responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أصول الدعوة وطرقها 4 المؤلف : جامعة المدينة العالمية    الجزء : 1  صفحة : 218
تدور حول الشمس، ولكن العلماء أيضا أخطئوا عندما زعموا أن الشمس واقفة، وأخيرًا تبين لهم أنها تسير بسرعة خارقة، وأفضل تعبير عن حركتها هو الجريان، وصدق الله إذ يقول: {وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ} (يس: 38).
ومن الأمثلة أيضًا العسل الذي فيه شفاء للناس، فقبلَ نصفِ قرنٍ تقريبًا كان الشائع في أمريكا أن العسل ناقل للجراثيم، ولم يظهر للعلماء فوائد العسل الطبية إلى منذ عهد قريب، واليوم يدخل العسل في أكثر من خمسينَ دواء، وتبين للعلماء أن العسل قاتل للجراثيم، وتبين لهم أيضا أنه علاج جيد لكثير من الأمراض كفقر الدم، وأمراض الرئة، وأمراض الجهاز التنفسي، وأمراض العين، والأمراض الجلدية، وغيرها كثير، وصدق الله إذ يقول: {يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ} (النحل: 69).
أنتقل إلى النقطة الأخرى التالية، وهي: الإعجاز العلمي دليل صدق النبي -صلى الله عليه وآله وسلم-:
أقول في هذا: العجيب في أمر هذا القرآن أن إعجازه متجدد على مر الزمان، فكل قوم يصل إليهم هذا القرآن، وينظرون فيه نظر معتبر متبصر يجدون فيه من الآيات والدلائل ما يؤكد لهم أنه من عند الله، ونحن اليوم في هذا العصر نبغنا في العلوم التي كشفت عن شيء من أسرار هذا الكون، فتطلعنا نبحث عن في مواقع النجوم، ومساراتها، وأحجامها، وأجوائها، كما بحث العلماء في تكوين الخلق، وأسرار المخلوقات، فبحثوا في الذرات والخلية، وغاصوا في أعماق الأرض وقيعان البحار، وإذا بنا نفاجأ بأن كثيرًا من الحقائق التي توصل إليها العلماء بعد دراسات طويلة وجهود مضنية قد تحدث عنها هذا القرآن العظيم، أو أشار إليها إشارات موضحة، وكل هذا مما يزيد في الإيمان ويعمقه، وهذا ما أود أن أصل

اسم الکتاب : أصول الدعوة وطرقها 4 المؤلف : جامعة المدينة العالمية    الجزء : 1  صفحة : 218
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست