responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المزدكية هي أصل الاشتراكية المؤلف : سلطاني، عبد اللطيف    الجزء : 1  صفحة : 233
عزم معاذ بن جبل على السفر إلى مقر عمله في اليمن دعاه الرسول صلى الله عليه وسلم وسلم - كالممتحن له - قائلا: بم تقضي إن عرض لك قضاء؟ قال: قلت، بما في كتاب الله، فقال له الرسول: فإن لم يكن في كتاب الله في قال: قلت، أقضي بما قضى به رسول الله، قال: فإن لم يكن فيما قضى به رسول الله؟ قال: قلت، أجتهد رأيي ولا آلو، قال: فضرب صدري بيده وقال: الحمد لله الذي وفق رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم لما يرضى رسول الله)) [1].
مما ذكرنا من بيانات - وغيرها كثير - نرى أن الإسلام فيه الحل الكافي لجميع مشاكل الحياة المتجددة، وما تتطلبه حياتنا في حدود العفاف والكرامة البشرية والفضيلة الإنسانية، وهو الحق الذي به يرتفع الإنسان عن درجة بقية الحيوانات.
فالإسلام إذن دين ونظام حياة صالح لكل زمان ومكان إذا طبقه المسلمون كما هو، فقد نظم لهم حياتهم، وأبان لهم ما يفعلون وما يذرون مما لا ينكره العقل السليم والطبع الإنساني الصافي من الأمراض والوساوس الشيطانية مع ما فيه من أنواع الطاعات والقربات للخالق العليم، كي يعيش المسلم عيشة السعادة الكاملة في الدنيا والآخرة.
وهنا نتساءل: هل في مقدور المسلمين - في العصر الحاضر - أن يحكموا شريعة الإسلام في نظام حياتهم، فلا يخرجون عنها إلى غيرها من النظم التي تخالفها .. ؟؟
الجواب عن هذا السؤال يكون بنعم ... إذا كانوا مسلمين حقا، ويحملون في قلوبهم عقيدة الإسلام، فإنهم يستطيعون أن يطبقوها - روحا ومعنى - بسهولة، أما بدون ذلك فإنهم لا يستطيعون مهما قالوا أنهم مسلمون.

الفصل الخامس: من هم المتهوكون ... ؟
((... فلا تتهوكوا ولا يغرنكم المتهوكون)) من حديث نبوي شريف.
ما أكثر التهوك والمتهوكين في وقتنا هذا!!!

[1] طبقات ابن سعد والإصابة.
اسم الکتاب : المزدكية هي أصل الاشتراكية المؤلف : سلطاني، عبد اللطيف    الجزء : 1  صفحة : 233
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست