الحمد لله وحده .. والصلاة والسلام على من لا نبي بعده .. أما بعد:
فهذه مبادرة من أخيكم الذي هو أقلكم شأنا, أحببت أن نتذاكر من خلالها إعراب أشرف وأبلغ كلام - كلام الله جل جلاله -.
وقد عرضت الفكرة سابقا على شيخنا وقائد مسيرتنا بهذا الملتقى المبارك - إن شاء الله تعالى - فأبدى إعجابه بالفكرة وهو الذي اقترح أن يكون الإعراب مقتصرا على جزء عم - مثلا -, إذ إنني اقترحت إعراب القرآن كاملا, ولكن الشيخ ذكر أنه سيطول جدا جدا - وهو كما قال -.
وفي الختام أرجو من جميع محبي هذا الملتقى من الجلساء أن يساهموا بإثراء هذا الموضوع, فأنا ما وضعته إلا لنستفيد جميعا, فالقرآن الكريم من أتقن إعرابه حتما سيتقن إعراب ما سواه, والله المستعان.
والآن ندلف إلى الإعراب - مستعينين بالله تعالى مستلهمين منه التوفيق إلى الصواب -:
قال الله جل جلاله:
((قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ)).
ملحوظة / أرجو من شيخنا الفاضل أبي قصي ألا يبخل علينا بتعقيب أو تصحيح أو فائدة عزيزة, ومشاركته تعني لي على وجه الخصوص شيئا كثيرا - وفقني الله تعالى وإياه وجميعَ الجلساءِ وكلَّ من قرأ هذا الكلام إلى الخير والسداد, إنه ولي ذلك والقادر عليه -.
الفقير إلى عفو الله تعالى / خالد بن سالم باوزير - أبو معاذ -
قُلْ: فعل أمر مبنيّ على السكون، والفاعل ضمير مستتر وجوبًا، تقديره: أنتَ.
أعوذُ: فعل مضارع مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره. والفاعل ضمير مستتر وجوبًا، تقديره: أنا.
بربِّ: جار ومجرور، متعلقان بـ (أعوذُ). و"ربّ" مضاف.
النَّاسِ: مضاف إليه مجرور، وعلامه جرّه الكسرة الظاهرة على آخره.
وجملة (أعوذ بربِّ النَّاسِ) في محل نصب مقول القول.
واللهُ تعالى أعلمُ.
اقتراح: أتمنَّى أن تكونَ هناكَ دَرَجاتٌ أو نقاطٌ -من باب التَّشجيعِ-.
مع الشُّكر.
ـ[فهد الخلف]ــــــــ[21 - 04 - 2010, 04:28 م]ـ
الآية الثانية (ملك الناس)
ملك: صفة أو بدل مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره وهو مضاف
الناس: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.
الآية الثالثة (إله الناس)
إله: بدل مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره وهو مضاف.
الناس: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.
والله أعلم.
ـ[فهد الخلف]ــــــــ[21 - 04 - 2010, 08:35 م]ـ
الآية الرابعة (من شرّ الوسواس الخنّاس)
من: حرف جر مبني على السكون لا محل له من الإعراب
شر: اسم مجرور بمن وعلامة جره الكسرة الظاهرة في آخره وهو مضاف والجار والمجرور متعلقان بالفعل أعوذ.
الوسواس: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة في آخره.
الخنّاس: صفة للوسواس مجرورة وعلامة جرها الكسرة الظاهرة في آخرها.
والله أعلم.
- (الَّذي): اسم موصول، يجوزُ فيه ثلاثة أوجه:
* الجرّ، علَى أنَّه نعتٌ لـ (الوسواسِ).
* النَّصب، بإضمارِ: أذُمُّ، أو أعني.
* الرَّفع، علَى أنَّه خبر لمبتدإٍ محذوفٍ.
- (يُوَسْوِسُ): فعل مضارع مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره. والفاعل ضمير مستتر تقديره: هُوَ.
- (في صدورِ): جار ومجرور، متعلقان بـ (يوسوس). و (صدورِ) مضاف.
- (النَّاسِ): مضاف إليه مجرور، وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.
والله تعالَى أعلمُ.
تنبيه: قرأتُ ما قيلَ في إعرابِ الآياتِ الكريمةِ من بعضِ الكُتُبِ الَّتي عندي -كما يفعلُ الطَّالبُ الَّذي يتهيَّأ للاختبارِ-، ثُمَّ أجبتُ عن ذلك من الذَّاكرةِ.
ـ[بتول]ــــــــ[21 - 04 - 2010, 11:10 م]ـ
الآية السادسة: ((مِنَ الجنَّةِ والنَّاسِ)).
- ((من)) بيانيَّة متعلقة بـ ((يوسوسُ))؛ أي " ببيانٍ للَّذي يوسوسُ ".
- ((من)) ابتدائيَّة متعلقة بـ ((يوسوسُ))؛ أي: يوسوسُ في صدورهم من جهةِ الجنَّةِ ومن جهةِ النَّاسِ.
- ((من)) التبعيضية؛ أي: كائنًا من الجنَّةِ والنَّاسِ. من كتاب"إعراب القرآن الكريم وبيانه" محي الدين الدرويش.
وأرى إعرابًا -والعلم عند اللهِ سبحانه وتعالى- ولا أعلم مناسبته للسياقِ:
((من)) حرف جرٍّ مبني على السكونِ، والاسم المجرور محذوف تقديره "شرِّ" وهو مضاف،
و ((الجنَّةِ)): مضاف إليهِ مجرور .. ؛ أي من شرِّ الجنَّةِ ومن شرِّ النَّاسِ.
والله تعالى أعلى وأعلم.
¥
اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين الجزء : 1 صفحة : 1535