اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين الجزء : 1 صفحة : 1467
من قرارات مجمع اللغة " لحاق تاء التأنيث ألقاب المناصب "
ـ[أيمن شرف]ــــــــ[14 - 07 - 2010, 11:12 ص]ـ
لحاق تاء التأنيث ألقاب المناصب والأعمال في وصف المؤنث
قرار المجمع
لا يجوز في ألقاب المناصب والأعمال _اسما كان أو صفة_أن يوصف المؤنث بالمذكر فلا يقال: فلانة أستاذ أو عضو أو رئيس أو مدير.
دراسة القرار:
جرت عادة العرب في الصفات المشتركة بين المذكر والمؤنث ألا يدخلوا علامة التأنيث حيث وصفوا بها المؤنث تغليبا للمذكر؛ لأن أكثر ما يوصف بها المذكر كقولهم: فلانة وكيل فلان ووصيّ فلان وشاهد ...
ذكر هذا الفراء (المذكر والمؤنث 55) والمفضل بن سلمة (المذكر والمؤنث 50) وابن الأنباري (المذكر والمؤنث 1/ 183) وابن سيده (المخصص 17/ 35_36) والزمخشري (الكشاف 2/ 354) وأبو حيان (التذييل والتكميل 5/ 233) وابن عقيل (المساعد 3/ 301)
وعلل الفراء ذلك بقوله: لأنه إنما يكون في الرجال دون النساء أكثر ما يكون فلما احتاجوا إليه في النساء أجروه على الأكثر من موضعيه" المصدر السابق
واستشهد بقول الشاعر:
فليت أميرنا وعُزلت عنا**** مخضبة أناملها وكعاب
فقال أميرنا بالتذكير مع أن الخبر الذي جرى عليه الوصف مؤنث.
وعد بعضهم منه قوله تعالى:" اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا " (الإسراء /14) ولم يقل حسيبة.
أما حكم لحاق التاء لهذه الصفات كأن تقول: فلانة أميرة بني فلان ووكيلة فلان ووصيته فجائز إلا أن الأكثر هو إسقاط التاء كما يقول المفضل وتابعه ابن عقيل.
واستدل ابن سيده على جواز دخول التاء بما سُمع عن العرب من قولهم:" وكيلات فهذا يدل على جواز قولك: وكيلة وما حكاه أبو زيد من قولهم: عديلات في جمع عديل فالوجه أنه يجوز أن تقول: عديلي وعديلتي.
وعليه قول الشاعر:
فلو جاءوا ببرَّةَ أو بهندٍ **** لبايعنا أميرة مؤمنينا
أما المجمع فقد منع ذلك وعلل عباس حسن_رحمه الله_سبب المنع بأن إجازة وصف المؤنث بالمذكر تخالف قاعدة وجوب مطابقة النعت للمنعوت.
قال خالد بن سعود بن فارس العصيمي معلقا على قرار المجمع:" والذي أراه أنه لا ينبغي أن نمنع شيئا أجازته العرب واستعملته في نثرها وشعرها ويمكن أن يجاب عما أورده الأستاذ عباس حسن بأمرين:
الأول: أن مطابقة النعت للمنعوت في التذكير والتأنيث لا تجب في كل المسائل لأن النعت لا يطابق منعوته فيما يستوي فيه المذكر والمؤنث كالمصدر وصيغتي فعول وفعيل وأفعل التفضيل تقول: مررت بامرأة عدل وصبور وجريح وأفضل منك.
الثاني: اشترط جمهور النحويين الاشتقاق في النعت وبعض هذه الأوصاف جامدة كالأستاذ وعضو ونحوهما"أ. هـ
الخلاصة
يجوز لحاق تاء التأنيث ألقاب المناصب في وصف المؤنث، كما يجوز عدم لحاق التاء لهذه الألقاب.
أدعو الله أن يعملنا ما جهلنا وأن ينفعنا بما علمنا فهو ولي ذلك والقادرعليه.
ـ[خالد عبد اللطيف جمهور]ــــــــ[29 - 04 - 2014, 02:27 م]ـ
تعليق على مقالة الأستاذ الفاضل / فيصل بن علي المنصور
(عضو، أم عضوة، ومسائل أخر)
ــــــــــــــــــــــــــــ
تعليق على خلاصة الأخ الفاضل فيصل المنصور:
ـــــــــــــــــــــــــــــ
أرى أن هذا الرأي نابع من إسقاط المنطق الاجتماعي على المنطق اللغوي، ومع أنَّ ثمة ترابطًا بين الأمرين في مختلِف اللغات، إلا أنَّ هناك استثناءاتٍ يجدر بنا أن نتنبه عليها، ومن هذا المنطلق أقول -بعد حمد الله، والصلاة على رسوله-: صحيح أن هذه المناصب تكون -في الأغلب- للرجال، ولكنَّ هذا لا يوجب الحُكم بالترابط بين هذه الحقيقة وحُكم تذكير المنصب وتأنيثه، وذلك كقولك: ((وطرحُ التاء أحسن، وذلك أنَّها أعمالٌ العادةُ فيها والأصل أن تكون للرجالِ. أما (الأستاذ)، فليس فيها إلا ذكرُ التاء؛ فتقول: (الأستاذة فلانة))).
ولو سَلَّمنا بذلك لكان لزامًا علينا أن نجيب عَمَّا يأتي:
1 - ألا يؤدي ذلك إلى عدم الْمُطابقة بين الفعل والفاعل عندما نقول:
(جاء الوزير فاطمة/ وعادَ الْمُدير عائشة/ وأعجَبَني مُمَثِّلُ الدولة هُدى)
¥
اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين الجزء : 1 صفحة : 1467