responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 1135
الإعلال بالحذف في القرآن الكريم
ـ[د. خديجة إيكر]ــــــــ[06 - 10 - 2011, 11:25 م]ـ
الإعلال تغيير صرفي يحدث في حرف من حروف العلة (الألف أو الواو أو الياء) الموجودة بالكلمة، وتتلخص أسبابه في الاستثقال لصعوبة نطق الكلمة. ويكون الإعلال إما بالحذف أو بالقلب أوبالتسكين.
فبالنسبة للإعلال بالحذف الذي يُصيب الحرف فيؤدي إلى حذفه، قد يتعلق الحذف بفاء الكلمة (الحرف الأول)، أو عينها (الحرف الثاني)، أو لامها (الحرف الثالث).
وهذه بعض الشواهد القرآنية للإعلال بالحذف:
1 - فمن الآيات التي حذفت فيها فاء المِثال الواوي (وهو ما كانت فاؤه واواً):
أ- عندما يكون مضارعه مكسور العين: قوله سبحانه وتعالى: ((لم يلد ولم يولد)) الإخلاص / 3، وقوله سبحانه وتعالى: ((يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا)) آل عمران /30، وقوله سبحانه وتعالى: ((إنا نحن نرث الأرض ومن عليها)) مريم / 40، وقوله سبحانه وتعالى: ((إني أعظك أن تكون من الجاهلين)) هود / 46، وقوله سبحانه وتعالى: ((ألا تزر وازرة وزر أخرى)) النجم / 38، إلى غير ذلك من الآيات الكريمة.
فأصل هذه الأفعال قبل أن يحدث فيها إعلال بالحذف: يَوْلِدُ، تَوْجِدُ، نَوْرِثُ، أَوْعِظُ، تَوْزِرُ، ووقوع الواو الساكنة بين فتحة وكسرة نتج عنه ثقل في نطقها، فحذفت الواو تيسيرا على مستعمل اللغة، إذ من خصائص اللغة التي تضمن لها البقاء والاسمرارية قلةُ المجهود وخفةُ النطق، لذلك اتصفت العربية بالإعجاز والمرونة لأسباب كثيرة منها وجود ظاهرة الإعلال بها.
غير أن هناك بعض الاستثناءات التي شَذَّت عن القاعدة السابقة ونمثل لذلك ببعض الأفعال: (وقَعَ / يقَعُ)،و (وَجِلَ / يَوْجَلُ)، إلا أنها قليلة.
ب- وعندما يكون مصدره على وزن فِعْلة: قوله سبحانه وتعالى: ((لا تأخذه سنة ولا نوم)) البقرة / 255، [أصله وَسِنَ / يَوْسَنُ/ وِسْنَةً]
ت - عند إسناده للأمر قوله سبحانه وتعالى: ((قل الله ثم ذرهم في خوضهم يلعبون)) الأنعام / 91 [أصله اوْذَرْهم]، وقوله سبحانه وتعالى: ((وزنوا بالقسطاس المستقيم)) الإسراء / 35 [أصله اوْزِنوا]، إلى غير ذلك من الآيات الكريمة التي تجلت فيها هذه الظاهرة الصرفية.

ـ[ابن أيمن الصرفي]ــــــــ[06 - 10 - 2011, 11:55 م]ـ
كلمة وجل يجوز في مضارعها ثلاثة اوجه
والأفعال التي مثل يقع تصل الى عشرين فعلا
وجزاك الله خيرا هذا ما يحضر في الذاكرة الآن

ـ[د. خديجة إيكر]ــــــــ[07 - 10 - 2011, 02:00 م]ـ
شكر الله لك، أخي ابن أيمن الصرفي حسن الاطلاع والمرور على الموضوع. وما أضفتَه من معلومات.
غير أن جذر (وجل) له صيغتان فقط في المضارع وليس ثلاثة بحسب اختلاف صيغة ماضيه:
فوَجَلَ (فَعَلَ) ووَجُلَ (فَعُلَ) مضارعُهما يَوْجُلُ (يَفْعُلُ).
ووَجِلَ (فَعِلَ) مضارعه يَوْجَلُ (يَفْعَلُ).
وفي مقالي اخترتُ أحد الوجهين للتمثيل فقط.
دمتَ في طاعة الله.

ـ[د. خديجة إيكر]ــــــــ[07 - 10 - 2011, 05:44 م]ـ
البسملة1
2 - ومما حذفت فيه عين الفعل الأجوف (وهو ما كانت عينُه حرف علة):
أ- عندما يكون مضارعا مجزوما: قولُه سبحانه وتعالى: ((قال ألم أقل لك إنك لن تستطيع معي صبرا)) الكهف / 75، وقوله سبحانه وتعالى: ((قالوا لا تخف وبشروه بغلام عليم)) الذاريات / 28،
وقولُه سبحانه وتعالى: ((فمن شهد منكم الشهر فليصمه)) البقرة / 185 ... وغيرُ هذه الآيات كثيرٌ.
ب- إذا أسند إلى الماضي واتصل به ضمير رفع متحرك: قولُه سبحانه وتعالى: ((وقُلْنَ حاش لله ما هذا بشرا)) يوسف / 31، وقولُه سبحانه وتعالى: ((قال سننظر أصدقت أم كنتَ من الكاذبين)) النمل / 27،
وقولُه سبحانه وتعالى: ((إنا هُدنا إليك)) الأعراف / 156، وغيرها من الشواهد القرآنية. فهذه الأفعال (التي أصلها: قُولْنَ، وكُونْتَ، وهُودْنا) التقى فيها الساكنان واستثقل النطق بها، فحُذفت منها الواو.
ت- وإذا أسند إلى الأمر وكان مبنيا على السكون: قولُه سبحانه وتعالى: ((قل يا عباد الذين آمنوا اتقوا ربكم)) الزمر / 10، وقولُه سبحانه وتعالى: ((وكن من الشاكرين)) الأعراف / 144، وغيرها من الآيات الكريمة.
ث- وإذا صيغ منه اسم المفعول: قولُه سبحانه وتعالى: ((فتول عنهم فما أنت بملوم)). وأصلها (مَلْوُوم) فحذفت منها الواو لالتقاء الساكنين.
ج- وإذا أُسند مضارعه إلى نون النسوة: قولُه سبحانه وتعالى: ((ولا نساء من نساء عسى أن يكنَّ خيرا منهن))) الحجرات / 11، وقولُه سبحانه وتعالى: ((إن كنتن تُردن الحياة الدنيا وزينتها)) الأحزاب / 28.

ـ[فيصل المنصور]ــــــــ[09 - 10 - 2011, 10:10 م]ـ
أختَنا الكريمة، خديجة،
ذكرتِ أنَّ من ما شَذَّ عن القياسِ نحوَ (وقعَ يقَع)، و (وجِل يوجَل). وهذا وهمٌ.
فأمَّا (وقَع يقَع)، فأصلُه (يوقِع) من بابِ (وعَد يعِد)، لأنه معتلُّ الفاء، ثمَّ حُذِفت منه الواو لوقوعها بين ياءٍ، وكسرةٍ، وليس بينَ فتحةٍ، وكسرةٍ كما ذكرتِ، لأن ذلك لا يوجِب حذفَها كما في (مَوعِد)، ونحوِها، ثمَّ فتحُوا العينَ منه، أعنِي من (يقِع) لمكانِ حرفِ الحَلْقِ. ولم يبطِلوا الحُكْمَ معَ زوالِ العِلَّة، حيثُ لم تعُدِ الواو واقِعة بينَ ياءٍ، وكسرةٍ، وإنما أصبحَتْ واقِعة بين ياءٍ، وفتحةٍ، وإنَّما أبقَوا على الحُكْم مع زَوال العِلَّةِ لعُروضِه. وهم من مَّا يفعَلون ذلك. وهو بابٌ واسِعٌ. وله شواهِدُ كثيرةٌ.
وأما (وجِل يوجَل)، فلا تنطبِق عليه القاعِدة المقتضية للحذف، لأنَّ الواو في مضارعه واقِعة بين ياءٍ، وفتحةٍ، وليست بينَ ياءٍ، وكسرةٍ.
وإذن، فلا شُذوذ في هذين الضربين.
¥

اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 1135
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست