responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 1780
أيهما أصح، مدير، أم مديرة؟
ـ[ابوعمران]ــــــــ[31 - 01 - 2009, 07:37 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهالاخوة القائمين على هذا الملتقى لكم الاحترام والتقدير عندي سؤال وهو عندما اخاطب مديرة الادارة التي اعمل فيها كتابياً (وهي انثى) هل اقول: السيدة/ مديرة الادارة الاستراتيجية .. ام اقول .. السيد/ مدير الادارة الاستراتيجية .. افيدوني ولكم التحية

ـ[فيصل المنصور]ــــــــ[01 - 02 - 2009, 08:15 ص]ـ
يجوز لك الوجهان، لأن (السيادة)، و (الإدارة) الأكثرُ فيها أن تكون للرجالِ؛ قال أبو بكر الأنباري [المذكر والمؤنث 1/ 141، تح عضيمة]: (ومما وصفوا به الأنثى، ولم يُدخلوا فيه علامة التأنيث - لأن أكثرَ ما يوصف به المذكر - قولهم: أمير بني فلان امرأة ... وفلانة وصي فلان، ووكيل فلان؛ ألا ترى أن الإمارة، والوصاية، والوكالة، الغالبُ عليها أن تكون للرجال دون النساء ... ولو أفرِدت لجاز أن تقول: أميرة، ووكيلة، ووصية).

وقد تكلمت في هذا من قبل؛ قلتُ:

الأسماءُ نوعانِ: جامدةٌ، ومشتقةٌ؛ فأما المشتقةُ، فالأكثر فيها أن يُفصَل مؤنَّثُها عن مذكرِها بالتاءِ، أو بغيرِها من علاماتِ التأنيثِ؛ نحوُ: (ذاهب، وذاهبة). وربَّما لزمتِ العربُ تذكيرَه في بعض الأبنيةِ، كـ (فَعول) بمعنى (فاعل)، وكـ (مِفعال). فأما إذا كانَ معنى المشتقِّ ممايغلبُ أن يقومَ بالمذكَّرِ؛ فإنَّ لكَ فيهِ وجهينِ: أحدُهما أن تجرِّدَه من التاءِ مطلقًا. والآخرُ أن تبقيَه على الأصلِ؛ فتفصلَ مؤنّثَه عن مذكرهِ بالتاءِ. والأولُ أحسنُ. ومن أمثلةِ هذا الضربِ قولك: (الوكيل، والوكيلة)، و (أمير المؤمنين، وأميرة المؤمنين)، و (الرئيس، والرئيسة)، و (المُدير، والمُديرة). وأما الجامدةُ، فإن كانت ممَّا له مذكرٌ ومؤنثٌ حقيقيانِ، فإنه يجِبُ تأنيث مؤنثه، وتذكير مذكره. وقد استعملَ العربُ لذلك ثلاثةَ أوجهٍ؛ الأولُ: أن تفصلَ المؤنثَ عن المذكرِ بلفظٍ يخالفُه، كما قالوا: (حمار، وأتان)، و (تيس، وعنز). وهو الأكثرُ. الثاني: أن تفصِل المؤنثَ عن المذكر بالتاءِ، كما تفعلُ في المشتقِّ؛ ومن ذلكَ (أسَد، وأسدة)، و (حمار، وحمارة). الثالث: أن تجعلَ للمذكر والمؤنث لفظًا واحدًا، إمَّا مختومًا بالتاءِ، وإما غيرَ مختومٍ؛ فمن الأولِ نحوُ (فرس). ومن الثاني نحوُ (حمامة). وللتفصيلِ في هذا، والتعليلِ مَقامٌ آخرُ.
أما الأسماءُ الجامدةُ التي ليسَ لها مذكرٌ ومؤنّثٌ حقيقيانِ، فإنَّ العربَ تستعملُ له لفظًا أو ألفاظًا، ولا تلتزمُ فيهِ وجهًا؛ فربما جعلوه مذكَّرًا؛ نحو (قَلََم)، و (قمَر). وربما جعلوه مؤنثًا، إما تأنيثًا بعلامةٍ؛ نحو (ظُلْمة)، أو بغيرِ علامةٍ؛ نحو (شمس). وربما جعلوه مذكّرًا مؤنثًا؛ نحو (حالٍ)، و (دِرْعٍ). وهذا الضربُ - أعني غيرَ الحقيقي - ليسَ له وجهٌ ثابتٌ في لُغاتِ العالَمِ؛ بلِ هيَ في أمرٍ منه مختلِفٍ.
فهذا سبيلُ الاستقراء، قدَّمناه إليكَ موجَزًا.

راجع الجزء الثالث من الأخطاء اللغوية.

ـ[ابوعمران]ــــــــ[03 - 02 - 2009, 05:27 م]ـ
اخي ابو قصي اشكرك على الرد وسوف استعمل الوجهان

اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 1780
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست