفت كسرة
"لام الفعل "، ثم حذفت هى لأجل الياء الساكنة، ثم حذفت الياء لأجل النون.
3 - إذا اتصل بهما " ألف الاثنين " سواء أكانا صحيحين، أم معتلين، يجب
حذف " النون " من المضارع المرفوع؛ لكراهة توالى الأمثال، ومن المضارع
المجزوم للجزم، ومن الأمر للبناء، ثم تحريك نون التوكيد بالكسر، فتقول:
لتكتبان، لتقضيان، لتدعوان، لتكتبان.
اكتبان، ادعوان، اقضيان.
4 - إذا اتصل بهما " نون النسوة " سواء أكانا صحيحين، أم معتلين، فلا
نحذف شيئا، وإنما نزيد ألفا بين " نون النسوة "، و " نون التوكيد "،
وتسمى بالألف " الفارقة "، ثم نكسر " نون التوكيد "، نحو:
ليكتبنان، ليسعينان، اكتبنان، اعفونان.
فائدة:
جميع ما سبق من أفعال مؤكدة، إنما هو كان بنون التوكيد " الثقيلة "، ولم تؤكدها
بنون التوكيد " الخفيفة "؛ لأن نون التوكيد الخفيفة لها خصلئص تميزها من الثقيلة،
هى:
أ - أنها لا تأتى بعد ألف الاثنين؛ لأجل الساكن.
ب- أنها لا تأتى بعد الألف الفارقة، بين نون النسوة، ونو التوكيد؛ لأجل
الساكن.
فلا تقول: لا تضربان، اضربنان.
وأجاز الإمام يونس فيهما؛ ولتعلم أن " الساكنين " يلقيان فى حالة النون الثقيلة
أيضا؛ بل إنك لو وقفت على " الثقيلة " جمع بين " ثلاث سواكن "، فذهبت
حجة من منع.
جـ - أنها تحذف إذا جاء بعدها ساكن، مثل:
اكتب الدرس، الأصل: اكتبن.
د- أنها حالة الوقف تقلب " ألفا " إذا انفتح ما قبلها؛ لشبهها بالتنوين،
نحو قوله تعالى: (..... وليكونا من الصاغرين) يوسف 32،
وقوله تعالى: (كلالئن لم ينته لنسفعا بالناصية) العلق 15.
أما إذا انضم ما قبلها، أو كسر، حذفت لشبهها بالتنوين، ورد ما حذف فى الوصل لأجلها.
تقول فى الوصل:
اكتبن ياأولاد الدرس، اكتبن يابنت الدرس
فإذا وقفت قلت:
اكتبوا، اكتبى.

اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 203
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست