responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 1747
ـ[عائشة]ــــــــ[02 - 04 - 2009, 10:34 ص]ـ
4 - قال الله تعالَى: ((قُلْ هِي لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةٌ يَوْمَ القِيَامَةِ)) [الأعراف: 32].

قرأ نافع وحده: (خَالِصَةٌ) بالرَّفعِ، وقرأَ باقي السَّبعةِ بالنَّصبِ. (1)

وفي رَفْعِ (خالِصَةٌ) وَجهانِ إعرابيَّانِ ذَكَرهُما العُلماءُ (2). وذَكَرَ ابنُ عطيَّةَ -رحمه الله- (ت546) وَجْهًا ثالثًا؛ وهو: أن تكونَ (خالصةٌ) خبرًا لمبتدإٍ محذوفٍ، والتَّقديرُ: وهي خالصةٌ يومَ القيامةِ. (3)

ـــــــــــــــــ
(1) انظُر: «السَّبعة» لابن مُجاهد: (280)، تحق: د. شوقي ضيف، ط: دار المعارف، القاهرة، و: «الكَشْف عن وجوه القراءات السَّبع وعِلَلِها وحُجَجِها» لمكيّ بن أبي طالب: (1/ 461)، تحق: د. مُحيي الدِّين رَمَضان، ط: مؤسَّسة الرِّسالة، بيروت، 1407، و: «حُجَّة القراءات» لابن زنجلة: (281)، تحق: سعيد الأفغاني، ط: مؤسَّسة الرِّسالة، بيروت، 1418، و: «البحر المحيط»: (4/ 291)، و: «الدُّرّ المصون»: (5/ 301).
(2) أحدهما: أن تكونَ مرفوعةً علَى أنَّها خبر (هي)، والثَّاني: أن يكونَ خَبرًا بعد خبرٍ، والخبرُ الأوَّل هُو قولُه: (للذينَ آمنوا). راجع تفصيلَه في: «الإغفال» لأبي علي الفارسيّ: (2/ 253 - 255)، تحق: د. عبد الله بن عمر الحاج إبراهيم، و: «الدُّر المصون»: (5/ 301، 302).
(3) انظُر: «تفسير ابن عطيَّة»: (5/ 484)، ط: مؤسسة دار العلوم، الدَّوحة، 1403. وانظُر -أيضًا-: «الجامع لأحكامِ القرآن» للقرطبيِّ: (7/ 145)، ط: دار الفكر، بيروت، 1419.

ـ[عائشة]ــــــــ[03 - 04 - 2009, 12:38 ص]ـ
5 - قال الله تعالَى: ((ونُودُوا أن تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ)) [الأعراف: 43].

جوَّزَ ابنُ أبي العزِّ الهمذانيُّ -رحمه الله- (ت643) أن تُعرَبَ (تلكم) خبرًا لمبتدإٍ محذوفٍ؛ أي: هذه تلكُمُ الجنَّةُ (1). ويؤيِّدُ إعرابَهُ هذا: ما جاءَ عندَ الطَّبريِّ -رحمه الله- (ت310) في تفسيرِ هذه الآيةِ؛ حيثُ يقول: (وأمَّا قولُه: ((وَنُودُوا أن تِلْكُمُ الجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ))؛ فإنَّ معناه: ونادَى منادٍ هؤلاء الَّذينَ وَصَفَ اللهُ صِفتَهُمْ، وأخبرَ عَمَّا أعدَّ لهم من كرامتِه: أنْ يا هؤلاء! هذه تِلْكُمُ الجنَّةُ الَّتي كانَتْ رُسُلي في الدُّنيا تُخبرُكم عَنْها ...) انتهى. (2)

6 - قال الله تعالَى: ((فأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أن لَّعْنَةُ اللهِ علَى الظَّالِمِينَ * الَّذينَ يَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا)) [الأعراف: 44، 45].
يجوزُ في (الَّذينَ) الجرُّ، والنَّصب، والرَّفع. ويكونُ رفعُهُ علَى إضمارِ مبتدإٍ؛ والتَّقديرُ: هُمُ الَّذينَ يصُدُّونَ عن سبيلِ الله. (3)

ومثلُهُ:
7 - قوله تعالَى: ((قالُوا إنَّ اللهَ حَرَّمَهُمَا علَى الكافِرِينَ * الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَهْوًا ولَعِبًا)) [الأعراف: 50، 51].
فيجوزُ في (الَّذينَ) الجرُّ، والنَّصب، والرَّفع. ويكونُ رفعُهُ علَى إضمارِ مبتدإٍ. (4)

ـــــــــــــــــ
(1) انظُر: «الفريد»: (2/ 302، 303).
(2) «جامع البيان» للطَّبَريِّ: (8/ 242)، تحق: صدقي العطَّار، ط: دار الفكر، بيروت، 1420.
وقد أفادني بهذا النَّقلِ -وغيرِهِ مِنَ النُّقولِ المؤيِّدةِ لما قالَهُ الهمذانيُّ- أحدُ أساتذتي الفُضلاءِ؛ فجزاهُ الله خيرًا.
(3) انظُر: «إعراب القرآن» للنَّحَّاس: (1/ 613).
(4) انظُر: المصدر السَّابق: (1/ 615).

ـ[عائشة]ــــــــ[03 - 04 - 2009, 12:28 م]ـ
8 - قال الله تعالَى: ((وَقَالَ مُوسَى يَا فِرْعَوْنُ إنِّي رَسُولٌ مِّن رَّبِّ العَالَمِينَ * حَقِيقٌ عَلَى أَن لَّا أَقُولَ عَلَى اللهِ إلَّا الْحَقَّ)) [الأعراف: 104، 105].

مِنْ أوجُهِ إعرابِ (حقيقٌ): أنَّه خبرُ مبتدإٍ محذوفٍ؛ والتَّقديرُ: أنا حقيقٌ. (1)

9 - قال الله تعالَى: ((قالُوا يَا مُوسَى إمَّا أَن تُلْقِيَ وإمَّا أن نَّكونَ نَحْنُ المُلْقِينَ)) [الأعراف: 115].

ذَكَروا في محلِّ (أنْ) وما دَخَلَتْ عليه -في قولِهِ تعالَى: ((أَن تُلْقِيَ وإمَّا أن نَّكونَ)) - أوجهًا؛ مِنْها: أنَّهُ خبرٌ لمبتدإٍ محذوفٍ؛ والتَّقديرُ: (أمرُكَ إمَّا إلقاؤُكَ، وإمَّا إلقاؤُنا). (2)

10 - قال الله تعالَى: ((قالَ عَذَابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشَاءُ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ ويُؤتُونَ الزَّكَاةَ والَّذينَ هُم بِآيَاتِنَا يُؤمِنُونَ * الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ ...)) [الأعراف: 156، 157].

ذَكَرَ العُلماءُ في إعرابِ (الَّذينَ) أوجهًا؛ أحدُها: أنَّه مرفوعٌ على خبرِ ابتداءٍ مضمَرٍ؛ أي: هُمُ الَّذينَ يتَّبعونَ، وهو علَى القَطْعِ. (3)

ومثلُهُ:
11 - قوله تعالَى: ((قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ (4) إِنِّي رَسُولُ اللهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ والأَرْضِ)) [الأعراف: 158].
حيثُ يجوزُ في (الَّذي) أن يكونَ مرفوعًا علَى أنَّه خبرٌ لمبتدإٍ محذوفٍ، علَى القطعِ؛ أي: هُو الَّذي له مُلكُ السَّماواتِ والأرضِ. (5)

ـــــــــــــــــ
(1) انظُر: «روح المعاني» للآلوسيِّ: (9/ 18)، ط: دار إحياء التُّراث العربي، بيروت.
(2) انظُر: «الدُّرّ المصون»: (5/ 415).
(3) انظُر: «الإملاء»: (256)، و: «الدُّرّ المصون»: (5/ 478).
(4) زَعَمَ الأخفشُ أنَّ (أيّ) في (أيُّها) موصولةٌ، والمرفوع بعدها خبر مبتدإٍ مضمَر، والجملة صِلةٌ، والتَّقديرُ: يا الَّذين هُمُ النَّاسُ. انظُر: «الدُّرّ المصون»: (1/ 185). (وهو تكلُّفٌ لا مُحوجَ إليه) «التَّأويل النَّحويّ في القرآنِ الكريم» للدكتور عبد الفتَّاح الحموز: (1/ 161)، ط: مكتبة الرُّشد، الرِّياض، 1404.
(5) انظُر: «الإملاء»: (256)، و: «الفريد»: (2/ 372)، و: «الدُّرّ المصون»: (5/ 482).
¥

اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 1747
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست