responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 1321
عطف البيان والبدل المطابق
ـ[المختار]ــــــــ[03 - 03 - 2011, 01:09 ص]ـ
السلام عليكم،
كيف تعرب كلمة "أبوك" في "جاءني محمد أبوك"؟
هل هو عطف بيان أم بدل؟
فقد أورد العلامة محمد محيي الدين عبد الحميد رحمه الله هذا المثال في كتاب "التحفة السنية بشرح المقدمة الأجرومية" في معرض حديثه عن عطف البيان
غير أنه أورد "حضر إبراهيم أخوك" في شرحه لبدل الكل من الكل أو ما يسمى البدل المطابق.
ولعلكم تشاطرونني الرأي في كون المثالين متشابهين من الناحية النحوية.
فكيف التوفيق بين الإعرابين؟

ـ[محمد بن إبراهيم]ــــــــ[03 - 03 - 2011, 01:56 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله.
بارك الله فيك.
قال ابن هشام-رحمه الله-في شرح القطر: (ويعرب-أي: عطف البيان-بدل كلّ من كلّ، إن لم يمتنعْ إحلاله محل الأول.) اهـ
فإذا عرفت-وفقك الله-ما البدل المطابق، تيسر لك معرفة عطف البيان، غير أن البدل ينفرد بأنه على نية تكرار العامل، فقولك: أقسم بالله أبو حفص عمر، عمرُ فيه بدل مطابق، من (أبو)، ومعنى نية تكرار العامل، أنه يجوز لك أن تقول: أقسم عمرُ، فإن امتنع إحلاله محل الأول، تعين كونه عطف بيان، ولم يصلح بدلا، وذلك مثل: يا أخي محمدًا، لا يجوز أن يكون (محمدًا) بدلا لامتناع قول: يا محمدًا، فيعرب-والحالة هذه-عطف بيان لا بدلا، أما إن ساغ إحلال الثاني محل الأول، فلك الوجهان: البدلية وعطف البيان.
والخلاصة أن كل بدل مطابق عطفُ بيان، ولا عكس.
والله أعلم.

ـ[عائشة]ــــــــ[03 - 03 - 2011, 07:00 ص]ـ
جزَى اللهُ الأستاذَ المجدَ المالكيَّ خيرًا.

وهذه مجموعةٌ من النُّقولِ في المسألةِ، كنتُ أفدتُّ بها بعضَ الأخواتِ -قبلَ أربع سنواتٍ-، أنسخُها -بلا تعديلٍ- من ملفَّاتي القديمة:

رأيتُ أنْ أنقلَ ما قاله بعضُ شُرَّاحُ الألفيَّة حولَ قولِ ابن ِمالكٍ – رحمه الله – عند حديثه عن " عطف البيان ":
وصَالِحًا لِبَدَلِيَّةٍ يُرَى * في غَيْرِ نَحْوِ: " يَا غُلامُ يَعْمُرَا "
ونَحْوِ " بِشْرٍ " تابِعِ " البَكْرِيِّ " * وَلَيْسَ أنْ يُبْدَلَ بِالمَرْضِيِّ

قال ابن النَّاظم – رحمه الله -:
(ما يُحْكَم عليه بأنَّه عَطْفُ بيانٍ - باعتبارِ كونه موضِّحًا أو مُخصِّصًا لمتبوعه - يجوز الحُكم عليه بأنَّه بَدَل ...
ولا يمنع الحُكْم على عطف البيان بالبدَلِيَّة إلاَّ في موضِعَيْن:
الأوَّل: أنْ يكونَ التَّابع مُفْرَدًا، معرِفةً، مُعرَبًا، والمتبوع منادى، كقولك: " يا أخانا زيدًا "؛ فإنَّ " زيدًا " يجب أنْ يكون عطف بيان، ولا يجوز أنْ يكون بدلاً؛ لأنَّه لو كان بدلاً؛ لكانَ في نيَّة تكرار حرفِ النِّداء معه، ولكانَ يلزم بناؤه على الضَّمِّ، كما يلزم في كلِّ منادى مُفرَدٍ معرفة.
ومثل " يا أخانا زيدًا " تمثيله بـ " يَا غُلامُ يَعْمُرَا "، وقول الشَّاعر:
أيَا أَخَوَيْنا عَبْدَ شَمْسٍ وَنَوْفَلا * أُعِيذُكُما باللهِ أنْ تُحْدِثَا حَرْبَا
الثَّاني: أن يكونَ المعطوف خاليًا من لام التَّعريف، والمعطوف عليه معرَّفًا بها، مضاف إليه صفة، مقرونة بها، كقولِ الشَّاعر:
أنا ابنُ التَّارِكِ البَكْريِّ بِشْرٍ * عَلَيْهِ الطَّيْرُ تَرْقُبُهُ وُقوعًا
فـ " بشر " عطف بيان على " البكريّ "، ولا يجوز أنْ يكون بدلاً؛ لأنَّ البدل في نيَّة تكرار العامل، و" التَّارك " لا يصحّ أنْ يُضافَ إليه؛ لِمَا عَلِمْتَ أنَّ الصِّفة المُحلاَّة بالألِف واللام لا تُضافُ إلاَّ إلى المعرَّف بهما) انتهى.

وقال ابن هشامٍ في " أوضح المسالكِ إلى ألفيَّة ابن مالك ":
(ويصحّ في عطف البيان أنْ يُعربَ بَدَل كُلٍّ، إلاَّ إنِ امَتَنَع الاستغناء عنه، نحو: " هندٌ قامَ زيدٌ أخوها "، أو إحلاله محلَّ الأوَّل، نحو: " يا زيدُ الحارثُ "، وقوله:
* أيَا أَخَوَيْنا عَبْدَ شَمْسٍ وَنَوْفَلا *
وقوله:
* أنا ابنُ التَّارِكِ البَكْرِيِّ بِشْرٍ *
وتجوز البدَلِيَّة في هذا عند الفرَّاء؛ لإجازته " الضَّارِبُ زَيْدٍ "، ولَيْس بمرضيٍّ) انتهى.

وفي " شرح ابن عقيل على الألفيَّة ":
(كلّ ما جازَ أنْ يكونَ عَطْفَ بيانٍ جازَ أن يكونَ بَدَلاً، نحو: " ضربْتُ أبا عبد الله زيدًا ".
واستثنى المصنِّف من ذلك مسألَتَيْن، يتعيَّن فيهما كونُ التَّابِع عَطْفَ بيانٍ:
¥

اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 1321
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست