اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين الجزء : 1 صفحة : 1040
فوائد متعلقة بالإعمال والإهمال في باب (إن) وأخواتها
ـ[محمد بن إبراهيم]ــــــــ[01 - 02 - 2012, 03:17 م]ـ
مسألة
يلزمُ الإهمالُ في باب (إن) وأخواتها في موضعينِ:
الأول: إذا دخلتهن (ما) الكافَّةُ، وذلك فيما عدا (ليت)، فإنَّ الإلغاءَ معها جائزٌ لا واجبٌ.
والثاني: مع (لكن) المخففةِ النونِ.
والعلةُ المقتضيةُ لإلغاءِ عملِهِنَّ في هاتين الحالين هي زوالُ اختصاصِهِنَّ بالأسماء.
...
ـ[متبع]ــــــــ[01 - 02 - 2012, 08:08 م]ـ
كتب الله أجرك أستاذي المجد.
ممكن تذكر أمثلة لتتضح.
وننتظر المزيد من الفوائد.
ـ[محمد بن إبراهيم]ــــــــ[04 - 02 - 2012, 04:05 ص]ـ
أما أمثلةُ الإهمال، فنحو قوله تعالى: ((إنما أنت منذر))، وقوله: ((وَاعْلَمُوا أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَولادُكُمْ فِتْنَةٌ))، وقوله: ((لكنِ الراسخون في العلم))، وقول الشاعر:
............... كأنما ** قوائمُهُ في جانبيه زعانفُ
وقول أبي الطيب:
.............. لكنما ** مجامرُهُ الآسُ والنرجسُ
وقول الآخر:
............... ** أبا جعل لعلما أنت حالمُ
ـ[أحمد بن حسنين المصري]ــــــــ[04 - 02 - 2012, 09:00 ص]ـ
مسألة
يلزمُ الإهمالُ في باب (إن) وأخواتها في موضعينِ:
الأول: إذا دخلتهن (ما) الكافَّةُ، وذلك فيما عدا (ليت)، فإنَّ الإلغاءَ معها جائزٌ لا واجبٌ.
والثاني: مع (لكن) المخففةِ النونِ.
...
هل تدخلُ "إِنْ" المخففةُ مَعَ " لَكنْ" في هذا؟
ـ[محمد بن إبراهيم]ــــــــ[04 - 02 - 2012, 04:35 م]ـ
بارك الله فيكم.
إهمال إنِ المخففةِ من الثقيلةِ جائزٌ لا واجبٌ، وسيأتي ذكرها إن شاء الله.
ـ[محمد بن إبراهيم]ــــــــ[04 - 02 - 2012, 04:39 م]ـ
وأما أمثلةُ دخولهن على الجملة الفعلية، فقولُ اللهِ تعالى: ((إنما تعبدون من دون الله أوثانا))، وقولُه: ((فاعلم أنما يتبعون أهواءَهم))، وقولُه: ((كأنما يساقون إلى الموت))، وقوله: ((ولكن لعنهم الله))، وقول الشاعر:
ولكنما أسعى لمجدٍ مؤثَّلٍ ** ..................... (1)
وقوله:
.................... لعلَّما ** أضاءتْ لك النارُ الحمار المقيدا
------------------
(1) مثَّلَ ابنُ هشامٍ في شرح القطر لـ (لكنما) الداخلة على الجملة الفعلية بقول الشاعر:
فواللهِ ما فارقتُكم قاليًا لكم ** ولكنَّ ما يقضى فسوفَ يكونُ
وتبِعه على ذلك الجوجريّ في شرح الشذور، وهو وَهَمٌ نبَّهَ له ابن هشام نفسه في أوضح المسالك لأنَّ (ما) في البيت موصولةٌ لا كافَّةٌ.
ـ[محمد بن إبراهيم]ــــــــ[06 - 02 - 2012, 02:54 ص]ـ
وأما قوله تعالى: ((إنما صنعوا كيد ساحر))، ففيه قراءتان:
إحداهما: برفع (كيد) على أنه خبر (إن)، واسمها إمَّا المصدر المؤول من (ما) المصدرية وصلتها أي: إنَّ صنعهم كيدُ ساحر، وإمَّا (ما) نفسُها على أنها موصولٌ اسميٌّ لا حرفيٌّ، و (صنعوا) جملة الصلة، والعائد محذوفٌ، أي: إن الذي صنعوه ...
والفرق بينهما أن (ما) على الأول موصولٌ حرفيٌّ، وعلى الثاني موصولٌ اسميٌّ.
والثانية: بنصبِ (كيد) على أنَّهُ مفعولٌ به لـ (صنعوا)، و (ما) كافٌّةٌ لعمل (إنَّ).
وهل يقال مثلُه في قولِه تعالى: ((إنما حرم عليكم الميتة)) بنصب (الميتة) ورفعها؟
ننتظر مشاركة الإخوة الفضلاء.