responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أصول الدعوة وطرقها 4 المؤلف : جامعة المدينة العالمية    الجزء : 1  صفحة : 311
{وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ} (البقرة: من الآية: 251).
ولعل الحكمة من مشروعية الجهاد في الإسلام قد استبانت إذن، ويمكن إرجاعها إلى العوامل التالية:
أولًا: الدفاع عن النفس.
ثانيًا: رد العدوان.
ثالثًا: تأمين حرية العقيدة، وإقامة الشعائر الدينية.
يقول الشيخ عبد الله بن زيد المحمود -رحمه الله تبارك وتعالى- في كتابه (الجهاد المشروع في الإسلام): لقد عشنا زمنًا طويلًا، ونحن نعتقد ما يعتقده بعض العلماء وأكثر العوام من أن قتال الكفار سببه الكفر، وأن الكفار يُقاتَلون حتى يسلموا، لكننا بعد أن توسعنا في علم الكتاب والسنة، والوقوف على سيرة الرسول -صلى الله عليه وآله وسلم- تحققنا بأن القتال في الإسلام إنما شرع دفاعًا عن الدين، وعن أذى المعتدين على المؤمنين، وليس ذلك بالظن ولكنه اليقين، ثم استشهد -رحمه الله- بقول الإمام ابن تيمية: الصحيح أن القتال شرع لأجل الحرب لا لأجل الكفر، وهذا الذي يدل عليه الكتاب والسنة، وهو مقتضى الاعتبار، وذلك أنه لو كان الكفر هو الموجب للقتال لم يجز إقرار كافر بالجزية، وأعتقد بعد ذلك يتضح لكل بصير ومتأمل أسباب تشريع الجهاد في الإسلام.
جـ- مراحل تشريع الجهاد:
إن المتتبع لآيات الجهاد وزمن نزولها، وأقوال علماء التفسير فيها، يرى أن فريضة الجهاد قد مرت بمراحل تشريعية يمكن إجمال الكلام عنها في نقاط أساسية، هي -

اسم الکتاب : أصول الدعوة وطرقها 4 المؤلف : جامعة المدينة العالمية    الجزء : 1  صفحة : 311
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست