responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 1068
ـ[منصور مهران]ــــــــ[14 - 01 - 2012, 08:23 م]ـ
بارك اللهُ فيكم.

ولديَّ سؤال -إذا أذنتُم-:
ألا يُمكِنْ أن تكونَ الأسماء المذكورة (شوقي، ووجدي، وحسني ... إلخ) مثل (مجديّ) -وهو من الأسماء العربيَّة -كما تقدَّمَ-؟

وشكر الله لكم.

لقد اجتهدت في البحث لعلِّي أجد أخا للعَلَم (مجديّ) فلم أجد فلعل ندرته آذنت برفض القياس عليه.
ولا يغيب عني حاجة الموضوع لمزيد من نظر أهل العلم وأنتِ منهم - ما شاء الله - فقد غرستِ في نفوس القراء إلحاحا على المعرفة أن تكون على الوجه الأتمّ.
شكر الله لك وبارك فيك وفي عِلمك وفضلك.

ـ[أبو طيبة]ــــــــ[16 - 01 - 2012, 04:40 م]ـ
بارك اللهُ في أُستاذِنا الجليلِ منصور مهران، ونفعَ بعلمِه.

وأرجو أن يأذنَ لي -مشكورًا- بهذا التَّعليقِ:

مثلُ هذا الكلامِ قرأتُه في كتاب " تسمية المولود " للشيخ بكر أبو زيد -رحمه الله- (ص48)، وقد أحالَ في الحاشيةِ إلى: [" مجلة مجمع اللغة العربية بمصر " (18/ 54)، " أسماء الناس " (1/ 151)، " أسماؤنا " (ص35)، " قطوف لغوية " (ص180)].

ولعلَّ الأقربَ -واللهُ تعالى أعلمُ- أن تكونَ هذه الياء هي ياء النسبة؛ فقد وجدتُّ في أسماء العَرَبِ " مجديّ "؛ وهو مجديُّ بن عمرو الجهنيُّ، وفيه يقولُ أبو جهلٍ - (وأكثرُ أهل العلم بالشِّعر يُنكِرُ هذا الشِّعر لأبي جهلٍ)؛ كما قالَ ابنُ هشامٍ -رحمه الله- في " السِّيرة 2/ 248 "-:
فَوَرَّعَني مَجْدِيُّ عَنْهُم وصُحْبَتي * وقد وازرُوني بالسُّيوفِ وبالنَّبْلِ
قالَ السُّهيليُّ -رحمه الله- في " الروض الأنُف 5/ 72 ":
(تركَ صرفَ " مجديّ "؛ لأنَّه عَلَمٌ، وتركُ التَّنوينِ في المعارفِ كلِّها أصل، لا يُنوَّن مضمرٌ، ولا مُبهَم، ولا ما فيه الألف واللام، ولا مُضاف، وكذلك كان القياس في العلَمِ، فإذا لم يُنوَّن في الشِّعر؛ فهو الأصلُ فيه ...) انتهى.
صدقت عائشة،
الراحج أن تكونَ الياء هي ياء النسبة، فقد ورد من أسماء العرب كما في طبقات الشعراء لابن سلام: بلي، جعفي، حري، الحماني، حميري، ربعي، العاصي، عدي، علي، فدكي، قصي، القطامي، قطري، الكسعي، لؤي، المهدي، هني وغيرها.
وفي صحيح البخاري (5/ 100 - 101):
عَنْ جَعْفَرِ بْنِ عَمْرِو بْنِ أُمَيَّةَ الضَّمْرِيِّ، قَالَ: خَرَجْتُ مَعَ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ الخِيَارِ، فَلَمَّا قَدِمْنَا حِمْصَ، قَالَ لِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَدِيٍّ: هَلْ لَكَ فِي وَحْشِيٍّ، نَسْأَلُهُ عَنْ قَتْلِ حَمْزَةَ؟ قُلْتُ: نَعَمْ، وَكَانَ وَحْشِيٌّ يَسْكُنُ حِمْصَ، فَسَأَلْنَا عَنْهُ، فَقِيلَ لَنَا: هُوَ ذَاكَ فِي ظِلِّ قَصْرِهِ، كَأَنَّهُ حَمِيتٌ، قَالَ: فَجِئْنَا حَتَّى وَقَفْنَا عَلَيْهِ بِيَسِيرٍ، فَسَلَّمْنَا فَرَدَّ السَّلاَمَ، قَالَ: وَعُبَيْدُ اللَّهِ مُعْتَجِرٌ بِعِمَامَتِهِ، مَا يَرَى وَحْشِيٌّ إِلَّا عَيْنَيْهِ وَرِجْلَيْهِ، فَقَالَ عُبَيْدُ اللَّهِ: يَا وَحْشِيُّ أَتَعْرِفُنِي؟ قَالَ: فَنَظَرَ إِلَيْهِ ثُمَّ قَالَ: لاَ وَاللَّهِ، إِلَّا أَنِّي أَعْلَمُ أَنَّ عَدِيَّ بْنَ الخِيَارِ تَزَوَّجَ امْرَأَةً يُقَالُ لَهَا أُمُّ قِتَالٍ بِنْتُ أَبِي العِيصِ، فَوَلَدَتْ لَهُ غُلاَمًا بِمَكَّةَ، فَكُنْتُ أَسْتَرْضِعُ لَهُ، فَحَمَلْتُ ذَلِكَ الغُلاَمَ مَعَ أُمِّهِ فَنَاوَلْتُهَا إِيَّاهُ، فَلَكَأَنِّي نَظَرْتُ إِلَى قَدَمَيْكَ، قَالَ: فَكَشَفَ عُبَيْدُ اللَّهِ عَنْ وَجْهِهِ ثُمَّ قَالَ: أَلاَ تُخْبِرُنَا بِقَتْلِ حَمْزَةَ؟ قَالَ: نَعَمْ، إِنَّ حَمْزَةَ قَتَلَ طُعَيْمَةَ بْنَ عَدِيِّ بْنِ الخِيَارِ بِبَدْرٍ، فَقَالَ لِي مَوْلاَيَ جُبَيْرُ بْنُ مُطْعِمٍ: إِنْ قَتَلْتَ حَمْزَةَ بِعَمِّي فَأَنْتَ حُرٌّ، قَالَ: فَلَمَّا أَنْ خَرَجَ النَّاسُ عَامَ عَيْنَيْنِ، وَعَيْنَيْنِ جَبَلٌ بِحِيَالِ أُحُدٍ، بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ وَادٍ، خَرَجْتُ مَعَ النَّاسِ إِلَى القِتَالِ، فَلَمَّا أَنِ اصْطَفُّوا لِلْقِتَالِ، خَرَجَ سِبَاعٌ فَقَالَ: هَلْ مِنْ مُبَارِزٍ؟ قَالَ: فَخَرَجَ إِلَيْهِ حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ المُطَّلِبِ، فَقَالَ: يَا سِبَاعُ، يَا ابْنَ أُمِّ أَنْمَارٍ مُقَطِّعَةِ البُظُورِ، أَتُحَادُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ: ثُمَّ شَدَّ عَلَيْهِ،
¥

اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 1068
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست