responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 1586
ـ[عبد الرؤوف أبو شقرة]ــــــــ[12 - 04 - 2010, 06:48 م]ـ
حروفُ الجرِّ المتعلِّقةُ بالفعلِ اللازمِ إمَّا أن يكونَ تعلُّقُها بالفعلِ تعلُّقًا حقيقيًّا، وإما أن يكونَ على سبيلِ التضمين.
و (اتَّصلَ) لا يجوز أن يتعدَّى بـ (علَى) على جهةِ الحقيقةِ، لأنَّ معنَى (الاتصال) (الالتقاء، والارتباط). وهو معنًى لا تلائمه (علَى) الدالَّة على الاستِعلاء، لأنَّ الاتصالَ لا يقعُ على المتعدَّى إليه بالحرف لا حقيقةً، ولا مَجازًا. فلمَّا كانَ (الاتصال) لا يقبلُ هذا، وكانَ تحقُّقُه قائِمًا على طرفٍ آخرَ يلتقي به، ويلتصِقُ، كانَ تعدِّيه بالباء الدالَّة على معنَى (الإلصاق).
وأمَّا التضمين، فلا يَجوز الحملُ عليه، لأنَّه لا ينطبقُ عليه حدُّه.
(ولي كلامٌ مفصَّل في التضمين أرجئ بيانَه إلى غير هذا الموضع).
وإذن لا يجوز إلا (اتصلتُ به).

بارك الله فيك أخي العزيز ..
لكن تعدي الفعل اللازم له ثلاث حالات، وهي التعدي الحقيقي أو المجازي أو التضمين، وليس كما قلت أنت بأن له حالتين، هذا الذي نص عليه أهل اللغة وهو الموجود في كتب التفسير ..
وتوجيهي للتعديكان من طريق المجاز لا التضمين أو الحقيقة ..
ووجهه حينها أن الاتصال لما جاء على سبيل الاستعلاء من قبل المتصل على المتصل به عدي بعلى المفيدة لمعنى العلو، كما في قوله تعالى (أولئك على هدى من ربهم) وكما في قوله تعالى (وإن ربك لذو مغفرة للناس على ظلمهم) والأمثلة في هذا الباب كثيرة وإن أردت أمثلة من نصوص أهل العلم عرضتها عليك ..
وبالمناسبة أنازعك في كلامك بأن التعدي لا يصح لعدم انطباق التضمين عليه، بأن حد التضمين مختلف به اختلافا واسعا جدا، وليس لك أن تنكر احتمال التضمين هنا قبل أن تبين لنا كيف لم يدخل في حد التضمين ..
بقي أن أقول إن هناك من أهل العلم من رد التضمين وجعله سببا في التقصير في استنباط الدلالات البلاغية الدقيقة للنصوص، وجعل التدعي جميعه إما من باب الحقيقة أو من باب المجاز، وأنا في هذه الفترة أميل كثيرا لهذا الرأي وإن لم أجزم به، ومن أراد الوقوف عليه بحقيقته فليراجع كتاب "من أسرار حروف الجر في الذكر الحكيم" تأليف: محمد الأمين الخضري (ليس صاحب حاشية الخضري)، ولعلي في الأيام القادمة أنقل شيئا من روائع هذا الكتاب.
وسلامي للجميع ..

ـ[المستغنى بالله]ــــــــ[17 - 04 - 2010, 02:59 ص]ـ
جزاكم الله خيرا على الإفادة

ـ[أبو الفضل]ــــــــ[17 - 04 - 2010, 03:21 ص]ـ
حروفُ الجرِّ المتعلِّقةُ بالفعلِ اللازمِ إمَّا أن يكونَ تعلُّقُها بالفعلِ تعلُّقًا حقيقيًّا، وإما أن يكونَ على سبيلِ التضمين.
و (اتَّصلَ) لا يجوز أن يتعدَّى بـ (علَى) على جهةِ الحقيقةِ، لأنَّ معنَى (الاتصال) (الالتقاء، والارتباط). وهو معنًى لا تلائمه (علَى) الدالَّة على الاستِعلاء، لأنَّ الاتصالَ لا يقعُ على المتعدَّى إليه بالحرف لا حقيقةً، ولا مَجازًا. فلمَّا كانَ (الاتصال) لا يقبلُ هذا، وكانَ تحقُّقُه قائِمًا على طرفٍ آخرَ يلتقي به، ويلتصِقُ، كانَ تعدِّيه بالباء الدالَّة على معنَى (الإلصاق).
وأمَّا التضمين، فلا يَجوز الحملُ عليه، لأنَّه لا ينطبقُ عليه حدُّه.
(ولي كلامٌ مفصَّل في التضمين أرجئ بيانَه إلى غير هذا الموضع).
وإذن لا يجوز إلا (اتصلتُ به).
هكذا فليكن الجواب وهكذا فليكن الاستدلال
وقبّح الله أناسا ظنوا بأنفسهم العلم فأهلكهم العجب وقد قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم (وإن من العلم لجهلا)
نعوذ بالله من التعالم واحتقار طلبة العلم. دمتَ موفقا مبرورا شيخنا أبا قصي

ـ[عبد الرؤوف أبو شقرة]ــــــــ[17 - 04 - 2010, 02:44 م]ـ
(ولي كلامٌ مفصَّل في التضمين أرجئ بيانَه إلى غير هذا الموضع).

نحن في انتظار موضوعك هذا بفارغ الصبر ..
وأرجو أن تحاول الإجابة على تساؤلي هذا في موضوعك المرتقب، وهو ما فائدة التضمين البلاغية؟ لا تقل لي أننا نستفيد معنى فعلين في فعل واحد فهذا صالح في كل كلمة، ولكن لماذا يأتي التضمين في مواضع دون مواضع؟ ما خاصية المواضع التي يطرقها التضمين؟
وكيف نتفق على المعنى المضمن؟ فكثيرا ما نجد العلماء يقولون هذا الفعل مضمن لمعنى كذا أو كذا أو كذا، فكيف يستقيم هذا؟ نحن نعلم أن كل كلمة في القرآن حازت مكانها المناسب ولن يستطيع أحد أن يضع مكانها ما هو أنسب منها ولو حك بيافوخه السماء، فكيف يضمن الفعل فعلا آخر دون أن يحدد ما هو بالدقة ودونما تردد؟ ولماذا لا نجد من يربط المعنى المضمن في السياق؟
هذه بعض القضايا التي استوقفتني كثيرا وجعلتني أميل إلى آراء أخرى في التضمين!
فأرجو من حضرتكم نفعنا بما آتاكم الله من العلم ..
أحسن الله إليكم

ـ[فيصل المنصور]ــــــــ[20 - 04 - 2010, 12:06 ص]ـ
أخي الفاضل/ عبد الرءوف
أنا أعرف الإشكالاتِ التي تلاقيها في الحدود التي حدُّوها للتضمين. وقد عالجتُ هذه المسألةَ أمدًا طويلاً، وأنعمتُ النظرَ فيها، حتى اهتديتُ إلى حدٍّ قياسيٍّ لها، وبيانٍ لوجه البلاغةِ فيها. وقد فرغتُ من ذلك، ولكنِّي لا أرى مناسبًا ذكرَه في هذا الموضع، فإنَّ كثيرًا من الأمورِ إنما تنبُل إذا وافقت مواضعها، وجاءت على قدرِ أحوالها، وأحيانها.
¥

اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 1586
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست