responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أصول الدعوة وطرقها 4 المؤلف : جامعة المدينة العالمية    الجزء : 1  صفحة : 217
الذي في المحيض، فقد نهى الله -تبارك وتعالى- في الكتاب نهى الرجال عن معاشرة أزواجهم في المحيض، وعلل ذلك بأن المحيض أذًى قال تعالى: {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ ولا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ} (البقرة: 222)، وقد تَبَيَّنَ للعلماء في هذا العصر أن دَمَ الحيض دم فاسد يحتوي على مايكروبات عديدة، وجراثيم متنوعة؛ فإذا عاشر الرجل زوجته أثناء فترة الحيض فلا يأمن أن يصاب بالتهابات وأمراض مؤذية، أضف إلى هذا أن الأعضاء التناسلية في المرأة تكون محتقنة أثناء فترة الحيض، وبخاصة الرحم الذي يكون محتقنًا إلى درجة أنه ينزف، فإذا خالط الرجل زوجته فإن هذا قد يؤدي إلى تمزيق أغشية رحم المرأة، فتنتشر العدوى بواسطة المايكروبات الموجودة في الأغشية مما يؤثر في صحة المرأة، ثم هناك أذى من نوع ثالث، وهو الأذى النفسي الذي يصيب الزوجين، فكثير من الرجال والنساء يصابون باشمئزاز، ونفور نفسي ينتج عنه ضعف جنسي قد يكون شديدًا.
ومن الأمثلة أيضًا على جوانب أو نماذج الإعجاز العلمي في القرآن الكريم مكان الأعصاب التي تحس بالحرق أو الإصابة، هذه الأعصاب لا توجد إلا في الجلد فقط، ولذلك لو قطعت أمعاء إنسان بعد فتح بطنه ما أحس بقطعها، وقد أشار القرآن الكريم إلى هذه الحقيقة بقوله: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَارًا كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَزِيزًا حَكِيمًا} (النساء: 56)، ولا يعترض على هذا بإحساس الإنسان بالبرودة والحرارة في أمعائه؛ لأن الذي في الجلد هو أعصاب الإحساس بالإصابة والحرق، وهناك أعصاب أخرى كثيرة منتشرة في أجزاء الجسم.
ومن أمثلة الإعجاز العلمي أيضًا الشمس الجارية في الفضاء، وقد كان الناس يظنون أن الشمس تدور حول الأرض، ثم ثَبَتَ لدى العلماء أن الأرض هي التي

اسم الکتاب : أصول الدعوة وطرقها 4 المؤلف : جامعة المدينة العالمية    الجزء : 1  صفحة : 217
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست