اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين الجزء : 1 صفحة : 1279
أسئلة في المفعول فيه والمفعول معه
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[18 - 04 - 2011, 11:28 م]ـ
البسملة1
أشكلَ عليَّ في درسِ شرحِ الألفيةِ لابن عقيلٍ ما يلي:
أولا: أسئلةُ المفعولِ فيه وهو المُسمى ظرفاً:
س1: قررَ ابنُ عقيلٍ رحمه الله أن الجهاتِ الستِ من ظروفِ المكانِ المُبهمةِ، وعزاهُ للجمهورِ لأنها وإنْ كانتْ معلومةَ المقدارِ فهي مجهولةُ الصفةِ، كقولكَ: (جلستُ فوقَ الدارِ).
ثم ذكر أن الأستاذَ أبا عليٍ الشَلَوْبِينَ _الإمامُ الأندلسيُّ المشهورُ_خالفَ في ذلكَ محتجاً بأن هذه الجهاتِ معلومةُ المقدارِ
وكان ابنُ عقيلٍ قد جعل الإضافةَ مخصصةٌ لاسم الزمانِ والمكان المبهمانِ
فمن أمثلةِ اسمِ الزمانِ المُختص: ِ سرتُ يومَ الجمعةِ.
ومن أمثلةِ اسمِ المكانِ المختصِ: جلستُ مجلسَ زيدٍ.
فالإشكال: هل معنى مذهبِ الجمهورِ أن الجهاتِ الستِّ مبهمةٌ مطلقا أم مبهمةٌ إذا لم تُضفْ؟
إن قيل مبهمةٌ ما لم تضفْ فيشكلُ عليه قولُ ابنُ عقيلٍ:"وأما اسمُ المكانِ فلا يقبلُ النصبَ منه إلا نوعانِ أحدُهما المبهمُ والثانِي ما صِيغَ منَ المصدرِ .. ".
لأن الجهاتِ الستِّ على هذا المعنى لا تكون مبهمةً لأنها أضيفتْ وليستْ مصاغةً من المصدر، فلا يصح نصبها ولا قائلَ به فيما أعلم.
وإن قيل مبهمةٌ مطلقا وإن أضيفتْ أشكلَ عليه أن الإضافةَ تكسبُ الاسم تخصيصا يخرجهُ عن وصمةِ الإبهامِ كما جعل ابنُ عقيلٍ ذلك في نحوِ: سرتُ يومَ الجمعةِ، وجلستُ مجلسَ زيدٍ).
قال أستاِذي ومن كان حاضرا: قولك: (جلستُ فوقَ الدارِ) لا يُخرجُ (فوقَ) عن الإبهامِ لأننا لا ندري أينَ مكانُ جلوسِكَ فوقَ الدارِ؟ هل هو في الناحيةِ المتقدمةِ أم المتأخرةِ أم في الوسطِ؟
فقلت: هذا لا اعتبارَ به، لأنه يلزمُ عليهِ أن لا يكونَ ثمّتَ ظرفٌ مختصُ أبدا
لجوازِ فرضِ هذه الاحتمالاتِ في كل الظروفِ.
ثم قلتُ: لو قلتُ: (جلستُ عن يمينِ زيدٍ ويسارِ عمرو) فهل (يمين) هنا لا زالت مبهمةً؟!
س2. ما إعرابُ (حيثُ) في قوله تعالى:"الله أعلم حيث يجعل رسالته"؟
أهي مفعولٌ فيه أم مفعولٌ به؟
ـــ
ثانيا: أسئلةُ المفعولِ معه؟
س1: ما الفرقُ بين واوِ الحاليةِ وواوِ المعية؟
ذُكرَ في الدرسِ فَرْقانِ:
الأول: أن ما بعدَ واو الحاليةِ جملةٌ وما بعدَ واو المعيةِ اسمٌ مفردٌ فالأولُ كقولنا: سرتُ والشمسُ طالعةٌ، والثاني كقولنا: سيري والطريق مسرعةً.
الثاني: أن الذي وقع منه الفعلُ في واو المعية واحدٌ من الاثنينِ وفي واو الحالية يكونُ الفعلُ واقعاً من الاثنين كما في الأمثلةِ السابقة فإن الطريقَ لا تسرعُ ولا تتحركُ
فهل هذانِ الفرقانِ صحيحانِ؟
وهل من فروقٍ أخرى؟
س2. ما إعرابُ قولِكَ: "ما تكونُ وزيداً"؟
س3: في حالةِ عدمِ إمكانيةِ العطفِ، ذكر ابنُ عقيلٍ في مثلِ قولِ الشاعرِ:
.............. علفتُها تبناً وماءً بارداً
وجهانِ في نصبِ (ماءً):
الأولُ: النصبُ على المعيةِ.
الثاني: النصبُ على إضمارِ فعلٍ مقدرٍ.
فعلى الأولِ من غيرِ تقديرِ فعلٍ، كيف يكونُ المعنى؟
وبارك الله فيكم.
ـ[محمد بن إبراهيم]ــــــــ[19 - 04 - 2011, 02:18 م]ـ
بارك الله فيكم.
س1: قررَ ابنُ عقيلٍ رحمه الله أن الجهاتِ الستَّ من ظروفِ المكانِ المُبهمةِ، وعزاهُ للجمهورِ لأنها وإنْ كانتْ معلومةَ المقدارِ فهي مجهولةُ الصفةِ، كقولكَ: (جلستُ فوقَ الدارِ).
ثم ذكر أن الأستاذَ أبا عليٍ الشَلَوْبِينَ _الإمامُ الأندلسيُّ المشهورُ_خالفَ في ذلكَ محتجاً بأن هذه الجهاتِ معلومةُ المقدارِ
الخلاف الذي نقله ابن عَقيل-رحمه الله-إنما هو في المقادير لا في الجهات الست, والمقصود بها ما كان نحو (فرسخ وبريد).
وكان ابنُ عقيلٍ قد جعل الإضافةَ مخصصةً لاسمي الزمانِ والمكان المبهمينِ
أين قال ابن عقيل: إن اسم المكان يتخصص بالإضافة أو نحوها!
فالإشكال: هل معنى مذهبِ الجمهورِ أن الجهاتِ الستِّ مبهمةٌ مطلقا أم مبهمةٌ إذا لم تُضفْ؟
لم ينقُلْ-رحمه الله-خلافًا في كونها مبهمةً, والظاهر أنه لا خلاف في ذلك, لأن اسم المكان المختصَّ هو ما له أقطار تحويه كالدار والمسجد ونحو ذلك, والجهات الستُّ-وإن أضيفت-لا ينطبق عليها هذا الحدّ كما هو ظاهر.
ومن أمثلةِ اسمِ المكانِ المختصِ: جلستُ مجلسَ زيدٍ.
نعم قد مثل-رحمه الله-بذلك, لكن لم يقل: إن أسماء المكان المبهمةَ تخصص بالإضافة مطلقًا.
ثم قلتُ: لو قلتُ: (جلستُ عن يمينِ زيدٍ ويسارِ عمرو) فهل (يمين) هنا لا زالت مبهمةً؟
نعم لا تزال مبهمة, لأن المختص من أسماء المكان هو ما كان له أقطار تحويه.
والله أعلم.
ـ[(أبو إبراهيم)]ــــــــ[19 - 04 - 2011, 04:18 م]ـ
س2. ما إعرابُ (حيثُ) في قوله تعالى:"الله أعلم حيث يجعل رسالته"؟
أهي مفعولٌ فيه أم مفعولٌ به؟
قال العلامة أبو البقاء العكبري رحمه الله تعالى في كتابه (التبيان في إعراب القرآن ـ ص: 537):
«قوله تعالى ((حيث يجعل)): (حيثُ): هنا مفعول به، والعامل محذوف، والتقدير: يعلم موضع رسالاته، وليس ظرفا؛ لأنه يصير التقدير: يعلم في هذا المكان كذا وكذا، وليس المعنى عليه.
وقد روي (حيثَ) بفتح الثاء، وهو بناء عند الأكثرين، وقيل هي فتحة إعراب» اهـ
¥
اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين الجزء : 1 صفحة : 1279