responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أصول الدعوة وطرقها 4 المؤلف : جامعة المدينة العالمية    الجزء : 1  صفحة : 335
وقد ذكر النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- له فضائل كثيرة، منها ما جاء عن أبي سعيد الخدري -رضي الله تعالى عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-: ((إن أمن الناس علي في صحبته وماله أبو بكر، ولو كنت متخذًا خليلًا غير ربي لاتخذت أبا بكر خليلًا، ولكن أخوة الإسلام ومودته، لا يبقين في المسجد باب إلا سد إلا باب أبي بكر)).
وعن أنس بن مالك -رضي الله تعالى عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-: ((أرحم أمتي بأمتي أبو بكر -أي أكثرهم رحمة- وأشدهم في أمر الله عمر، وأشدهم حياءً عثمان، وأقضاهم علي)) وفي رواية قال -صلى الله عليه وآله وسلم-: ((أرأف أمتي بأمتي أبو بكر)).
وقال النبي -صلى الله عليه وآله وسلم-: ((ما لأحد عندنا يد إلا وقد كافأناه بها إلا الصديق، فإن له عندنا يدًا يكافئه الله بها يوم القيامة، وما نفعني مال أحد قط ما نفعني مال أبو بكر، ولو كنت متخذًا من الناس خليلًا لاتخذت أبا بكر خليلًا، ألا وإن صاحبكم خليل الله)). هكذا يصرح النبي -صلى الله عليه وآله وسلم.
ولذلك ورد عن هشام بن عروة، عن أبيه، قال: أسلم أبو بكر -رضي الله عنه- وله أربعون ألفًا فأنفقها في سبيل الله، وأعتق سبعة كلهم يعذب في الله، أعتق بلالًا، وعامر بن فهيرة، وزنيرة والنهدية وابنتها، وجارية بني مؤمل، وأم عميس. وقد قال الإمام القرطبي -رحمه الله تبارك وتعالى- في قوله تعالى: {وَسَيُجَنَّبُهَا الأَتْقَى} (الليل: من الآية: 17) قال فيها -رضي الله عنه-: والأكثر أن السورة نزلت في أبي بكر -رضي الله عنه- فأي منقبة إذن أعظم من هذه المنقبة، وأي وسام أغلى من هذا الوسام، أن ينزل قرآن على النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- فيه إشادة بمواقف الصديق -رضي الله تعالى عنه.
وأختم الحديث عن بعض مناقبه -رضي الله تعالى عنه- بما جاء عن عائشة -رضي الله تعالى عنها- أنها قالت -وهذا يبين شدة ورعه رضي الله تعالى عنه- قالت أم المؤمنين عائشة: كان لأبي بكر غلام يخرج له الخراج، وكان أبو بكر يأكل من خراج، فجاء يومًا بشيء فأكل منه أبو بكر -رضي الله عنه-

اسم الکتاب : أصول الدعوة وطرقها 4 المؤلف : جامعة المدينة العالمية    الجزء : 1  صفحة : 335
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست